إعلان

لكي لا تصبح وسامة الرجل أولوية على حساب رجوليته

02:43 م الثلاثاء 12 مارس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
تختلف النظرة إلى وسامة الرجل ما بين مجتمع الأمس واليوم، ففي العصور القديمة كانت وسامة الرجل تميّزًا يزيده ذكورة ورجولة، لأن الوسيم آنذاك، كان مثالاً للشهامة والفروسية والبطولة، ولكنه كان أيضًا آسر قلوب النساء، جذّاب وساحر، وغامض في الوقت نفسه.الضوء مسلّط أكثر في يومنا هذا على وسامة الشاب: - لأن عصرنا هو عصر إستهلاكيّ، يحتاج إلى وسائل لتسويق المنتج مهما كان نوعه.- للتأثير على المرأة كما يُستعمل جمال المرأة للتأثير على الرجل.-لإثارة اهتمام المرأة للبحث عن نموذج مجسّد لرجل الأحلام.- لجعل الرجل نفسه نموذجًا جماليًا قادرًا على جذب المرأة ولفت نظرها.في أي عمر يبدأ الشاب بالإنتباه إلى وسامته؟منذ المراهقة، عندما يصبح محط اهتمام المراهقات، ويلمس رغبتهن بالتواجد معه وتفضيله على غيره، وعندما تكثر من حوله الإطراءات والمديح.إطراء الأهل الزائد يصيبه بالغرور وعدم تطوير الذات والتعالي في حال ركّز الأهل على وسامة إبنهم فقط، وأثنوا عليها، وأكثروا من الإطراء، وعلّموه الاعتزاز بهذه الصفة، إضافة إلى ما يتمتع به الولد عامة، من امتيازات على حساب الفتاة، فقد يُصاب بالغرور. ما قد يؤدي به إلى التركيز على المحافظة على الخارج والتباهي به، والعجز عن تطوير الذات وقدراته النفسية والفكرية، بل ويتصف سلوكه بالسطحية، مع التعالي على الأقلّ جمالاً، وأحيانًا العجرفة في المعاملة، أما إذا أثنوا على جماله مع تربيته على عدم الاكتفاء بهذه الميزة والاعتزاز بالذات من خلال تطوير مؤهلاته، فيكونوا بذلك قد ساعدوه على تحقيق النمو النفسي السليم، وبناء شخصيته بشكل سليم ومتوازن.الوسامة ليست أساس الثقة بالنفسلا شك في أن الوسامة تزيد من ثقة الشاب بنفسه، لكنها ليست الأساس، خصوصاً بالنسبة الى الرجل، لبناء شخصية متميزة وليكون السلوك جيّدًا أو العكس. وقد نرى رجالاً متوسّطي الجمال أو ما دون، لكنهم يمتلكون من الذكاء والكاريزما والجاذبية ما يجعلهم شديدي الثقة بأنفسهم.نظرة المرأة إلى الشاب الوسيم تزيد من إهتمامه بشكلهإلى حدّ كبير، وكأن هناك سباق إلى لفت النظر وإبراز الشكل الخارجي والجمال، بما يتوفر اليوم من وسائل للمحافظة على الجمال، أو استعادته من خلال المستحضرات وعمليات التجميل. اليوم أصبح جمال الرجل ومتابعته للموضة وتعصرنه، مقوّات أساسية لاستقطاب الإهتمام، خصوصاً إهتمام المرأة.لكي لا نجعل وسامة الشاب نقمة بل نعمة للأسف إنها لا تصبح نقمة إلا في حدود ضيّقة، لمن يعيشون تحت الأضواء عندما تكثر حولهم الشائعات التي تطاول حياتهم الشخصية. وقد يصبح نقمة عند ارتباطه بفتاة، و تحلق النساء حوله سيثير الغيرة.. وعليه لئلا يصبح جماله نقمة، أن يعي بألا يتحوّل إلى سلعة للتسويق، وهذا ما نحذّر منه النساء، وعندما يعي أنه مرغوب لجماله ليس لأخلاقه.ولكي لا تصبح وسامة الرجل مصدر غرور، وإعطائه الأولوية على حساب الرجولة الحقة، وعلى حساب تطوير الذات، فيصبح بالتالي شكلاً يعيش على الإطراء والمديح، ما يُفقده التوازن النفسي الذي يوصله إلى الغرور والفراغ. لذلك، وكما تنصح المرأة بإبراز جمال الروح والاحتفاظ به، وتطوير ذاتها كإنسانه، كذلك يُطلب من الرجل أيضًا، ألا يغرق في دوامة الاهتمام بالشكل وإلا أصبح جسدًا فقط.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان