لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ليس كل الإبداع إمتاع.. عن السيكوباتي المبدع نتحدّث

02:41 م الأربعاء 13 مارس 2013

ليس كل الإبداع إمتاع.. عن السيكوباتي المبدع نتحدّث

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتب محمد الصفتي:على حد تعبير الدكتور عادل صادق أستاذ الطب النفسي وعملاق تبسيط العلوم الراحل فالسيكوباتي هو الشر على الأرض.. هو الشيطان في صورة إنسان.. هو التجسيد لكل المعاني السيئة والقيم الهابطة والسيكوباتي المبدع هو أخطر وأسوا أنواع السيكوباتي، لا يملك أيّاً من تلك المشاعر التي نتداولها من شفقة وحب ونزوع للخير وما يمنحه خطورته هو ذكاؤه المفرط فهو رجل البر والتقوى وهو الصديق الذي يفتح قلبه لك وهو ذلك المذيع التلفزيوني الذي يذرف الدمع على حال الفقراء.. هو كلّ هؤلاء وإن كان في حقيقة أمره لا يتورع عن أن يلقي بك إلى التهلكة في سبيل أطماعه ورغباته الشخصيّة ومن العسير أن تكتشف ذلك! ومن علامات السيكوباتية المبكرة في مرحلة المراهقة بعض التصرفات التي يرتكبها المراهق دون وازع من ضمير كالهروب المتكرر من البيت والمدرسة والكذب المستمر والميل لتخريب المنشآت والمرافق العامة وممتلكات الآخرين والسرقة من المنزل ومن أصدقائه والعدوانية المفرطة مع أشقائه وشقيقاته وزملائه في المدرسة وسوء التحصيل الدراسي وأيضاً تحدّي سلطة المدرسة والأب. ولخطورة السيكوباتي المبدع creative psychopath ستجده يعتذر ويبكي ندماً على خطئه ويعد بعدم تكراره بصورة مقنعة للجميع ثم إذا ماوثقت به ستكون ضحيته التالية بلا شكّ. وتتبلور صفات السيكوباتي بعد مرحلة المراهقة فيصير الكذب من صفاته اللصيقة وتصبح هوايته الأثيرة كسر القوانين. والسيكوباتي الغبي هو الذي يمارس هذا دون حذر فيسهل الإيقاع به وكشفه أما المبدع فحذار منه ثم حذار.والسيكوباتي بصفة عامة ينزع للعنف ولكن المبدعين منهم لا يلجأون للعنف الظاهر إلا نادراً بل يطعنون ببراعة من الخلف وكذلك من صفات السيكوباتي العامة فشله الأسري فقد يترك أسرته دون مورد رزق بلا معاناة من ضمير يخِز وقد يمتد هذا الطبع لأسرته الكبيرة الممثلة في شركته أو مجتمعه المحيط وصولاً لوطنه فهو لا يمانع أن يكون جاسوساً ليكسب المال ويحقق متعة خداع الآخرين كما أنذ ما يسهم في تعظيم آثار جرائمه أنّه لا يعترف مطلقاً بحقوق الآخرين ولا يحمل أي نوع من المشاعر الإيجابية تجاههم، فقط ذاته هي محور كلّ شيء. ومن أخطر ما يتّصف به السيكوباتي المبدع تحديداً أنّ نجاحه المستمر في خداع الآخرين قد يجعله مثلاً أعلى في عيون المراهقين كلاعب كرة ناجح أو إعلامي يلتف حول حديثه الملايين! فراقب جيّداً تصرّفات من حولك وإذا ماوجدت أحدهم يحمل بعضاً من الصفات التي تناولناها ونجحت مراقبتك له في تاكيد بعضها ابتعد فوراً عن طريقه وحاول ألّا تدخل في مواجهة معه خاصّةً إذا كان مبدعاً فلن ينالك من إبداعه أيّة متعة بل ستنضمّ فقط إلى قائمة ضحاياه وتصير نفسك أداةً لإبداعه بالغ الأذى.

فيديو قد يعجبك: