لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كوني أكثر سعادة..بعادات سليمة صحية

06:08 ص السبت 26 يناير 2013
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:advice@jawhara.meمنذ بداية الزمان ونحن نحاول إيجاد الجواب عما يجعلنا سعيدين. من أرسطو إلى فرويد والمتحدثين الحديثين التحفيزيين، البحث عن المحسن السحري للمزاج متعب ولا نهاية له. هذه الصيغة الغامضة والموهمة اتخذت أشكالًا مختلفة وغالبًا ما أدت إلى المزيد من التعاسة والسعي اللامتناهي إلى هدف لا يمكن الوصول إليه.لا شك أن لدينا أدلة وافرة بالخبرة وعلميا لإثبات أن الأشخاص السعداء يعيشون أكثر ويختبرون رفاهًا كاملًا أفضل، لذا يبدو أن الهدف العام يستحق التحري عنه. قال دينير وهو أستاذ في علم النفس “لقد راجعنا 8 أنواع مختلفة من الدراسات. وكانت الخاتمة العامة لكل نوع من الدراسات أن رفاهك الذاتي وهو الشعور الايجابي حيال حياتك وليس التوتر أو الاكتئاب، يساهم في إطالة العمر وفي تأمين صحة أفضل من صحة باقي الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة”.لذا ما هو الخطأ الذي نرتكبه؟ في البداية علينا التقبل أن السعادة ليست حالة ذهنية دائمة. محاولة الوصول إلى السعادة في كل الوقت من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص وهذا ما يؤدي بهم إلى الشعور بخيبة الأمل أكثر. بالتالي لا يجب علينا أن نطرح على أنفسنا أسئلة مثل “هل أنا سعيدة؟”. بل يجب طرح السؤال بطريقة توجهنا نحو العوامل التي تذكرنا بكل الأشياء التي يجب أن نشعر بالامتنان لأجلها مثل “ما الذي يجعلني سعيدة؟”. الجواب لهذا السؤال يشدد على مقاربة عملية وصحية أكثر لهذا الموضوع. بالتالي ندرك أن السعادة ليست حالة مستمرة بل مجموعة من الظروف التي علينا التحكم بها لنتمكن من دعوة المشاعر والأشخاص واللحظات الايجابية إلى حياتنا.إليك لائحة ببعض تلك العناصر في حال وجدت صعوبة في وضع قائمة السعادة لنفسك:-         الصحة-         أفراد عائلة محبون-         أصدقاء مساندون-         وضع مادي مريح-         الشوكولاته-         العطلة-         إيجاد مكان جيد لركن السيارة-         تعلم شيء جديد-         الطعام اللذيذ-         الاستمتاع بقضاء الوقت في الخارج-         اللحظات المميزة-         رائحة العشب المشذب جديدًا-         الحصول على ترقية-         التفكير بلحظات سعيدة-         رؤية أول ابتسامة لطفلك-         القيام بتغيير في حياة شخص آخر في الوقت نفسه علينا تحديد حواجز السعادة التي تقف في وجه رفاه جسدي ونفسي محسن. لذا ليس علينا فقط التأسيس لما يجعلنا سعداء بل أيضًا التوقف للحظة في حياتنا المليئة بالانشغالات للتركيز على ما يقف في وجه سعادتنا. خطأ شائع غالبًا ما نرتكبه وهو ما يشار إليه بعامل “إلا إذا”. القائمة التي لا تنتهي من الأمور التي لا نملكها أو التي لم نحققها تخلق سجنًا رائعًا لشعورنا بالسعادة وتحبسه حتى نخسر 5 كيلوغرامات، نبتاع السيارة الجديدة أو نلتقي بشخص مميز. هذا يضع السعادة على رف لا يمكن الوصول إليه بما أنه سيكون هناك دائمًا أهداف أكبر وأصعب لتحقيقها. ولكن ماذا يحصل لحينها؟ تعلمي البحث عن السعادة في الحاضر. العمل نحو هدف معين يكون مرضيًا بالتساوي في النتيجة لذا لا تؤجلي ذلك الشعور بالرضا.الأفكار الذاتية السلبية والانتقادية أو المخجلة تشكل عائقًا آخر أمام السعادة. أن تقولي لنفسك مرارًا وتكرارًا “لست بحال جيدة” سيؤدي بك إلى القيام بشيء يحزنك. لذا إن كان لديك يوم عطلة قد لا تهتمين بمظهرك كما تقومين عادة مما يجعلك تشعرين بالسوء تجاه نفسك وتؤكدين افتراضك الأساسي وهذا أمر مبالغ فيه سلبًا لتبدأي به.عندما نمر بأوقات عصيبة نفكر أنه يجب التخلي كليًا عن السعادة. تحديدًا في هذه الأوقات علينا تذكر كل الأشياء التي نملكها بما ان السعادة يجب أن تنبع من الداخل بدلاً من التأثر بالعوامل الخارجية. بهذه الطريقة تبقى السعادة صلبة باستمرار ولا تتأثر بغيوم التغيير المحتومة.تتمتع السعادة بطبيعة نسبية وبالتالي يمكن أن تتواجد أو ان يتم الشعور بها مقارنة بالمشاعر الأخرى. لذا فإنها ليست لا حالة مستمرة ولا مطلقة. تحكمي ببحثك عن السعادة المتزايدة لأنها ليست هدية غير متوقعة ويستحقها البعض فقط. يمكن للجميع الوصول إلى السعادة من خلال جهد واع ومألوف خاصة عندما نجعل منها أولوية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان