هكذا تتكيف في العمل مع الكبار سناً وتستفد منهم في 3 أمور
مصراوي-
تتعدد الفئات العمرية داخل أماكن العمل، فربما تجد نفسك تعمل جنباً إلى جنب الكبار من أبناء جيل يكبرك سنًا، وقد يصل التفاوت العمري إلى عشرين عامًا وأكثر، فضلاً عن افتقار روح التماسك بين الأجيال المتباعدة سناً، والذي يعد من أكبر المخاطر التي تواجهها القوى العاملة، وفقاً لدراسة مستقلة اشترك بها عدد من المدراء التنفيذيين، ومن هنا ينبغي عليك كفرد من أفراد منظومة العمل أن لا تنظر للكبار سناً على أنهم أشخاص من المحال التوافق معهم، ولكن من الأفضل أن تضعهم كالمرشد الناصح لك الذي قد يعينك على توجيه بوصلتك إلى طريق يقودك للنجاح بعملك.
ومن أبرز الاختلافات البينة بين أصحاب الأعمار المتباعدة، أولوياتهم وأهدافهم والتي من شأنها أن تحدث فروقات واضحة المعالم بين هذه الأطراف مجتمعة، وإذا لم يتم إدارة هذا التباين بأساليب أكثر فعالية وتأثيراً،. فمن المحتمل أن تستكمل مسيرة العمل في تحقيق أغراض متقاطعة. وفي محاولة لعلاج وإغلاق هذه الفجوة أو على الأقل تقليص حجم هذه الفوهة، هناك ثلاثة أمور يمكنك أن تتعلمها بالعمل مع الكبار مقاماً وسناً، وفق ما ذكرت مجلة "الرجل".
- اجعل الاجتماع مع الكبار وجهًا لوجه من أولوياتك
من الضروري أن تشير في جدول مواعيدك الشخصي للاجتماعات بمدرائك من الكبار سناً، كما يجب عليك حجز طاولة غذاء شهرية لمن تعتبره مرشدك ودليلك في الحياة المهنية. ونسعي للتكيف معهم، وهم في العموم بالعادة يكونوا أكثر سكينة وراحة في التعامل مع التكنولجيا، حيث يتواصلوا ويتفاعلوا مع الكل من خلال شبكات "السوشيال ميديا" وتطبيقات أجهزة المحمول الخاصة بهم، بينما يمتلك 40% من شركاء العمل القدماء والكبار سناً أجهزة محمول ذكية، ورغم مواكبتهم للمستحدثات من الأمور، إلا أنهم نشأوا في وقت كان الناس فيه يعطون الأولوية للقاءات المباشرة وجها لوجه على المستوى الشخصي والمهني أيضاً.
- احرص على الحضور مبكراَ
كن متواجداً قبل الموعد المقرر، وهو من شأنه أن يمنح فرصة لمديرك الأكبر عمراً بالاستعداد للمقابلة وعقد الاجتماع، ولكن عندما تحضر متأخراً عن الموعد المحدد فإنك تبعث رسالة بعدم احترامك للشخص المراد مقابلته وعدم تقدير المجهودات التي يقدمها ويصنعها لك ولبقية زملائك بمقر العمل.
- كن متئنياً
في حياتنا العملية عادة ما يكون أغلبنا منشغل في إرسال رسائل البريد الإلكتروني وكتابة التقارير وغيرها، وهي الأمور التي من شأنها أن تغيّب عن عقولنا مفاهيم التعرف على العالم المحيط بنا والاقتراب منه أكثر، كما نفشل في استغلال الوقت لإنشاء العلاقات المجتمعية المتنوعة.
ولكن عندما تقضي وقتاً مع أحد الكبار سناً، كن على يقين بأنه سيكون مرشدك ومساعدك في إلقاء الضوء على ما لاتراه أو لا تكترث به رغم ما سيضيفه لك من معاني وقيم ومبادئ في حياتك ككل، والتى ستزّود فكرك بالعديد من وجهات النظر تجاه هذه الجملة وما تحمله من مضامين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات ومالها من وزن في وضع ما يجري بحياتك داخل السياق. وفي مقدمة ذلك كله، سيكون هؤلاء الكبار عوناً لك في أن لا تأخذ كل الأمور من حولك على محمل الجد، وأن ترصد وتلاحظ تلك الأشياء الصغيرة المحيطة بك، بالإضافة إلى أن تبدأ في تخصيص وقت لك من أجل المرح والانطلاق.
فيديو قد يعجبك: