لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هي حقيقة شعورك بالخجل وكيف تتغلب عليه؟

02:25 م الإثنين 28 يناير 2013

ما هي حقيقة شعورك بالخجل وكيف تتغلب عليه؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتب محمد الصفتي:عندما يتحوّل الشعور بالخجل إلى عائق في طريق ثقتك بنفسك وتحكمك في تصرفاتك تكون حينئذٍ في حاجة ماسّة لوقفة مع نفسك. ولكن ماهو الشعور الزائد بالخجل؟ هو أن تشعر دائماً بأنّ هناك شيئاً غير سليم في تصرّفاتك وشخصيّتك وبأنّ: ” هناك شيء أساسي خطأ في شخصيّتي أشعر أنّني غير متاقلم مع من حولي، سيء في نظرهم، غير هام لهم، لا يمكنني إنجاز شيء يحوز إعجاب الآخرين.” ويبدأ هذا الشعور غالباً معنا منذ الصغر عندما نشعر بأنّ اهتمام المحيطين بنا قليل فهم لا يروننا ولا يفهموننا ولا يقدّروننا  وهنا يتولّد الاعتقاد الخاطيء بأنّ العيب فينا لا في تقصير الآخرين تجاهنا وخطورة هذا المفهوم أنّ الشعور بالخجل يصير إدماناً للأسباب التالية:1- هذا الشعور بأنّ العيب فينا يعطينا انطباعاً زائفاً بالتحكّم في مشاعر وسلوكيات الآخرين وينعكس الوضع من الشعور بالدونية إلى الشعور بالتأثير في الآخرين ودفعهم لرفضنا! ويتحول الشعور إلى القدرة في التأثير (السلبي) على الآخرين لرفضنا الداخلي لقبول فكرة اننا لانملك أي تأثير على الآخر.2- يحمينا هذا الشعور من مشاعر سلبية اخرى قد تنتابنا ويعطينا كذلك شعوراً بالقدرة على التحكم في مشاعرنا الخاصة، ومن تلك المشاعر السلبية التي نتجنبها بوجود الخجل: الوحدة وانكسار القلب والحزن العميق والخوف من فقدان من نحب، فلدى بعض الناس يكون الشعور بأنّك تثير ضيق الآخرين أفضل من شعورهم بعدم وجود آخرين من الأساس!والشعور بالخجل شعور يتولّد من معتقداتنا الخاصة الخاطئة ولكن المشاعر السلبية الأخرى المذكورة تكون كلها لأسباب خارجية لا تتعلق بنا وتكون نتائج طبيعية لمجريات الحياة وأحداثها ولهذا يكون الشعور السلبي الناتج عن الشعور بالخجل أفضل تحمّلاً من المشاعر السلبية الخارجية التي لا يملك الإنسان إزاءها تصرّفاً.كل ماسبق يعزّزه الرغبة الفطرية لدى الإنسان في امتلاك مفاتيح التحكم في مجريات حياته وكذلك في مشاعر الآخرين ولكي تتخلّص من هذا الإدمان الزائف سيكون ذلك فقط عندما:1- ترغب في أن تصدّق أنّ مشاعر الآخرين وتصرفاتهم لاتخصّك في شيء ولاعلاقة مباشرة لك بها فلهم إراداتهم الخاصّة في الانفتاح أو الانغلاق على الآخرين ، تقبّلهم أو عدم تقبّلهم بما فيهم أنت فلا داعي لأخذ كل تصرفاتهم بشكل شخصي وكأنك بالذات المقصود بها. هذا المفتاح هو أول خطوة في طريق تخلصك من الرغبة في الشعور بالتحكم في مشاعر الآخرين تجاهك وبالتالي تبدأ عوضاً عن ذلك في الشعور بالتعاطف مع نفسك ومع الآخرين وتتخلص من الشعور الزائف بانك مسؤول عن مشاعر الآخرين السلبية تجاهك.2- عندما ترغب في أن تشعر بمشاعرك الحقيقيّة دون ان تحتاج لتغطيتها بالغضب أو الخجل ستبدأ في تغذية ذاتك بالتقبّل والتعاطف معها فيما يخص مشاعر الآخرين ولا تحتاج لحماية تجاه تلك المشاعر بغطاء الشعور بالخجل ولوم الذات.

فيديو قد يعجبك: