أثارت حيرة الأطباء.. أضرار مأساوية لهذا الرجل بسبب "الشاي الأخضر"

كتب- هشام عواض:

لم يدرِ جيم ماكانتس، وهو رجل بريطاني، أن تناوله كبسولات الشاي الأخضر لفترة طويلة باعتباره مكمل غذائي إثر وصف طبيب؛ سيكون سببًا في تدمير صحته، وإحداث أضرار بالغة بكبده، وعليه أن يقوم بإجراء عملية زرع كبد.

في البداية؛ لاحظت ابنة جيم ماكانتس، تغير وجه والدها مع مرور الوقت وتحوله للون الأصفر، وبعدها تعرض لأزمة قلبية، وهو الأمر الذي أثار قلقها على صحته، وجعلتها تذهب معه لزيارة الطبيب، وفقًا لـ"بي بي سي الإنجليزية".

وتعرّض "ماكانتس" الذي يبلغ (59 عامًا)، لهذه المشاكل بعدم كان يتناول جرعات عالية من كبسولات الشاي الأخضر، مما أضرّ الكبد بشكل بالغ مع مرور الوقت، وأثار حيرة الأطباء حول صمود الرجل كل هذا الوقت حيًا.

وتخضع المكملات الغذائية لمعايير الاتحاد الأوروبي، حيث يتم التشديد على المصنعين، على أن تكون المكملات آمنة على الصحة، لكن على الرغم من ذلك فهي ليست آمنة بشكل كامل، بحسب ما ذكرته لواين كارتر، أستاذ الطب بجامعة نوتنجهام البريطانية.

وتكمن خطورة المكملات الغذائية من الأعشاب والمنتجات الطبيعية في تناول جرعات عالية منها، أكثر من الموصي بها من المختصين، وهو ما يشكل خطرًا على الصحة، ويسبب أضرارًا ومضاعفات أنتم في غنى عنها.

ويتخلص الجسم في أغلب الأحيان من الكميات الزائدة عن حاجته من المواد الغذائية التكميلية، لكن قد يشكل الإفراط في هذه الأقراص خطرًا على الجسم، إذ قد تتحول إلى مواد سامة تضر الكبد على وجه التحديد، وهو العضو المسئول عن تنقية الدم من المواد السامة التي قد تدخل إليه.

ويقول البروفيسور هربرت بونكوفسكي، مدير خدمات الكبد في كلية الطب بجامعة ويك فورست الأمريكية: "إذا كنت تشرب كميات معتدلة من الشاي الأخضر فأنت في الأمان".

والبروفيسور هربرت بونكوفسكي كان يتعقب الإصابات المرتبطة بمكملات الشاي الأخضر لحوالي 20 سنوات، وقال لـ"بي بي سي": "الخطر الأكبر يأتي في الأشخاص الذين يأخذون هذه المستخلصات الأكثر تركيزًا".