لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة بجامعة عين شمس تكشف عن مخاطر استخدام أوراق وأواني الألومنيوم

07:00 م الإثنين 20 يونيو 2016

الومنيوم


كشفت دراسة أجريت بجامعة عين شمس عن أن تغليف الأغذية بورق الألمنيوم أثناء عملية الطهي من شأنه أن يوفر ظروف انتقال أو تسريب الألمنيوم للطعام بشكل يتعدى الحد الذي تسمح به منظمة الصحة العالمية.

الدراسة قامت بها الدكتورة غادة بسيوني الأستاذة المساعدة بقسم الفيزياء والرياضيات الهندسية، ورئيسة شعبة الكيمياء بكلية الهندسة جامعة عين شمس ونشرت نتائج الدراسة على الدورية الدولية للعلوم الكهروكيميائية.

وأكدت الدكتورة غادة بسيوني خلال فعاليات الدورة الأولى لمنتدى "أينشتاين القادم 2016" بقارة إفريقيا على أن الاهتمام بسلامة الغذاء من أهم الأولويات، لافتة إلى ضرورة أن يكون الإنسان أكثر حرصا في الحفاظ على صحته.

ويفرز جسم الإنسان كميات صغيرة من الألومنيوم، مما يجعل التعرض لكميات ضئيلة من الألمنيوم لا يمثل أية إشكالية، فمنظمة الصحة العالمية أقرت أن الاستهلاك اليومي الآمن هو 40 ملغرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم أي على سبيل المثال شخص يزن 60 كيلوجرام، الكمية المسموح له بها هي 2400 ملجرام.

إلا أن معظم الناس يتعرضون لأكثر من هذه القيمة المحددة للسلامة، فنجد الألومنيوم في الذرة، والجبن الأصفر والملح، والأعشاب، والتوابل، والشاي، وفي تركيبة بعض المواد الدوائية كمضادات الحموضة ومضادات العرق، بل يستعمل كبريتات الألومنيوم كمادة مخترة خلال عملية تنقية المياه الصالحة للشرب.

وعمل باحثون على دراسات تكشف عن مدى خطورة التعرض المفرط للألمنيوم وتأثيره على صحة الفرد، فقد كشفت نتائج دراسة نشرت بالدورية الدولية لمرض الزهايمر عن تركيزات عالية للألومنيوم في أنسجة دماغ مرضى الزهايمر.

كما عملت دراسة أخرى بفحص مجموعة من كبار السن الذين يعانون من مرض الزهايمر، أكدت نتائجها أن هذا المرض حديث العهد ناتج عن التطور الصناعي الذي شهدته ظروف المعيشة، والذي ساهم في الرفع من مستويات الألومنيوم اليومية، كما يمكن أن تؤثر سلبا على مرضى العظام والقصور الكلوي، كما تقلل من معدل نمو خلايا الدماغ.

واستنادا إلى كل هذه المخاطر المؤكدة فمن المهم تحديد تركيز الألومنيوم أثناء الطهي، فأواني الطهي تميل إلى التأكسد فتتكون طبقة غير فعالة مما يقي الأطعمة من تسرب الألومنيوم.

لكن بعد الطبخ تفرك تلك الطبقة مما يتلفها ويسهل انتقال الألومنيوم إلى الطعام، لتفادي ذلك ينصح بغلي الماء مرات عديدة قبل استعمال مقلاة جديدة إلى أن تصبح قاعدتها غير لامعة، فهذه العملية تؤدي إلى أكسدة طبيعية، فرغم أننا نظن أن لمعان الأواني دليل على صفائها ولكن في هذه الحالة العكس صحيح للحفاظ على صحتك.

وأكدت نتائج الدراسة التي قامت بها الدكتورة غادة بسيوني أن تغليف الطعام بورق الألمنيوم، ووضعه في الفرن يطرح إشكالية كبيرة فتزداد مستويات تسريب الألمنيوم خصوصا الأطعمة الحمضية التي ينتج عنها ذوبان طبقات الألمنيوم داخل الأطعمة كالحامض وعصير الطماطم، والأطعمة التي تحتوي على الكحول والملح والتوابل الحارة.

ونصحت الدراسة بالتخلي عن ورق الألومنيوم عند طهي الطعام، فلا مانع من لف الطعام البارد لكن ليس لفترات طويلة لتاريخ صلاحيته وأيضا لاحتوائه على توابل يمكنها تسريب الألومنيوم إلى الطعام، وتوصينا باستخدام أواني زجاجية أو خزفية خصوصا عند إعداد الأطباق المشوية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان