الموسيقى طريقك للراحة والاسترخاء
12:00 ص
السبت 01 ديسمبر 2012
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:advice@jawhara.meللموسيقى قوة مدهشة، فالأم تغني لطفلها، العشاق يكتبون أغاني الحب لبعضهم، وجميعها جزء من إرثنا الثقافي والبيولوجي، فيتمتع بها كل الأشخاص من مختلف الأعمار والثقافات، وتملك القدرة على بث السعادة في قلوبنا أو دفع الدموع إلى أعيننا. لا شك أن الموسيقى لغة عالمية، فحتى إن لم نفهم الكلمات نظل نشعر باللحن والنغم والايقاع التي تنقلنا مثل السحر إلى مكان وزمان آخرين.في القديم لم تكن الموسيقى والعلوم تعيشان في نفس الكوكب، فقد كانتا كعالمين متعارضين حيث لم يكن من شيء مشترك بينهما. ولكن مؤخرًا وبمساعدة باحثين لامعين بدأنا نفهم الآثار الرائعة التي تتركها الموسيقى على سعادتنا النفسية والذهنية والكلية.ويناقش الدكتور وينبرغر وهو أستاذ في بيولوجيا الأعصاب والسلوك في جامعة كاليفورينا بإرفين، دور الموسيقى في عمل الدماغ وفي حياتنا. وعندما سئل إذا كان الاستماع للموسيقى يحدد دماغنا قال “نعم ولكن مع الوقت والممارسة. تقترح البراهين أن الانخراط في الموسيقى على فترة طويلة يحصد جوائز فكرية في المهارات اللغوية، المنطق والابداع ويحفز التعديل الاجتماعي. الموسيقى تمرن الدماغ، والعزف على آلة موسيقية يستخدم البصر، السمع، اللمس، صياغة الأفكار، الاحساس والترجمة الرمزية التي تنشط جميعها مختلف أجهزة الدماغ. قد يكون هذا هو السبب الذي يجعل مرضى الالزهايمر يعزفون الموسيقى بعد أن نسوا الكثير من الأشياء لفترة طويلة”.العلوم التي تستكشف الموسيقى والجسد تعرف بالعلاج الموسيقي. فالكثير من الأشخاص حصلوا على نتائج مذهلة خلال طريقة العلاج هذه ويقول الأطباء إن الموسيقى منحت المرضى تفكيرًا إيجابيًا نحو التعافي وبرهنت أنها تساعد على تخفيض سرعة دقات القلب وضغط الدم، تخفف التوتر، تشجع على التنفس بشكل أفضل وتساعد المرضى على الراحة والشفاء.تتضمن الفوائد النفسية الأخرى للموسيقى:- الأغنية الصحيحة تحسن مزاجك- تعطيك الطاقة لتتمرني بقوة أكثر لوقت أطول- تحسن أداءك الرياضي- تخفف الألم- تخلق تفاعلًا أفضل بين الجانبين الأيمن والأيسر من الدماغ- تحث على التعلم- تعزز وظائف أعلى للدماغ مثل مهارات القراءة ومحو الأمية، المنطق مكاني زمني، الرياضيات، الذكاء العاطفي والذاكرة- تحسن التركيز والانتباه- ترخي الجهاز العصبي وتهدئه- تذكرنا بالأوقات الحلوة والذكريات الماضيةبحسب دراسة نشرت في مجلة Journal of Advanced Nursing يمكن للموسيقى أن تخفف الألم المزمن بنسبة 21%. قد أجريت الدراسة على 60 مشتركًا خضعوا لمراقبة سريرية وتم فصلهم إلى مجموعتين، مجموعة مع موسيقى ومجموعة من دون موسيقى. فكانت النتيجة أن الأشخاص الذين استمعوا للموسيقى لمدة ساعة يوميًا طوال أسبوع شهدوا تحسنًا جسديًا ونفسيًا مقارنة بأولئك الذين حرموا من الموسيقى.وأهم جانب في الموسيقى أنها تحاكي قلبنا وعقلنا وروحنا. فهي تتكلم لغة لا يمكن تكلمها وتملك قوة تلمس أعمق الأجزاء من مشاعرنا. حاولي أن تجعلي الموسيقى جزءًا من روتينك اليومي. مثلاً ضعي منبهًا موسيقيًا للاستيقاظ، استحمي وأنت تستمتعين لموسيقى مريحة، املأي الهدوء بوضع بعض الموسيقى في الأرجاء واستمعي لأغانيك المفضلة في طريقك إلى العمل أو خلال تناول الوجبات. هناك فوائد لا تحصر مرتبطة بجميع أنواع الموسيقى لذا دعي اللحن يحملك بين ذراعيه ويشفيك.
فيديو قد يعجبك: