لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كوني أكثر دراية عن مرض سرطان الثدي وعلاجاته مع د.طارق السويفي

08:10 ص الثلاثاء 29 أكتوبر 2013

 حوار: واحة كمال

التوعية بسرطان الثدي أمر مهم جداً ولا يتوقف الحذر منه على الكشف الدوري فقط بل على معرفة ماهية هذا المرض ، وهنا يجيبنا الدكتور طارق السويفي، استشاري الجراحة العامة و المناظير في مستشفى القرهود الخاص دبي، على بعض الأسئلة المتعلقة بمرض العصر. ما هي الكتل السرطانية التي تصاب بها المرأة وما هي العلاجات المتوفرة حالياً لعلاج سرطان الثدي والعديد من المعلومات التي تساعد من رفع مستوى الوعي للوقاية من المرض وجعل المرأة المصابة به أيضاً أكثر دراية بوضعها.

هل تختلف أنواع كتل سرطان الثدي التي تصاب بها المرأة ؟

طبعا تختلف الكتل السرطانية الموجودة في الثدي باختلاف أنواع الأنسجية المكونة  للثدي فهنالك عدة أنسجة مثل:

أ‌-     الغدد الحليبة أو التي تفرز الحليب.

ب‌-الدهون الموجودة في نسيج الثدي.

ت‌-الأنابيب أو الأقنية  التي تنقل الحليب بين الغدد الحلبية و الحلمة .

فهنالك كتل سرطانية تتشكل أحيانا من الغدد الحليبية و احيانا أخرى من الدهون الموجودة أو حتى من الأقنية الحليبية , ولكن من الأكثر السرطانات شيوعا هو سرطان الأقنية او الأنابيب الحليبية حيث تصل نسبته من 85 إلى 90% و الذي يدعى Not otherwise specified )) أي انه غير معين .

أما نسبة 10% إلى 15% تتشكل الأورام في الثدي من باقي الأنسجة و أهمها الغدد الحليبية.

و من المهم جدا و الجدير بالذكر بأن سرطان الغدد الحليبية مرتبط بشكل كبير جدا بالجينات فإذا تم فحص الجينات التالية (BRCA1 – BRCA2) و كانت النتيجة إيجابية فسوف تصاب السيدة مستقبلا بسرطان الثدي بنسبة 90%  في الثديين معا كما حصل مع الممثلة الأميركية أنجيلينا جولي، أما سرطان أنابيب الثدي فأنه يصيب ثدي واحد فقط .

 

في حال تم تشخيص السيدة بمرض سرطان الثدي ما هي الخطوات العلاجية التي يتم إخضاعها لها؟

إن سرطان الثدي متعدد المظاهر و متعدد السلوك و يختلف في تطوره و انتشاره من ورم الى آخر لهذا لابد أن يكون العلاج لكل حالة بطريقة مختلفة و خاصة، فربما تكون الجراحة كافيه وربما تحتاج إلى جراحة مع العلاج الاشعاعي أو الجراحة مع العلاج الكيماوي أو كلهم مجتمعين فعلى سبيل المثال :إذا كان الورم أقل من 3 سم مع عدم وجود اصابة في الغدد اللمفاوية قد تكون الجراحة كافية .

 

هل هناك علاجات مختلفة لسرطان الثدي حسب تشخيص كل مريضة، أم أن هناك علاج واحد يطبق في كل الحالات؟

في بداية التسعينات كان يتم التعامل مع أي حالة تشخص باصابتها بسرطان الثدي باستئصال ثديها كاملا مع عضلات القفص الصدري و أحيانا تصل الى الغدد اللمفاوية داخل القفص الصدري ،أما بعد ذلك أصبحت جراحات سرطان الثدي معظمها جراحات محافظة حيث لم يعد يستئصل الثدي بالكامل و انما فقط منطقة الورم و ما حوله (4سم)  من جميع النواحي .

و هنالك بعض الحالات يستئصل فيها الثدي بالكامل و ذلك عندما يكون:

- هنالك اكثر من ورم واحد في الثدي .

- كان الورم يشكل (5سم) أو أكثر.

- في حال عدم امكانية تعريض المريضة للعلاج الاشعاعي و ذلك بسبب أمراض معينة مثل تليف الرئة .

في بعض الأحيان هنالك سيدات يطلبن استئصال الثدي كاملا كي يشعرون بالراحة النفسية .

 

استئصال الثدي من الخيارات الصعبة أمام المرأة، فما هي التطمينات التي تقدمونها لها بعد اجراء العملية من عمليات ترميمية وتجميلية؟

طبعا إن التطور العلمي و الأبحاث و الدراسات ساهمت في تغيير نمط عمليات استئصال الأورام السرطانية في الثدي، فلم يعد هنالك عمليات لاستئصال الثدي بشكل كامل إلا في بعض الحالات، هذا الشيء يساعد السيدات على يعدن لحياتهن الاجتماعية بشكل طبيعي، علما بأن السيدة تستطيع الخضوع لعملية التعويض أو التجميل في نفس عملية استئصال الورم من الثدي، و في هذه الحالة تقدم الكثير من المراكز الطبية و المستشفيات مجموعة كاملة من الأطباء و الاستشاريين كطبيب الجراحة العامة و طبيب الجراحة التجميلية و حتى الاستشاري النفسي لكي يساعدوا السيدة على تخطي هذه المرحلة الصعبة من حياتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان