الساحرة المستديرة معشوقة الجماهير تنافس الغزل في الأدب و لقطات السينما
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت-أحمد عصام روّاي
كثيرٌ ما نسمع تعليقاتٍ غريبة عن كرة القدم مثل "هو أيه كرة القدم دي اللي فيها 22 لاعب بيجروا ورا كورة!" و يقف المرء مذهولًا أمام هؤلاء الذين لا يرون من الكرة إلا الجانب البدني فقط، و يعجزون عن رؤية الجانب الفكري التكتيكي و الرياضي الأخلاقي الذي يضفي على الحماسة جو من الجمال و الإنسانية. فتخلب ألبابنا. فحينًا ترفعنا لنطول السماء فرحًا. و حينًا تظلل حياتنا برمادي الحزن و الوجوم. لذا اتجه العديد من الكتاب الشباب إلى الكتابة عن كرة القدم و أبرز ما كان فيها من لحظات و مواقف بأسلوب أدبي أقرب للقصص و الروايات. فيبعثوا الحياة في تلك اللحظات، ليفهم كل من أساء فهم الكرة حقيقتها التي هي عليها و جعلتها تستحق لقب الساحرة المستديرة.
"أنا شغفي بكرة القدم من و أنا طفل صغير. كان بادئ بفريق محلي و هو الأهلي. لدرجة إن كان عقابي و أنا طفل إني ممكن أتحرم من الفرجة على الماتشات!" هكذا بدأ محمد هشام محرم -خريج كلية الآداب ذو الـ26 عامًا- حديثه عن شغفه لكرة القدم. ثم استكمل قائلًا، "و بعدين من حسن حظ جيلي إن كان في بطولات أوروبية بتيجي عالتليفزيون المصري و ده ساعدنا نتابع فرق أوروبية و منتخبات كتير في كاس العالم 1998 و 2002. فبدأت الكورة تاخد حيز من اهتمامي و بدأت أفهمها بشكل أحسن".
و عن بداية اتجاهه للكتابة تحدث محمد قائلًا، "أنا كنت بكتب كويس ولكن مكنش في حب و شغف إلا بعد ثورة يناير عن طريق الحديث عن الأفكار اللي بتدور جوايا سواء كان في ورق بيتوزع أو مواقع عالنت. وبعد ما لقيت إن دي الحاجة اللي بحبها جربت أكتب في كذا جريدة ولكن مكنتش بتقبل بسبب توجهاتي الثورية شوية اللي مكانتش مطلوبة ساعتها. و بعدها لقيت فرصة كتابة في أحدى المواقع الرياضية و بدأت أرقى في الموقع ده. و جربت أكتب عن مواقف و تكتيكات الكرة في صورة قصص عن اللاعيبة زي "ريان جيجز" و "لوكا مودريتش" و لقيتها حازت إعجاب الناس من أصحابي و جمهور الصفحة".
و استكمل محمد حديثه عن رحلته مع الكتابة، "خدت قرار بعد كده أني مش عاوز أكتب زي الناس في الكورة، مجرد أخبار و أرقام و خناقات "كريستيانو رونالدو" و "ليونيل ميسي" المعتادة. فقررت أسيب الموقع اللي شغال فيه. و عملت صفحة باسمي على موقع الفيسبوك و بدأت أكتب التحليلات الكروية و المواقف بأسلوب قصص. لقيت الموضوع عجب الناس و ده خلاني أكمل. لحد ما لقيت تواصل من دار نشر عشان تنشرلي كتاب و بالفعل أنا كان بقالي فترة مجهز حاجات فدي كانت الفرصة إنه يتنشرلي كتاب "حواديت حرة مباشرة" عن الكورة بأسلوب أدبي. لأني شايف الكورة متقش عن أي حاجة بتتوصف بأبيات شعر".
"بدأت كتابة من 7 سنين تقريباً، بداية حبي للكتابة سبب تشجيعي لليفربول كانت عندي صفحة خاصة بالفريق بكتب فيها مقالات رأي عن الفريق و أدائه". هكذا بدأ أبانوب صفوت حنا -خريج طب الأسنان ذو الـ26 عام- حديثه عن بداية شغفة بالكتابة عن كرة القدم.
و استكمل أبانوب حديثه قائلًا، "وبعد كدا عرضت عليهم بعض المقالات في موقع "جول" واتنشر مقال عن ليفربول وكانت بداية الإنطلاقة دي بداية صفحتي على موقع الفيسبوك بعد ما كتبت كذا مقال في "جول" بس بدأت تاخد طابع تاني بتكلم فيه عن كل المواقف العاطفية في كرة القدم لإنها بتمسني وده ميتعبرش عنه غير باسلوب ادبي".
و عن اللقطت التي يعشق أبانوب الكتابة عنها قال، "لقطة زي بكاء أي لاعب كبير خسر نهائي بطولة كانت تنقصه. و لحظات الإصابات الخطيرة اللي بتطول و بتخلي المصابين يسيبوا الملعب و الدموع ماليه عينيهم. كل دي لحظات مؤثرة و جميلة".
و عن طموحه للفترة القادمة قال، "طموحي في مجال الكتابة إنه يكون ليا كتاب عن الأدب الكروي. دي مش حتبقى أول مرة. فيه ناس ليها كتب. و برضه نفسي إنه يبقى فيه مواقع مختصة بالجانب النفسي لكرة القدم و الرياضة عامة. لإن الجانب النفسي مهم جداً في الكورة، مدربين كتير بيعتمدوا عليه بجزء كبير زي يورجن كلوب مثلاً!".
فيديو قد يعجبك: