ما هي القيمة الغذائية والصحية لعيش الغراب "المشروم" ؟

كتب- حاتم صدقي:

قد يفتقد نبات عيش الغراب، المعروف باسم "المشروم"، اللون الأخضر الداكن، أو الأشكال الحمراء اللامعة التي اعتاد المستهلكون أن يربطوا بينها وبين الخضراوات والفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية، إلا أن عيش الغراب يعد رغم ذلك– كما تقول "أنجيلا ليموند" اخصائية التغذية والمتحدث الرسمي لأكاديمية التغذية- مخزنا للعناصر الغذائية والطاقة، وليس غذاء خاليًا من العناصر الغذائية يمكن تجنبه.

فهو يتمير– كما ذكرت في حديثها لمندوب جريدة نيويورك تايمز- بأنه قليل السعرات الحرارية والدهون ويخلو من الكولسترول، مع احتوائه على كمية قليلة من الألياف وقائمة كبيرة من الفيتامينات والأملاح المعدنية المهمة مثل النحاس والبوتاسيوم والزنك والمغنسيوم وبعض الفيتامينات التي تنتمي لفيتامين "ب"، مثل الفولات.

كذلك يعد نبات عيش الغراب غنيا بالعناصر المضادة للأكسدة مثل السيلينيوم والجلوتاثيون، وبعض المواد التي يعتقد أنها تحمي خلايا الجسم من التلف وتقلل من الالتهابات والأمراض المزمنة.

وتخلص بعض الدراسات إلى أنه أغني مصدر بمضاد أخر للأكسدة يسمي "ارجوثيونين" أو ارجو، والذي يوجد بوفرة أيضا في الفاصوليا الحمراء، ونخالة الشوفان، والكبد.

وتتركز عناصر الارجو ومضادات الأكسدة الأخرى بصفة رئيسية في القبعات المستديرة المميزة للنبات وليس في السيقان. ويتنوع ملف المغذيات الموجودة بالنبات – كما يقول "روبرت بيلمان" أستاذ علوم الغذاء ومدير مركز الأغذية الصحية للمشروم في كلية العلوم الزراعية بولاية بنسلفانيا-اعتمادا علي نوعه وطريقة زراعته.

ففي دراسة أجراها الدكتور روبرت عام 2017، وجد أن هناك مستويات مختلفة تزيد على عشرين ضعف نظيراتها في النباتات الأخرى.

وكشفت دراسة الدكتور بيلمان أن كل أنواع فطر المشروم الموجودة بمحال السوبر ماركت بالولايات المتحدة غنية بعنصري البوتاسيوم والسيلينيوم، خاصة الرمادي، والأصفر والشايتيك والبورسيني، بينما يحتوي المشروم البورسيني علي أعلي كمية من الإرجو، ولم تشمل الدراسة نوعي كريميني أو البورتوبوللو.