لماذا تتكون «حصوات الكلى» وكيف يمكن علاجها؟
كتبت - أسماء أبو بكر
رغم أن «حصوات الكلى» ليست مرضًا مزمنًا إلا أنه لا يجب الاستهانة بها، لأنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الفشل الكلوي، الأمر الذي يتسبب في تدهور الحالة الصحية حتى تصل إلى الوفاة.
أسباب وراثية
يقول الدكتور ياسر سليمان، أستاذ أمراض الكلى بكلية الطب جامعة عين شمس، إن تكوين حصوات الكلى يرتبط في الغالب بوجود جينات وراثية تجعل الجسم أكثر قابلية لتكوين الحصوات، مشيرًا إلى أنها ترجع أحيان أخرى إلى العادات الغذائية الخاطئة، فمثلًا الإسراف في تناول الأطعمة الغنية بأملاح الأوكسالات يمكن أن يؤدي إلى تكوين نوع من الحصوات يسمى أوكسالات الكالسيوم، وتناول كميات كبيرة من الكالسيوم وفيتامين (د) أو الإسراف في تناول الألبان يؤدي إلى تكوين حصوات أيضًا.
يوضح الدكتور باسم جمال بباوي، استشاري الكلى والسكر مع الدكتور ياسر، أن الإصابة ببعض الأمراض يمكن أن يكون سببًا في حصوات الكلى، كالنقرس، وزيادة إفراز الغدة الجار درقية، والأمراض التي تزيد فيها نسبة الكالسيوم وبعض الأورام، أو تناول أدوية معينة كبعض الأدوية المدرة للبول.
أعراض مختلفة
رغم أن حصوات الكلى لها أكثر من نوع وتختلف أسبابها حسب أنواعها، فإن لها نفس الأعراض، التي تتمثل في: ألم في الجانبين، ثم ينتقل الألم إلى ناحية البطن وقد ينتقل لأسفل ليصل للأعضاء التناسلية الخارجية، ومغص كلوي (ألم شديد جدًا)، وحرقان في البول، وإذا صاحب الحصوة التهابات فيمكن أن يؤدي ذلك لارتفاع في درجة الحرارة ورعشة، وفقًا لما أوضحه «سليمان».
يوضح «جمال» أن حصوات الكلى في بعض الحالات يمكن ألا يصاحبها أي أعراض وتُكتشف بالصدفة، مضيفًا عدد من الأعراض الأخرى، مثل نقص كمية البول، وتغير في لون البول أو بول مدمم.
نصائح ووسائل علاجية
علاج حصوات الكلى يختلف حسب نوع وحجم ومكان الحصوة، ويمكن للعلاج أن يعتمد على تناول أدوية أو تدخل جراحي يكون غالبًا عن طريق المنظار، مشيرًا إلى أن الحصوة التي يقل حجمها عن 5 ملي تزداد احتمالية نزولها مع البول بدرجة أكبر، أما إذا كانت أكبر من 1 سم فتكون احتمالية نزولها أصعب ويمكن أن تحتاج إلى التدخل الجراحي.
يشير «سليمان» إلى أن حصوات الكلى الصغيرة يمكن التخلص منها عن طريق تناول كميات كبيرة من الماء، وتناول المشروبات الطبيعية كالشعير وعصير القصب، ويحتاج المريض إلى تناول مضادات التقلص.
أما الحصوة الكبيرة التي تسبب انسداد المسالك البولية، تحتاج إلى تفتيتها سواء من الخارج عن طريق جهاز ليزر يُحدث صدمات تساعد في تفتيت الحصوات بالإضافة لإعطاء محاليل للمريض لإنزال بقايا الحصوات المفتتة مع البول، وبعض الحالات الأخرى تتطلب اللجوء للمنظار أو التدخل الجراحي.
ويوصي «سليمان» بضرورة عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على أملاح، موضحًا أن هناك بعض الأطعمة التي يجب أن يمتنع المريض عن تناولها حسب نوع الحصوة:
- إذا كانت الحصوة «أوكسالات الكالسيوم»، ففي هذه الحالة يجب الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من أملاح الأوكسالات، كالمانجو، الفراولة، الطماطم، الخوخ، المشمش، الشاي بكمية كبيرة.
- في حالة حصى حمض اليوريك، يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بأملاح اليوريك أسيد، مثل الكبد، اللحوم الحمراء، البقوليات، المأكولات البحرية كالجمبري والإستاكوزا، المكسرات، القهوة بكميات كبيرة.
لمزيد من الأخبار تابع موقع الكونسلتو
فيديو قد يعجبك: