التواصل باللمس مع حديثي الولادة يطور مهاراتهم في الإدراك والسلوك
كتب - هشام عواض:
كشفت دراسة جديدة أن التواصل باللمس بين حديثي الولادة والوالدين، قد يساعد في تشكيل استجابة أدمغتهم للمس وهي حاسة ضرورية للتواصل الاجتماعي والعاطفي.
اختبر الباحثون الأمريكون استجابة 125 طفلًا مبتسرًا ومكتمل النمو للمس الرقيق، وتوصلوا إلى أنه بشكل عام كانت استجابة المبتسرين للمس أقل بالمقارنة مع مكتملي النمو، بحسب ما ذكرته "BBC".
وأشارت النتائج إلى أن استجابة الأطفال المبتسرين الذين تلامسوا أكثر مع أبويهم والقائمين على رعايتهم للمس كانت أقوى مقارنة بالمبتسرين الذين لم يحظوا بمثل هذا الدعم. وأن زيادة التلامس الرقيق لكل حديثي الولادة خاصة المبتسرين يمكن أن تساعدهم على تطوير التسلسل المنطقي المطلوب لمهارات الإدراك والسلوك والاتصال.
قالت ناتالي ميتر، من مستشفى نيشونوايد للأطفال في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، وهي كبيرة الباحثين في الدراسة "تضيف نتائجنا إلى إدراكنا إن التعرض للمزيد من أنواع هذا الدعم باللمس يمكن أن يؤثر بالفعل في الطريقة التي يعالج بها الدماغ حاسة اللمس الضرورية للتعلم والتواصل الاجتماعي العاطفي."
وأضافت "ميتر" أن نمو حديثي الولادة خاصة في الشهور القليلة الأولى يتأثر كثيرًا باللمس والصوت لأن نظام الرؤية يكون غير ناضج إلى حد كبير، ويكون اللمس بالنسبة للرضع وسيلة لمعرفة الأشياء المحيطة وطريقة مبكرة للتواصل مع الوالدين.
ولقياس استجابة حديثي الولادة للمس قام الباحثون بتعريضهم لنفخة هواء بسيطة. وإذا استطاع دماغ حديث الولادة الاستجابة لهذه اللمسة فيمكنه تعلم أيضا التمييز بين الملامس المختلفة مثل الفرق بين ملمس بشرة الأم وجسم صلب أو التمييز حتى بين وجنة الأب الخشنة ووجنة شقيقتهم الناعمة على سبيل المثال.
فيديو قد يعجبك: