لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يحتاج «الطفل المخرب» لعلاج نفسي؟

09:01 ص الخميس 25 يناير 2018

صورة أرشيفية

كتبت - أسماء أبوبكر:

التخريب وإيذاء الأخرين هوايته بل ربما يشعر بالسعادة أثناء قيامه بهذا السلوك التدميري.. الطفل الذي يعاني من ميول تخريبية يحتاج لمعاملة خاصة وربما يحتاج إلى العلاج النفسي لتعديل سلوكه.

الأسباب

الدكتورة إيمان أبو العلا، أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس، قالت إن الطفل ذي السلوك التدميري يكون مولع بالقيام بالأعمال التخريبية مثل تحطيم الأثاث، إشعال النار، إيذاء الأخرين وإتلاف ملكياتهم، ويشعر بالسعادة أثناء قيامه بذلك، موضحة أنه يجب التفرقة بين الطفل الشقي والمخرب، فالأول يمكن أن يُخرب لكن بسبب اندفاعه، أما الثاني فيقوم بهذا السلوك عن قصد وعمد.

وأضافت أستاذ الطب النفسي، أن هناك عدة أسباب تدفع الطفل إلى الاعتياد على هذا السلوك المخرب أو التدميري، ففي الغالب يكون نشأ في بيئة يزداد فيها العنف والإيذاء، أو يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويمكن أن يرجع ذلك لسبب عضوي، كأن يعاني الطفل من صرع، لذلك لابد من عمل رسم مخ، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يسمى بالكهرباء الزائدة في المخ.

نصائح للتعامل مع الميول التخريبية

الإبعاد المؤقت هو الخطوة الأولى التي يجب فعلها عند قيام الطفل بالسلوك التدميري، وحذرت أبو العلا، من ضرب الطفل عند قيامه بالتخريب، لأن العقاب الجسدي يزيد السلوك العدواني لديه ويحاول الطفل بدوره إسقاط هذا العنف على شيء آخر، وبالتالي يزداد في التخريب والتدمير، لذلك من الأفضل أن يكون العقاب بحرمانه من شئ محبب لديه.

وأضافت أنه من الأفضل بعد إبعاد الطفل عما يفعله توضيح الآثار السلبية لهذا السلوك عليه شخصيا وليس على الآخرين، لأنه يهوى إيذاء الأخرين في الأساس، فمثلا إذا كان يشعل أعواد الكبريت فحذره من أن ذلك يمكن أن يتسبب في إحراق يديه، ثم وجهه لسلوك آخر بديل وإيجابي يمكنه القيام به.

وقدمت أبو العلا، عددا من النصائح للتعامل مع الطفل المخرب، للمساعدة في تعديل وتقويم سلوكه التدميري، وهى:

إبعاد الطفل عن أي مظاهر عنف سواء داخل الأسرة أو في أي مكان.

شغل وقت فراغ الطفل، أو استبدال السلوك المخرب الذي يقوم به بأعمال أخرى، كالتلوين أو الألعاب الرياضية أو غيره.

مكافأة الطفل عند قيامه بسلوك إيجابي، كنوع من التحفيز ولتحبيبه فيه وتشجيعه على القيام به مرة أخرى.

وأشارت أبو العلا إلى أنه في حالة عدم التمكن من معاملة الطفل بطريقة تساعد في تقويم سلوكه، يجب اللجوء إلى معالج نفسي لمعرفة الأسباب والظروف المحيطة التي أدت إلى اعتياد الطفل على هذا السلوك، ويمكن أن يحتاج الطفل إلى العلاج الدوائي إذا كان هناك سبب عضوي في الوقت نفسه.

لمزيد من الأخبار تابع موقع "الكونسلتو"

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان