الغلوتين لا يوجد في القمح فقط!

حذرت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الاعتلال المعوي الغلوتيني من أنه لا يُمكن التحقق على الدوام، مما إذا كان الطعام محتوياً على مادة الغلوتين أم لا، من خلال النظر إليه فحسب؛ حيث لا يقتصر وجود الغلوتين على القمح فقط، إنما يوجد أيضاً في بعض الحبوب والأطعمة الأخرى.ونظراً لأن تناول مرضى الاعتلال المعوي الغلوتيني لهذه المادة، حتى ولو بكميات قليلة للغاية، يُمكن أن يتسبب في إصابتهم بآلام في البطن أو إسهال أو غثيان، لذا أكدت الجمعية الألمانية على ضرورة أن يقرأ هؤلاء المرضى بشكل أساسي قائمة مكونات الحساء والصوص، لاسيما النوعيات ذات القوام الغليظ؛ حيث غالباً ما يحتوي صوص الصويا مثلاً على القمح.وأوصت الجمعية الألمانية، التي تتخذ من مدينة شتوتغارت مقراً لها، بتوخي الحذر أيضاً عند استخدام مزيج التوابل؛ حيث غالباً ما يتم استخدام بعض المواد العازلة أو الناقلة المحتوية على مادة الغلوتين في تصنيعه، مشددةً على ضرورة الانتباه جيداً عند تناول بعض الأطعمة الأخرى كالنقانق أو البودينغ أو الكاتشب، مع العلم بأن الغلوتين يوجد أيضاً في بعض الحبوب الأخرى كالحنطة والجاودار والشعير والشوفان.وصحيح أن العدس لا يحتوي بطبيعته على مادة الغلوتين، إلا أن الجمعية الألمانية تُحذر من إمكانية أن تختلط معه بعض حبوب القمح نتيجة زراعته معها من خلال الزراعة المختلطة. لذا أكدت الجمعية على ضرورة فرزه جيداً قبل إعداده للطعام، كي يتم إبعاد الحبوب المختلطة به، مشددةً على ضرورة نقعه بشكل أساسي في الماء قبل طهيه لضمان عدم احتوائه على أية آثار لمادة الغلوتين.وكي لا تنتقل آثار مادة الغلوتين من الأطعمة المحتوية عليها إلى غيرها أثناء التخزين، أوصت الجمعية بضرورة وضع الأطعمة الخالية من الغلوتين فوق الأطعمة المحتوية عليه عند تخزينها، مشددةً على أهمية إتباع اشتراطات النظافة والرعاية الصحية بالمطبخ لضمان عدم وصول الغلوتين إلى الأطعمة الخالية منه عند تحضيرها.وللقيام بذلك، أكدت الجمعية أنه من الأفضل أن يتم غسل جميع الأواني والأدوات المستخدمة في الطهي قبل استعمالها بشكل أساسي، لاسيما الأجهزة التي يتم استخدام الأطعمة النيئة بداخلها وأجهزة الطهي أو أواني الخبز؛ حيث يُمكن أن تلتصق بها بعض بقايا مادة الغلوتين بعد وضع الأطعمة المحتوية عليه بها، لافتةً إلى أن ذلك يسري أيضاً على ملاعق الطهي وألواح التقطيع المصنوعة من الخشب.