ما هو تأثير أفلام الرعب على جسم المشاهد؟

كتبت: مي محمد

ينتاب الإنسان شعور غريب عند مشاهدته لأي من أفلام الرعب، فهو يختلف كثيرا عن أي نوع أخر من الأفلام. تعرف العلماء على مختلف ردود الأفعال التي تحدث عند مشاهدة هذا النوع من الأفلام حسب ما نشر بموقع جراندج، ويبدو أن بعض الناس يشاهدون هذا النوع من الأفلام لأسباب بيولوجية غريبة:

-حرق بعض السعرات الحرارية: تم إجراء دراسة في عام 2012 في جامعة ويستمنستر في المملكة المتحدة تشير إلى أن الإنسان يمكنه فقد بعض السعرات الحرارية خلال مشاهدة أفلام رعب.

وخلال الدراسة، قام الأطباء بقياس كمية الأكسيجين الذى يتم إستنشاقة وثاني أكسيد الكربون الذى يطلق خارج الجسم خلال عملية الزفير بالإضافة إلى معدل ضربات القلب من أجل الحصول على صورة كاملة لكمية الطاقة التي يستهلكها الشخص خلال مشاهدة هذه الأفلام. وأوضحت النتائج أن معدل حرق السعرات الحرارية كان حوالى 113، وهو يعادل السعرات التي تحرق أثناء السير لنصف ساعة. كما أشارت النتائج أن زيادة التأثر بالفيلم يصاحبه حرق أكثر للسعرات الحرارية.

-تمرين القلب: أوضحت دراسة جامعية مشتركة نشرت بمجلة دورية طبية عن كهربية القلب بالمملكة المتحدة، أنه عند مشاهدة المشتركين بالدراسة لمقتطفات لأفلام رعب، نتج عن ذلك تغير واضح في معدل ضربات القلب وضغط الدم وعضلات القلب أيضا.

-إثارة الرد "بالقتال أو الهروب": قام علماء النفس بجامعة كونكورديا في كندا بالنظر في ما يحدث داخل المخ عند مشاهدة أفلام الرعب، حيث أن الرعب الملىء بالدماء في الشاشة يدق جرس الإنذار لأجزاء رئيسية من المخ كاللوزة الدماغية وهى المسؤولة عن تقييم الإستجابات السلوكية المرتبطة بالمخ، وهى على وجه الخصوص الجزء الذى يتأثر فور الشعور بالخوف.

-علاقة بين الخوف والسعادة: توضح الدكتورة الأمريكية مارجى كير لمجلة ذا أتلانتك، أن المرور بتجربة مخيفة يساعد على زيادة الثقة بالنفس مما يجعل الإنسان يشعر بالسعاده.

-خوف أم إثارة: يقول الدكتور جايفد سادر، الأستاذ بجامعة ليثبريدج أن الاستجابة البيولوجية لجسم الإنسان عند مشاهدة أفلام الرعب تشبه كثيرا رد فعل الإنسان عندما يكون بجانب شخص يشعر نحوه بالإنجذاب، حيث تزيد نبضات القلب مع إفراز هرمون الأدرينالين.

-سبب الاستمتاع بمشاهدة أفلام الرعب؟

كما تضيف الدكتورة مارجى كير أن سبب إستمتاع الناس بمشاهدة أفلام الرعب قد يكمن في التقارب بين ردود الفعل البيولوجىة التى تحدث عند مشاهدة الفيلم إلى جانب شعور الشخص بالأمان داخل البيئة التي يعيش بها والتي تبعد كل البعد عن المخاطر الموجودة في الشاشة.