الأدوية فاتحة الشهية تضر الطفل.. جربي هذه الحلول

كتبت - أسماء أبوبكر

ضعف شهية طفل يعني عدم امداد الجسم بالعناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة لنموه بشكل صحي، ولا تعتبر الأدوية فاتحة الشهية الحل الأمثل، لما قد تسببه من تأثير سلبي على المخ، فما البدائل التي يمكن اللجوء لها؟

تشدد الدكتورة مي ناصر، استشاري التغذية العلاجية، على ضرورة التأكد أولا من عدم وجود سبب عضوي وراء ضعف شهية الطفل، كالديدان أو نقص بعض الفيتامينات.

وقدمت استشاري التغذية العلاجية، عددا من النصائح التي تساعد في منح الطفل بالعناصر الغذائية الضرورية والفيتامينات اللازمة للنمو، وزيادة شهيته، هى:

زيادة القيمة الغذائية للأطعمة أو المشروبات

يكون ذلك عن طريق إضافة بعض الأطعمة أو المشروبات مع بعضها، فمثلا يُنصح بإضافة ملعقتين من اللبن البودرة وأي نوع من العصائر الطبيعية على كوب من الحليب، وتقطيع الفاكهة لقطع صغيرة وإضافتها للزبادي ثم تقديمها للطفل.

كما يُنصح بإضافة كمية من الحليب وقطعة جبن إلى البيض الأومليت عند إعداده، لأن ذلك يزيد من القيمة الغذائية للوجبة المقدمة للطفل ويمده بالعناصر الغذائية اللازمة رغم تناوله نفس الكمية.

التقليل من الأطعمة الغنية بالدهون

لن يتمكن الطفل من هضم الوجبة الغنية بالدهون بسرعة، وبالتالي يمكن أن يكتفي بتناول وجبة واحدة في اليوم فقط، ويرفض تناول أي وجبات أخرى لشعوره بالشبع.

التنويع في البروتين النباتي

إذا كان طفلك يعزف عن تناول البروتين الحيواني كاللحوم، ففي هذه الحالة يجب تقديم البروتين النباتي له، لكن مع الحرص على التنويع فيه لضمان حصوله على جميع البروتينات ونفس القيمة الغذائية الموجودة في البروتين الحيواني.

البروتين الحيواني يحتوي على 9 حامض أميني ضروري لا يستطيع الجسم تخليقه بل يعتمد على المصادر الغذائية التي يتم تناولها، ولكي يحصل الطفل على جميع الأحماض الأمينية من البروتين النباتي يجب التنويع فيه كأن يتناول فول وعدس مثلا أو فول وحمص أو عدس وفاصوليا بيضاء.

الفواكه المجففة

الفواكه المجففة كالتمر والتين والمشمش تحتوي على نسبة من الحديد، لذلك يُنصح بتقديمها للطفل لأنها تمده بأهم المعادن الضرورية للجسم، خاصة أن ضعف الشهية يمكن أن يكون ناتج عن نقص الحديد من الأساس، فضلا عن أنها لا تحتوي على ألياف كثيرة ما يعني أن الطفل لن يشعر بالشبع في حال تناولها قبل الوجبة الرئيسية.

وجبات صغيرة

تقديم وجبات صغيرة لكن كثيرة للطفل أفضل من تقديم وجبة واحدة كبيرة، لذلك تنصح الدكتورة مي ناصر، بتقديم 3 وجبات رئيسية (صغيرة) للطفل و3 وجبات خفيفة، أي 6 وجبات في اليوم.

أفضل وقت للوجبات الخفيفة

تناول السكريات والحلويات بكثرة من الأسباب التي تضعف شهية الطفل، لكن في الوقت نفسه لا يعني ذلك حرمانه منها نهائيا، بل يجب تقديمها بشكل مقنن يمنحه العناصر الغذائية المهمة دون التأثير على الوجبات الرئيسية.

فمثلا يُفضل إضافة السوداني والحمص لقطع الشوكولاتة وتقديمها للطفل كوجبة فرعية (خفيفة) يتناولها بين الوجبات الرئيسية، لكن مع مراعاة أن تكون قبل موعد الوجبة الرئيسية بـ3 ساعات على الأقل.

طرق تقديم غير تقليدية

لا يجب إجبار أو ضرب الطفل لتناول الطعام بل من الأفضل إغراؤه بتناوله عن طريق تقديمه بشكل غير تقليدي أو استخدام أطباق وملاعق ملونة، خاصة اللون البرتقالي أو الأحمر، فهى من أكثر الألوان التي تلفت انتباه الطفل وربما تُغريه بتناول الطعام.

النشاط البدني مهم

ممارسة الطفل للرياضة أو قيامه بأي نشاط بدني يعني بذل مزيد من الطاقة ما يزيد من شعوره بالجوع، ومن ثم يزيد شهيته للطعام.

المكملات الغذائية

لا يجب اللجوء لها إلا في حالة عدم حصول الطفل على السعرات الحرارية التي يحتاجها خلال اليوم، ولابد من استشارة الطبيب قبل تقديمها للطفل.