لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خراج الأسنان قد يتحول لورم.. إليك الأسباب والعلاج

01:30 ص الخميس 15 مارس 2018

صورة أرشيفية

كتبت - أسماء أبوبكر:

الحفاظ على صحة الأسنان يتطلب العناية اليومية بها، لأن إهمال تنظيفها يسبب الكثير من المشاكل الصحية للفم، من بينها خراج الأسنان، فما هى أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟.

الخراج أنواع

خراج الأسنان هو تجمع صديدي يتشكل داخل الأسنان أو اللثة أو في العظام المحيطة بالأسنان، وفقا لدكتور إبراهيم ماضي، أخصائي علاج الأسنان التحفظي، الذي أوضح أن الخراج يتكون نتيجة لعدوى بكتيرية في الفراغات بين الأسنان واللثة بسبب تراكم الطعام، أو بسبب حدوث التهابات شديدة في اللثة، أو لتآكل طبقتي المينا والعاج بالأسنان الذي يحدث لأسباب عديدة كالتسوس، ما يسبب كشف اللب الرخو والتهابه ثم تحلله.

ويضيف الدكتور إبراهيم ماضي أن خراج الأسنان له نوعان، هما خراج اللثة وينشأ في الجيوب اللثوية المحيطة بالأسنان، وخراج العظام المحيطة بأطراف جذور الأسنان.

أعراض منذرة

أعراض أولية تُنذر بوجود خراج في الأسنان، ووفقا لدكتور أحمد عبادي، استشاري جراحة الفم والأسنان، تتمثل في: ألم خفيف في الأسنان يزداد مع تناول الطعام خاصة الأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة، وورم واحمرار في اللثة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يحدث نزيف من اللثة.

يتفق الدكتور إبراهيم مع عبادي، مضيفا أن الشعور بالألم يمكن أن يمتد إلى عظام الفك وأحيانا الرقبة والأذن، ويصاحبه احمرار وارتفاع في درجة حرارة المنطقة المصابة مع تورم في الوجه أو الخد، وتورم في الغدد الليمفاوية أسفل الفك والعنق، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون مصحوبا برائحة كريهة للفم والشعور بسائل له طعم مالح داخل الفم وغالبا ما يكون هو الصديد المنبعث من الخراج.

مضاعفات كثيرة

التأخر في علاج خراج الفم أو إهماله يسبب مشاكل صحية كثيرة لمن يعاني منه، خاصة أصحاب المناعة الضعيفة بسبب العدوى البكتيرية الناتجة عنه، هذا ما يؤكده «ماضي»، موضحا أن خراج الأسنان يشكل خطورة كبيرة في حال تمدده ووصوله للرقبة، فقد يتسبب في غلق مجرى التنفس والاختناق، وبسبب قرب الأسنان من منطقة المخ ربما تؤدي العدوى البكتيرية المسببة لخراج الأسنان إلى خراريج بالدماغ تحتاج لتدخل جراحي، أو تسبب التهاب بالغشاء السحائي، فضلا عن أن تسرب صديد الخراج إلى الأوعية الدموية الرئيسية قد يؤدي إلى الإصابة بتسمم الدم.

ويؤثر الخراج على العظام المسؤولة عن تثبيت الأسنان في الفك، ما يؤدي لخلخلة الأسنان أو الضروس المصابة، ويمكن أن يتحول من صديد إلى كيس صغير ثم يتدرج في حجمه ليصل إلى ورم، وفقا لـ«عبادي»

تدخل جراحي

لا يوجد علاجات منزلية لخراج الأسنان، هذا ما يؤكده الدكتور إبراهيم ماضي، الذى أوضح أن حتى الكمادات الباردة أو الثلج لا يُنصح باللجوء إليها، لكن في حال تمزق الخراج وتصريفه ذاتيا يفضل المضمضة بمحلول ملحي دافئ للتطهير وتصريف الصديد، ولابد من المتابعة مع الطبيب أيضا.

ويعتمد علاج خراج الأسنان على التخلص من الصديد وإزالة مصدر العدوى، ويحتاج المريض لتناول الأدوية المضادة للالتهاب والمضادات الحيوية، خاصة مضادات البكتيريا اللاهوائية، وفقا لدكتور إبراهيم.

ويتابع ماضي أن العلاج يتطلب في أحيان كثيرة فتح الخراج جراحيا عبر اللثة أو البدء في علاج لب السنة أو الضرس أو العصب لتصريف الصديد، وفي بعض الأحيان وفي حالة صعوبة علاج اللب والجذور يمكن أن يستدعي الأمر خلع السنة أو الضرس المرتبط بالخراج.

وأشار عبادي أن العلاج يختلف حسب نوع الخراج، فالصديدي يستدعي فتح الخراج لتصريف الصديد، أما المتكيس، ففي بعض الأحيان يتطلب التدخل الجراحي وأحيانا أخرى لا يستلزم ذلك حسب حجم الكيس صغير أم متوسط أم كبير ومن الممكن أن يتحول معها لورم، وفي الحالة الأخيرة لابد من التدخل الجراحي.

لمزيد من الموضوعات تابع موقع "الكونسلتو".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان