الجيش الأمريكي ينجح في السيطرة على "المود" بشرائح إلكترونية

كتب- أحمد عصام روّاي:

نشرت مجلة "نيتشر" العلمية نتائج لتجارب أجراها باحثون من الجيش الأمريكي، وحاولت تلك التجارب استخدام شرائح إلكترونية من أجل تعديل مزاج المشاركين في التجارب.

وتطلق تلك الشرائح الإلكترونية نبضات كهربائية دقيقة، تعمل على إثارة مناطق المخ المختصة بإفراز المواد الكيميائية المسئولة عن السعادة مثل السيروتونين والدوبامين.

وأوضحت الدراسة أن استخدام النبضات الكهربائية، والتخفيز الكهربائي لمناطق معينة في المخ، من أجل تعديل كيميائه، والسيطرة على حالات معينة من الأمراض النفسية والذهنية، لا يعتبر جديدًا.

ولكن ما تضيفه هذه التجربة هو إمكانية تلك الشرائح على تحديد مستوى المواد الكيميائية في المخ، وتحديد نشاطه، وإطلاق النبضات الكيميائية بصورة مناسبة، تتمكن من تحسين المزاج السيئ.

ونجحت التجارب بالفعل في علاج مصابي الحرب، ومساعدتهم على التعافي من الصدمات النفسية وحالات الاكتئاب.

ويسعى الفريق البحثي لتطوير الشرائح الإلكترونية من أجل توقع نوبات الصرع، ومحاولة تعديل سلوك الدماغ من أجل تجنبها.

وتجرى هذه الأبحاث في إطار المشروع الذي تدعمه وزارة الدفاع الأمريكية -البنتاجون- ومجلس النواب الأمريكي -الكونجرس، في إثر الإحصائيات الصادرة في عام 2014 عن صحة الجنود والمحاربين القدامى النفسية.

وأشارت الإحصائيات إلى أن 20% من المحاربين القدامى المشاركين في حروب أفغانستان والعراق مصابون بالاكتئاب ومتلازمة توتر ما بعد الصدمة.

ويصاب 9% من الجنود بتلك الحالة فور عودتهم من ميدان المعركة، بينما يصاب بها 31% من الجنود بعد سنة من عودتهم للوطن.

وتقدر أعداد المصابين بالاكتئاب ومتلازمة توتر ما بعد الصدمة بـ540 ألف جندي أمريكي، وتنعكس الإصابة على سلوكهم، فيتسمون بالعدائية، ويتجهون للمخدرات، ويحاولون الانتحار.