ما تُسببه المخدرات في جسد مدمنها: هلاوس كلامية وانتحار وجوع
كتب – أحمد جمعة ومحمد قاسم:
قال خبراء نفسيون، إن المواد المخدرة تؤثر بدرجة كبيرة في سلوك الأشخاص، وتجعلهم يقومون بتصرفات غير مسؤولة أو متوقعة، وتفقدهم الشعور بالزمان والمكان المتواجدين فيه.
وأوضح الدكتور تامر العمروسي، استشاري الأمراض النفسية، أن أي شخص يتعاطى مواد مُسكرة سواءً مخدرات أو مشروبات كحولية يتغير سلوكه في التعامل مع الأمور والمواقف بسبب تأثير تلك المواد، مضيفاً بقوله "مع تكرار الشرب يتحول الشخص إلى إنسان غير مقدر لعواقب الأمور وغير مبالي بشئونه".
يتفق معه الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، الذي يؤكد أن الشخص المُدمن تطرأ عليه تغيرات سلوكية منها عدم التحكم في تصرفاته، لأن المواد المخدرة ترفع نسبة الهرمونات المنشطة في الجسم، الأمر الذي يجعله يبدو نشيطًا "ويضحك على أي حاجة، أو يقول مصطلحات ويضحك عليها، ولا يضع أي اعتبارات مكانية أو زمانية لهذا الكلام"، على حد قوله.
وأوضح فرويد بأنه مع استمرار تعاطي المواد المخدرة تتحول المكيفات إلى ضرورة لكي يشعر بالحيوية والاستقرار، نتيجة اعتماده على الحصول على ما يحتاجه المخ من مصادر خارجية، وبالتالي يجد صعوبة في العدول عن ذلك.
في سياق مُتصل، أشار إيهاب الخراط، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، إلى أن المواد الإدمانية لها قدرة على إحداث جلسة خاصة كيميائية في مركز خاص في المخ، وبعض هذه المواد تعطي نشاطاً أو تسبب هلاوس، حسب نوع المادة المُخدرة.
وأضاف الخراط بقوله "المواد كلها إدمانية من أول النيكوتين والحشيش حتى الكافيين في الشاي والقهوة، لكنها تختلف حسب قدرتها على التأثير في خلايا المخ"، موضحًا أن سلوك الشخص يتأثر بدرجة كبيرة جراء تناول هذه المواد "في الأول يكون هدوء ونشاط ثم يتحول إلى عصبية وعدوانية في مراحل متقدمة".
بدوره، قال الدكتور محمد منيسى، أستاذ امراض الجهاز الهضمي والكبد والمناطير في كلية طب القصر العينى، إن تناول الخمور بشكل عام يؤدى إلى الإصابة بالهلاوس، وعدم الاتزان وفقدان القدرة على التركيز، ما يدفع متعاطيها إلى التورط في تصرفات غير محسوبة قد لا يتذكرها بعد انتهاء اثار الكحول".
ووفقًا لدراسات وحديث خبراء ومتخصصين فإن هناك أعراض عديدة تظهر على متعاطي الخمر:
السلوك الاندفاعي
لا يحلل الفرد تبعات تصرفه أو سلوكه بسبب تحكم الخمور فيه.
العدوانية
لبعض الأفراد، تغير الخمور من الفرد ليصبح أكثر عدوانية وعصبية تجاه الآخرين، وكثيراً ما يتورط المتعاطون في مشادات دون أسباب منطقية. لا تتسبب الخمور في العنف بشكل مباشر، ولكنها تزيد من فرص وقوع العنف في حالة تعرض المتعاطي للاستفزاز.
تناول الطعام بشراهة
يزيد شرب الخمور من إحساس الفرد بالجوع، فينجرف وراء الطعام بشراهة، بسبب إعاقة الخمور قدرة الفرد علي متابعة ما يدخل جسمه من طعام أو غيره.
الوعي
يفقد الفرد قدرته علي الإحساس بسلوكه، فيتحول من شخص واع لما يحدث من حوله ومسئول عن تصرفاته، إلى شخص غير مبال.
اتخاذ وعود فارغة
قد يتسبب شرب الخمور في اتخاذ الشخص قرارات أو وعود فارغة، ومع زوال التأثير، يفشل في تنفيذ ما التزم به مسبقاً لعدم تفكيره بشكل منطقي حينها.
فيديو قد يعجبك: