إعلان

هل يعد تناول منتجات البحر النيئة آمن صحيًا؟

03:59 م الثلاثاء 16 يناير 2018

هل يعد تناول منتجات البحر النيئة آمن صحيًا؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حاتم صدقي:

أعتاد الناس تناول المنتجات البحرية الخام منذ بداية التاريخ، ولكن هل يعني ذلك اننا يحب أن نفعل نفس الشيء الأن. فقد تغير كوكبنا عبر القرون، وأدت وسائل الراحة الحديثة إلي تلويث البيئة بسبب صرف مخلفات الانسان والصناعة في المحاري المائية، وطال التلوث مياه المحيطات المفتوحة، والبحيرات والبحيرات والأنهار التى نأخذ منها معظم الأسماك والمنتحات البحرية الاخري التي نتناولها منها مثل الجمبري والكابوريا والاستاكوزا وغيرها.

ولذلك يعد التلوث البيئى للمسطحات المائية المختلفة والمنتجات البحرية التي نحصل عليها منها قضية واحدة يجب أن تؤخذ في إعتبارنا عندما نفكر في تناول المنتاجات البحرية النيئة.

ويمثل ميثيل الزئبق كما يذكر موقع "إيت رايت" أحد الملوثات الخطرة التي توجد بمستويات مختلفة في الأسماك والكائنات القشرية البحرية والأصداف البحرية، سواء النيئة أو المطبوخة. ونشير هنا إلي توصيات هيئة حماية البيئة وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية بشأن وجود الزئبق بالأسماك والمحاريات، والتي إعتبرت ميثيل الزئبق من المنتجات الخطرة التي تهدد صحة الانسان.

وبجانب ميثايل الزئيق، هناك عوامل أخري تدعو للقلق إذا ما كنت تفكر في تناول المنتجات البحرية في صورة نيئة. وبالنسبة لمعظم الأصحاء يشكل تناول كميات معقولة من المنتجات البحرية النيئة خطر صحي محدود, ومع ذلك هناك خطر بالنسبة لكل فرد، فالمرض الذي يحمله الغذاء للإنسان يمكن أن يكون سببا محتملا في الإصابة بالقيىء الشديد، والإسهال وآلام بالبطن، وبعض الأعراض الأخري. أما الأنواع الأحري للتسمم الغذائي التي يمكن أن تحدث من تناول الأسماك غير المطهية جيدا أو النيئة، فتشمل ميكروب السالمونيللا.

وبالنسبة للمحار، خاصة بالنسبة لمحبي المحار الخام مثل بلح البحر، فإنهم بصفة خاصة، يكونون في حاجة لمعرفة شيء عن مخاطر الإصابة بالتهابات فيبريوا، والتي تنتج عن نوع من البكتيريا يعيش مياه البحار الدافئة، ولا تنشأ من التلوث. ولكي نمنع أي نوع من التسمم الغذائي، يجب أن تعرف أن هذه البكتيريا لا تقتل بالصوص الحار أو الكحول بالرغم من الخرافة الشائعة.

والطريقة الوحيدة المؤكدة هي إتباع الممارسات الصحية الجيدة لسلامة الغذاء، بالطبخ الجيد لكل المنتجات البحرية. وستم ذلك بطبخ الأسماك الزعنفية عند درجة حرارة تصل إلي 145 درجة فهرنهيت، أو حتي يتحول لون اللحم إلي اللون الداكن المبهم، أو بالنسبة للمحار وبلح البحر حتي تنفتح. ومن التعليمات الأخري المهمة المتعلقة بالصحة، أنك إذا ما قررت أن تتناول الأسماك النيئة، تخير الأسماك التي تم تجميدها من قبل. وهذا لأن التجميد يمكن أن يقتل أي كائنات طفيلية يحتمل وجودها بالأسماك. ولكن لسوء الخظ، فإن التجميد لا يقتل كل الكائنات الضارة بالصحة.

 

بالنسبة لفئات الناس الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المحمولة عن طريق الغذاء، سواء الأمراض الحادة أو المهددة للحياة بسبب تناول الأسماك والمحاريات النيئة أو نصف المطبوخة، فهم كل من يعاني من أمراض مناعية أو من لديهمة حموضة ذائدة بالمعدة من الحوامل والأطفال الأقل من عامين والأطفال الصغار والبالغين. وفي كل الأحوال لا ينصح بتناول هذه النوعية من الأسماك لكل الفئات الأكثر عرضة للخطر السابقة الذكر، فإذا كنت من هذه الفئات، فعليك أن تهتم بطبخ الأسماك وكل منتجات البحر جيدا قبل تناولها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان