الاستيقاظ المبكر من النوم ينقذك من خطر الوفاة المبكرة
كتبت- نرمين الجلاد:
كشفت دراسة حديثة أن عشاق السهر ومحبي النوم متأخرا، ممن يصعب عليهم الاستيقاظ في الصباح، هم أكثر الفئات عرضة لخطر الوفاة المبكرة مقارنة بأولئك الذين يستيقظون مبكرًا، حسب ما جاء في وكالة الأنباء الروسية"سبوتنيك".
وتوصلت الدراسة، التي شملت نحو 433 ألف شخص، إلى أن محبي السهر هم أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرةبنسبة 10%، مقارنة بأولئك الذي يستيقظون مبكرًا.
كما خلصت الدراسة إلى أن أولئك الذين يستيقظون في أوقات متأخرة هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض عقلية وجسدية.
وطلب العلماء ممن شملتهم الدراسة، وتتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما، أن يصنفوا أنفسهم من بين "فئة الاستيقاظ صباحا على نحو قاطع" أو "فئة الاستيقاظ صباحا على نحو معتدل" أو "فئة السهر على نحو قاطع".
وتناولت الدراسة، التي نشرتها الدورية الدولية لعلم الأحياء الزمني، بالبحث حالات الوفاة بين أولئك المشاركين بعد نحو ست سنوات ونصف.
وبعد ضبط عوامل، مثل السن، والجنس، والعرق، والتدخين، ومؤشر كتلة الجسم، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، توصل الباحثون إلى أناحتمال الوفاة المبكرةيتراجع إلى أدنى معدلاته بالنسبة لأولئك الذين ينتمون إلى "فئة الاستيقاظ صباحا على نحو قاطع"، في حين تزداد احتمالات الوفاة بالنسبة لمن لديهم ساعة بيولوجية متأخرة.
وجاءت نتائج الدراسة أن عشاق السهر هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بمشكلات نفسية بنسبة 90 %، والإصابة بمرض السكرىبنسبة 30 %، فضلا عن احتمال الإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي والعصبي
وقالت كرستين كنوتسون الأستاذ المساعد بكلية طب فينبرج بجامعة نورث ويسترن الأمريكية "قد يحدث إجهاد نفسي، ومعاناة للجسم نتيجة تناول الطعام في الوقت الخطأ، وعدم ممارسة التمرينات الرياضية بطريقة كافية، وعدم النوم بطريقة كافية، والسهر ليلا، وربما تعاطي المخدرات أو الكحول".
وأضافت: "هناك مجموعة كاملة من السلوكيات غير الصحية المرتبطة بالسهر".
وقال والكوم فون سانشيز، أستاذ علم الأحياء الزمني بجامعة سري، وأحد المشرفين على الدراسة، إن المشكلات الناجمة عن السهر "مشكلات صحية عامة لم يعد يمكن تجاهلها".
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تشر إلى إيجابية في الاستيقاظ متأخرا، قالت كنوتسون إن عشاق السهر ليسوا "في مرحلة الخطر الجسيم".
فيديو قد يعجبك: