لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تربيتها رفاهية وتسبب الأمراض"..حقيقة معتقدات ارتبطت بالحيوانات الأليفة

10:10 م السبت 27 أبريل 2019

"تربيتها رفاهية وتسبب الأمراض"..حقيقة معتقدات ارتب

كتب- حسام سليم :

تربية الحيوانات الأليفة من المواضيع الجدلية، وتختلف طبيعة الجدل حولها باختلاف المجتمعات وثقافاتها، وهناك الكثير من الأسباب لدى من يرفضون تربيتها، مثل نظافة المنزل والخوف من الأمراض، فضلا عن وجود حساسية أو فوبيا تجاهها، وكذلك اعتبارها رفاهية لا فائدة منها.

هل تربية الحيوانات رفاهية حقا؟

يقول موقع "Veterinary Practice News" الأمريكي، المعني بالطب البيطري وتربية الحيوانات الأليفة، إنه من العجيب أن الكثير من الناس لا يدركون كم أننا محظوظون لوجود الحيوانات الأليفة في حياتنا، نظرا لرفقتهم التي تمنحنا الهدوء والحب غير المشروط.

وأضاف الموقع أن هناك ازدواجية في النظرة إلى تربية الحيوانات الأليفة، فالكثير من الناس يشيدون بتطور العلاقة بين الحيوانات الأليفة والناس، باعتبارها أمر إيجابي ومفيد لإنسانيتنا، لكن في الوقت نفسه، يشككون في جدوى تربيتها واعتبار نفقات تربيتها نوعا من الإسراف والترف.

ويضيف الموقع أن العلاقة بيننا وبين الحيوانات الأليفة، علاقة معقدة وتكافلية، وطبيعتها تحدد مدى تطورنا الإنساني.

وربما هذا ما يفسر استمرار الأشخاص في تربية الحيوانات الأليفة، خاصة بعد تجاوز الإنسانية مرحلة الحاجة إلى الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة، مثل الحماية والصيد وغيرها من الاستخدامات.

الحيوانات الأليفة والسعادة

من يحرصون على تربية الحيوانات يعرفون جيدا أنها ليست من الكماليات، وبالتأكيد ليست من الضروريات أو الأوليات الكبرى. لكنها أيضا ليست كما يصفها الآخرون بأنها استنزاف متسامح للذات والموارد الشخصية، وتهديد لمستقبل الاقتصاد، باعتبار أن الإنفاق عليها إهدار للأموال.

ويشير الموقع إلى أنه في كثير الأحيان يكون الدافع الوحيد للنهوض من السرير هو إطعام الحيوان الأليف، فالحيوانات الأليفة تساعد بالفعل على تجاوز الأزمات النفسية، والتغلب على الشعور بالوحدة، كما أنها تضفي الكثير من المرح على حياتنا، وتشاركنا في مشاعرنا

إذا هل تربية الحيوانات صحية؟

هناك الآلاف من الدراسات الأبحاث الطبية حول المخاطر الصحية والجراثيم التي تنقلها الحيوانات، ويرفض الكثير من الناس تربية الحيوانات الأليفة لهذا السبب، خاصة إذا كان لديهم أطفال بالمنزل، وبالفعل هناك بعض المخاطر كما أن هناك بعض الفوائد، لكن الأكيد أن تلك المخاطر يمكن تجنبها من خلال بعض التدابير.

أولا الفوائد الصحية لتربية الحيوانات:

يقول موقع جامعة "هارفارد" الأمريكية، إن الأبحاث تشير إلى أن حيوانك الأليف قد يحميك من أمراض القلب ويساعدك على العيش لمدة أطول، لكن هذا لا يمنع وجود بعض المخاطر الصحية الأخرى التي تعتمد على نوع الحيوان الذي تملكه، وطريقة تفاعلك معها.

ويقول توماس لي، أخصائي أمراض القلب وأستاذ الطب بالجامعة، إن الذين يقومون بتربية الكلاب يتمتعون بصحة أفضل، ولا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى ارتباط القطط بنفس النتائج، كما تجعلك الكلاب أكثر نشاطا، خاصة وأن تربيتها تجبرك اصطحابها بها يوميًا.

ويقول موقع "ميديكال نيوز توداي" الأمريكي، إن دراسة حديثة أن وهج عيون جرو الكلاب الشهير يؤدي إلى زيادة هائلة في مستويات الأوكسيتوسين "هرمون الحب" المسؤول عن مشاعر الأمومة 300 ٪.

كما أكدت دراسة منشورة في ديسمبر 2014، أن الحيوانات الأليفة تساعد في تنمية المهارات الاجتماعية وخاصة للأطفال المصابين بالتوحد.

وفي دراسة سابقة بتاريخ مايو 2013، ربطت دراسة نشرت في مجلة "Circulation"، بين ملكية الحيوانات الأليفة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ولم تقتصر نتائجها على الكلاب فقط.

مخاطر تربية الحيوانات:

كل ما عليك فعله هو متابعة حيوانك الأليف بشكل يومي، مع طبيب بيطري والمواظبة على التطعيمات، وإبقاء حيوانك بصحة جيدة، والاهتمام بنظافتها بشكل شبه يومي، وتجنب لمس فضلات الحيوانات، وسرعة التخلص منها.

وعليك غسل اليدين مباشرة بعد التعامل مع الحيوانات، والحرص على تجنب الخدوش والعضات أثناء اللعب، وتطهير الجروح الناتجة عنها على الفور، بعد غسله بالماء الساخن والصابون.

ويجب الحرص أيضا على حماية الحيوانات الأليفة من الحشرات والبراغيث عن طريق تنظيف المنزل جيدًا والحيوان أيضا، لأنها تؤدي إلى خطر الإصابة بالدودة الشريطية.

ويؤكد الاطباء أن احتمال إصابة شخص ما بمرض من حيوانه الأليف منخفض، خاصة إذا تم اتخاذ الاحتياطات الصحيحة. مع الوضع في الاعتبار، أنه لا يوجد سبب يمنع الملايين من مالكي الحيوانات الأليفة من الاستمتاع بالرفقة والسرور الذي توفره حيواناتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان