الأرق ليس واحداً.. اكتشف أنواعه المختلفة
مصراوي-
غالبية الذين يجدون صعوبة في النوم ليلاً يستخدمون كلمة "أرق" لوصف حالتهم، ورغم أنه يعني عدم القدرة على النوم، إلا أنه يوجد عدة أنواع منه.
أعراض الأرق بشكل عام، هي عدم القدرة على الخلود إلى النوم بسهولة، الاستيقاظ خلال ساعات الليل، الاستيقاظ بشكل مبكر جداً، عدم الشعور بالراحة والانتعاش رغم النوم لفترة من المفترض أنها كافية، التعب خلال ساعات النهار، الاكتئاب، التوتر، عدم القدرة على التركيز بالإضافة إلى عدم القدرة على أداء أمور بسيطة كما يجب وتكرار التعرض للحوادث.
سبب الاختلاف الكبير في الأعراض يرتبط بواقع أن الأرق عدة أنواع ولكل نوع مشاكله الخاصة به. ذكرها موقع "arrajol" 6".
1-الأرق قصير الأمد
عادة، هذا النوع يستمر لمدة 3 أشهر لا أكثر، ويعرف أيضاً باسم الأرق الحاد.
بشكل عام يعاني الشخص من الأرق قصير الأمد بسبب أحداث معينة يمر بها، التي عادة تكون مؤثرة جداً سواء كان إيجابية أو سلبية وقد تتنوع بين التخطيط لحفل زفاف أو موت أحدهم، أو حتى تولي وظيفة جديدة.
بشكل عام هذا النوع من الأرق لا يحتاج إلى علاج وهو يزول كما قلنا خلال ٣ أشهر. ولكن وفي حال كانت تنطبق عليك المحفزات ومع ذلك ما زلت تعاني من الأرق رغم مرور أكثر من ٣ أشهر فحينها قد تحتاج إلى تناول بعض الأدوية، التي عادة يتم وصفها لأسبوعين.
2-الأرق المزمن
عندما يعاني الشخص من صعوبة في النوم لـ٣ ليال في الأسبوع ولمدة تصل إلى 3 أشهر أو أكثر، حينها هو يعاني من الأرق المزمن.
من الأسباب الشائعة للأرق المزمن هي التوتر، عادات النوم السيئة، الأدوية وبعض المشاكل الصحية بالإضافة الى استهلاك كميات كبيرة من الكافيين أو النيكوتين في وقت متأخر من الليل.
أفضل علاج للأرق المزمن هو العلاج السلوكي المعرفي الذي يعلم المريض أساسيات تمكنه من النوم بشكل طبيعي من دون الحاجة الى أدوية. ومن الطرق التي يتم تعليمها هو الاستغناء عن عادات النوم السيئة، كمشاهدة التلفزيون في السرير أو استخدام الهاتف قبل النوم.
3-الأرق المرضي
يعرف أيضاً باسم الأرق الثانوي وهو نتيجة مباشرة لبعض الأدوية أو لبعض الأمراض النفسية. بعض الحالات النفسية كالتوتر، والقلق والاكتئاب يمكنها التسبب بالأرق المرضي بالإضافة إلى بعض الأمراض التي تتعلق بالقلب والرئتين، أو تلك المتعلقة بالعضلات أو العظام أو الجهاز الهضمي يمكنها التسبب بالأرق المرضي. عادة يتم التعامل مع المسببات وعلاجها من اجل القضاء على هذا النوع من الأرق لأن استمراره يعني تدهور حالة المريض بدنياً ونفسياً.
4-الأرق النفسي
الذي يعاني من الأرق النفسي عادة يشعر بالنعاس حين يحين موعد نوعه ولكن وبمجرد الاستلقاء في السرير فهو يشعر بنشاط مفاجئ وعدم قدرة على النوم.
وهكذا يمضي ليلة وهو يتقلب من جانب إلى آخر يحدق بالساعة ومحاولاً إرغام نفسه على النوم. السبب هو عادات النوم السيئة، التي غالباً ما ترتبط بمشاهدة التلفزيون أو استخدام الهاتف قبل النوم مباشرة.
وفي حال بدأ الشخص بالشعور بالتوتر والقلق خلال ساعات النهار حول موعد النوم وعدم قدرته على الخلود إلى النوم مجدداً فحينها يجب التخلص من مسببات الأرق، وفي حال لم يشهد الشخص أي تحسن فحينها يمكنه الحصول على مساعدة طبيب مختص.
5-أرق بداية الليل
هذا النوع من الأرق ينحصر فقط في مرحلة الخلود إلى النوم وهو جزء من الأرق النفسي إلى حد ما، وإن كانت المسببات تختلف.
عادة يعاني الشخص من توقف التنفس أثناء النوم، فشل القلب الاحتقاني، متلازمة "تنميل" الساقين، ومتلازمة تأخر مرحلة النوم.
ورغم أنهم يتمكنون من النوم في نهاية المطاف إلا أنهم يعانون من تقلبات حادة في المزاج، التعب خلال النهار، انخفاض كبير في الرغبة الجنسية، الاكتئاب والتوتر. العلاجات التي عادة يصار الى استخدامها مع هكذا حالات تشمل الأدوية وأحياناً العلاجات البديلة كالتنويم المغناطيسي.
6-أرق منتصف الليل
هذه الفئة لا تجد صعوبة في الخلود في النوم ولكنها تجد صعوبة في البقاء نائمة إذ أنها تستيقظ أكثر من مرة خلال ساعات الليل كما أنها تجد صعوبة في النوم مجدداً في كل مرة تستيقظ فيها.
الأسباب قد تكون بسيطة مثل استهلاك كميات كبيرة من السوائل قبل النوم ما يعني الاستيقاظ المتكرر للتبول، وقد تكون أكثر خطوة مثل التوتر المزمن والقلق. في هذه الحالات يمكن اللجوء الى تقنيات الاسترخاء والحد من الأمور التي من شأنها أن تجعل الشخص يستيقظ بشكل متكرر.
فيديو قد يعجبك: