إعلان

"دودة غريبة تنتقل من أمريكا إلى دول العالم عبر الفئران.. وهذه مخاطرها

02:54 م الأربعاء 04 أكتوبر 2017

الدودة الغينية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عواض:

المياه الملوثة بيئة خصبة لانتشار الأمراض، منها الدودة الغينية، وهي دودة تدخل الجسم عن طريق شرب الماء الملوث. وتُعرف الحالة باسم "داء الدودة الغينية".

وأعلن علماء البيئة عن ظهور الدودة الغينية الجديدة في أمريكا الشمالية، التي كانت على بعد آلاف الأميال من بيئتها الطبيعية. وانتشرت عن طريق الفئران، بحسب ما نقلته صحيفة "روسكي ديالوج".

وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فالدودة تسبب في نهاية المطاف عدوى مُضعفة ومؤلمة تبدأ بنفطة، عادة على الساق، وقد يعاني الشخص، حوالي وقت بزوغها، من الحكة والحمى والتورم والألم الشديد والشعور بالالتهاب.

وتشير تقديرات المنظمة أن هناك 3.5 مليون حالة في 20 بلدًا على مستوى العالم، منها 17 في أفريقيا منهم دول قريبة لمصر وهي السودان وتشاد وإثيوبيا.

ومؤخرًا أكدت تقارير طبية عن وصول الدودة إلى أمريكا الشمالية، مما ينذر بتفشيها عالميًا. وذكرت منظمة الصحة العالمية 10 معلومات عن الدودة الغينية وهي:

1- لا يسري داء الدودة الغينية إلا عن طريق مياه الشرب الراكدة التي تتكاثر فيها البراغيث المائية التي تحمل يرقات الدودة الغينية المسببة للعدوى. وتتحوّل تلك اليرقات، داخل جسم الإنسان، إلى ديدان ناضجة قد يبلغ طولها مترًا واحدًا. والإنسان هو المستودع الوحيد المعروف لهذا المرض.

2- وبعد حدوث العدوى بسنة واحدة تقريبًا، تتكون نفطة مؤلمة للغاية – على الجزء السفلي من الساق في 90% من الحالات – ومن ثم تبرز دودة أو أكثر ويصحب ذلك شعور بالالتهاب.

3- لتسكين الآلام الحارقة ينزع المرضى، في كثير من الأحيان، إلى إدخال الموضع الموبوء من جسدهم في الماء، ممّا يمكّن الدودة من إفراز آلاف اليرقات في الماء واستكمال دورة العدوى.

4- لا يؤدي داء الدودة الغينية إلى وفاة المصابين به، بل يتسبب في إعاقتهم طيلة شهور كاملة. وحيث أن العدوى تبلغ ذروتها إبّان الموسم الزراعي في غالب الأحيان، فإن الحقول تُترك على حالها وتشهد مستويات الإنتاج الزراعي انخفاضًا ملحوظًا، ممّا حمل سكان مالي على تسمية هذا المرض "داء الأهراء الفارغة". ونظرًا للزوم البالغين الفراش بسبب المرض يضطر كبار الأطفال إلى القيام بالأعمال المنزلية والتغيّب عن المدرسة طيلة شهور كاملة. وقد لا يتلقى صغار الأطفال اللقاحات الأساسية.

5- ويشمل أي برنامج ناجح لاستئصال داء الدودة الغينية عدّة استراتيجيات وقائية مثل: ضمان توافر مياه الشرب المأمونة على نطاق أوسع وترشيح مياه الشرب للوقاية من العدوى وتكثيف الترصد والمكافحة لاكتشاف كل حالة في غضون 24 ساعة من بروز الدودة (أو الديدان) ومعالجة البِرك بمبيد اليرقات التيميفوس الذي يقتل براغيث الماء وتعزيز التثقيف الصحي وتغيير السلوك.


6- الكشف عن الحالات في المراحل المبكّرة (عندما يشعر المريض بالآلام الأولى) من الأمور الأساسية لاحتواء المرض. وهناك، في البلدان التي ما زال المرض يتوطنها، آلاف من القوريين المتطوّعين الذين تلقوا تدريباً في مجال الكشف عن الحالات الجديدة والاعتناء بمرضاها وإبلاغ الشخص الذي يشرف عن المنطقة بها.

7- يجب على المتطوّع، لدى الكشف عن حالة جديدة، تنظيف الجرح وتطهيره وتضميده لحماية المصاب من التعرّض لأشكال العدوى الثانوية. وينبغي له الرجوع، مرّة كل يومين، إلى ذلك المصاب لإخراج الدودة بالتدريج، أي بعض المليمترات كل يوم.

8- التثقيف الصحي بشأن المرض من المسؤوليات الرئيسية التي تقع على عاتق المتطوّعين القرويين. فهم يحاولون إقناع المصابين بالابتعاد عن مصادر مياه الشرب حتى تُنتزع الديدان منهم بشكل نهائي. كما أنّهم يشرحون للمرضى وأسرهم كيفية استخدام الشاش لتصفية مياه الشرب وجعلها أكثر مأمونية.

9- خلال موسم انتقال العدوى، يُمكن معالجة البِرك الملوثة بمبيد اليرقات التيميفوس الذي يقتل براغيث الماء المسببة للعدوى.

10- أنشأت منظمة الصحة العالمية اللجنة الدولية للإشهاد على استئصال داء التنينات في عام 1995 من أجل الإشهاد على القضاء على داء الدودة الغينية. وحتى الآن، شهدت اللجنة على خلوّ 187 بلدًا وإقليمًا من داء الدودة الغينية. وهناك أربعة بلدان أفريقية فقط، هي تشاد وإثيوبيا ومالي وجنوب السودان، تُبلغ عن حالات، علما بأن أغلب هذه الحالات تحدث في جنوب السودان.

فيديو قد يعجبك: