لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أفلام الغرب الأمريكي تعود بفيلم ” ديجانجو حر ” المرشح للأوسكار

12:43 م الإثنين 14 يناير 2013

أفلام الغرب الأمريكي تعود بفيلم ” ديجانجو حر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
يبدو أن أفلام رعاة البقر والغرب الأمريكي التي اشتهرت في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي لن تموت، ومن المحتمل أن يحالف الحظ آخر أفلام المخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو وإسمه ” ديجانجو  حر ” لينافس بقوة على جوائز الأوسكار، وقد تكون أمامه فرصة كبيرة للحصول على التمثال الصغير الذي يمثل أحد جوائز الأوسكار، وهذا الفيلم يصنف على أنه ينتمي تماما للأفلام التي تصور حياة الغرب الأمريكي قديما وهو حافل بعناصر الترفيه والكوميديا رغم ما يحفل به من مناظر القسوة والوحشية.والفيلم من إنتاج استديوهات وينيشتاين ويقوم بأدوار البطولة فيه جامي فوكس وكيري واشنطن وكريستوف والتز وليوناردو ديكابريو، ويصنف النقاد الفيلم على أنه من نوعية أفلام الكوميديا على غرار ما يطلق عليه ” أفلام الإسباجيتي الغربية ” وهي مجموعة الأفلام التي أنتجت في إيطاليا تقليدا لأفلام رعاة البقر الأمريكية ومن أشهرها الفيلم الإيطالي ” الطيب والشرس والقبيح “. وبالإضافة إلى فيلم ” السجل ذو البطانة الفضية ” وهو فيلم غريب آخر يحكي قصة مدرس يعود إلى منزله بعد خروجه من مصحة عقلية فإن فيلم ” ديجانجو حر ” يمكن أن يكون الفيلم الكوميدي الوحيد الذي سيرشح للحصول على جائزة أفضل فيلم في مسابقة الأوسكار لعام 2013. وهذا الفيلم الذي أخرجه تارانتينو يتمتع بكل العناصر والزخارف التي يتسم بها أي فيلم من أفلام الغرب الأمريكي الكلاسيكية، ولكنه يركز على شخصية نادرا ما تظهر في هذه النوعية من الأفلام التي أنتجت في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وهي : العبد الأسود. وقد لمس بعض مخرجي الأفلام الحاليين مثل كلينت إيستوود في فيلمه ” غير المغفور له ” العبيد السود حيث لعب مورجان فريمان دور أمريكي من أصل أفريقي في هذا الفيلم، ولكن لم يذهب أي مخرج إلى المدى الذي ذهب إليه تارانتينو الذي يتناول فيلمه بشكل كامل قصة العبد الأسود ديجانجو ( قام بدوره جامي فوكس ) ورحلته للبحث عن زوجته ( لعبت دورها كيري واشنطن ) بعد أن انفصلا عن بعضهما البعض بشكل فجائي وعنيف.ويقع ديجانجو في يد رجل ألماني وظيفته مطاردة الهاربين والقبض عليهم مقابل أجر ويقوم بدوره كريستوف والتز الذي ينزع قيود ديجانجو ويحرره من العبودية مقابل أن يساعده في تنفيذ مهمة انتقامية يقوم بها. وبعد الإنتهاء من هذه المهمة يواصل ديجانجو سعيه للبحث عن زوجته وإطلاق سراحها من عبودية شخص وسيم ولكنه شرير يدعى كالفن كاندي ( يقوم بدوره ليوناردو ديكابريو ).ويمتلك كاندي مزرعة للعبيد يتم فيها تدريب الرجال السود على الدخول في مباريات قتالية للملاكمة والمصارعة ويتم الرهان عليهم كنوع من تسلية المتفرجين وفي نفس الوقت يتم إجبار العبيد من النساء على ممارسة الدعارة، ويهاجم الفيلم بشدة في مزيج من الكوميديا والتراجيديا هذه الأعمال الوحشية.وتقول الممثلة واشنطن التي تبلغ من العمر 35 عاما إن الكلمات لا يمكن أن تصف ما كان يعانيه هؤلاء الرجال السود في تلك الأيام الخوالي، وتتذكر عملية تصوير الفيلم في مزرعة ” إيفرجرين ” بولاية لويزيانا حيث أمضى الممثلون عدة أسابيع وهم يجسدون شخصيات العبيد الذين كانوا مقيدين بالأغلال ويتعرضون للإساءة والعنف.وقد كتب كل من كيري واشنطن وجامي فوكس خطابات حول الظروف القاسية التي أراد المخرج تارانتينو أن يعايشوها حتى يتكيفوا مع أحداث الفيلم، وقالت واشنطن أن فوكس مازح تارانتينو بقوله إنه سيرسل إليه بفاتورة نفقات علاجه عند طبيب نفسي بعد هذه التجربة القاسية التي عايشها أثناء تصوير الفيلم.وأوضح تارانتينو أن الهدف كان هو إخراج فيلم يصور الماضي المرعب للولايات المتحدة ليس من وجهة نظر عمل سينمائي يتسم بالعمق، ولكن بالأحرى كأحد الأفلام التي يطلق عليها وصف ” أفلام الإسباجيتي الغربية ” الخفيفة، وذلك تقديرا منه للمخرج الإيطالي الشهير سيرجيو ليوني الذي أخرج مجموعة من هذه الأفلام من بينها ” من أجل حفنة دولارات ” وأيضا احتراما لأسلوب ليوني الخاص في الإخراج السينمائي. وقال جايمي فوكس إن تصوير فيلم ” ديجانجو حر ” علمه درسا لأنه رأى الظروف البشعة التي عاش فيها أسلافه مما جعله يفكر في المزايا التي ينعم بها اليوم.وأضاف قائلا : ” إنك ستدرك عند مشاهدتك هذا الفيلم ما الذي كان يتعين عليهم أن يعانونه لكي يجعلوا لنا صوتا “.ولم يجد الممثل جامي فوكس نفسه حياة سهلة كرجل أسود، وهو من أبناء مدينة تيريل بولاية تكساس حيث يعاني الأمريكيون من أصل أفريقي من مصاعب كثيرة، وقادته مواهبه في التمثيل إلى عالم الكوميديا الحية وحصل على العرض التليفزيوني الخاص به عام 1991. وهذا العرض أكسبه عدة أدوار مثل الدور الذي عرضه عليه المخرج أوليفر ستون عام 1999 للتمثيل في فيلم ” أي يوم أحد ” على الرغم من أن الدور الكبير الذي تكلل بالنجاح لم يجيء حتى عام 2004 بتمثيله في فيلم ” الشعاع “، وهو دور أهله للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل.ويقول فوكس إنه يريد أن يواصل القيام بأشياء عظيمة على الرغم من أنه يدرك أنه ليس من السهل تكرار الإنجازات السابقة.وفي الوقت الحالي أتاح تارانتينو له الفرصة لإعطاء الحياة لشخصية جسورة تحمل رسالة كبيرة.ويعد فيلم ” ديجانجو  حر” بالكثير، وقد وضع الموسيقى التصويرية لهذا الفيلم الموسيقار الإيطالي الأسطورة المتخصص في موسيقى الأفلام إنيو موريكوني.

فيديو قد يعجبك: