لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أيهما أفضل .. مضادات التعرق أم مزيلات رائحته؟

12:38 م الثلاثاء 04 سبتمبر 2012

أيهما أفضل .. مضادات التعرق أم مزيلات رائحته؟

عادةً ما يتعرض المرء لمواقف محرجة للغاية عندما تظهر بقع العرق تحت الإبطين، إلى جانب انبعاث رائحة كريهة من الجسم، ولا يمكن التخلص من هذه المشكلة بسهولة لدى الأشخاص الذين يعانون من التعرق الشديد.ويتوافر في الوقت الحالي بعض المواد والوسائل الخاصة لإزالة رائحة العرق، لكن ينبغي ألا تقتصر مهمة مزيل العرق، على منع الرائحة الكريهة فقط، حيث يجب أن تتوقف عملية التعرق تحت الإبطين وأن يشعر المرء بالأمان.ومن الصعب التحقق من أن مزيلات العرق لها هذا التأثير النفسي، وأوضحت هايكه ديكمان، من هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، قائلة :”توجد دراسات حول ما إذا كانت بعض مزيلات العرق تقوم بمنع عملية التعرق”.وقامت الخبيرة الألمانية بإجراء دراسة مقارنة بين 16 نوعاً من اسبراي إزالة رائحة العرق، التي تروج الشركات المنتجة لها بأنها تحد من تدفق إفرازات العرق إلى جانب رائحتها الذكية، وأظهرت النتائج أن جميع مزيلات العرق تساعد على التخلص من الرائحة الكريهة. وتؤكد ديكمان أن مفعول جميع مزيلات العرق كان جيداً، حتى مع استمرار عملية التعرق، لكن لم يتمكن من الحد من عملية تدفق إفرازات العرق بشكل كبير سوى ثلثي المنتجات التي تم اختبارها.ولفتت الخبيرة الألمانية الانتباه إلى أن الأشخاص الذين شاركوا في هذه الدراسة هم أشخاص عاديون، لا يعانون من زيادة إفرازات العرق بشكل مرضي. وتقول :”استعمال مزيل العرق قد يكون غير كاف للأشخاص الذين يعانون من التعرق الشديد”.وهناك العديد من الحلول الطبية لعلاج الأشخاص الذي يتعرقون بشكل يزيد على المُعدل المتوسط، أو من يعانون من زيادة إفرازات العرق أو ما يُعرف باسم فرط التعرق. وتمتد هذه الوسائل بدءاً من استعمال الأقراص الدوائية، التي يُطلق عليها اسم مضادات الكولين، مروراً بحقن البوتوكس في مناطق الجسم التي تزيد بها إفرازات العرق، وصولاً إلى التدخلات الجراحية في الغدد العرقية.الآثار الجانبيةولكن كريستيان راولين، بروفيسور الأمراض الجلدية بمدينة كارلسروهه الألمانية، يحذر من أن هذه الطرق العلاجية غالباً ما يكون لها آثار جانبية خطيرة، ونادراً ما تتوقف إفرازات العرق بشكل تام عن طريق العمليات الجراحية. وأضاف الخبير الألماني :”لقد ثبت أن مضادات التعرق تعتبر من أبسط الوسائل وأكثرها فعالية للتغلب على مشكلة زيادة إفرازات العرق، فضلاً عن تكلفتها المنخفضة”.وتتوافر مضادات التعرق حالياً على شكل اسبراي أو كمادة سائلة أو كريم، وتشترك كل هذه المواد في أنها تحتوي على كلوريد الألومنيوم، ويقول البروفيسور الألماني :”تعمل مادة كلوريد الألومنيوم على معادلة وتنظيم عمليات إخراج الغدد العرقية”.كما تحتوي مزيلات الرائحة التي تحد من إفرازات العرق على كلوريد الألومنيوم، لكن بتركيز أقل بكثير؛ حيث غالباً ما تبلغ نسبة كلوريد الألومنيوم في مضادات التعرق حوالي 20 % أو أكثر من ذلك.ومن الفروق الأخرى بين مزيلات الرائحة ومضادات التعرق، أن الأخيرة لا تشتمل على عطور في أغلب الأحيان. ونظراً لأن مضادات التعرق لا تغطي على رائحة العرق المحتمل ظهورها خلال اليوم، فإنه ليس بالضروري أن يتم استعمالها في الصباح. وأضاف البروفيسور الألماني :”من المهم أن يتم استعمال مضادات التعرق قبل الخلود إلى النوم”.هدوء ليلاًويرجع سبب ذلك إلى أن الغدد العرقية تهدأ أثناء الليل، وبالتالي يمكن لمفعول مضادات التعرق أن يكون أفضل، ويقول البروفيسور الألماني :”عندما يكون مضاد التعرق مناسباً تماماً، فإنه يكفي الشخص الذي يعاني من شدة التعرق، للتغلب على هذه المشكلة، حيث لا تظهر إفرازات العرق تحت الإبطين لمدة يومين أو ثلاثة أيام”.ومع أن مضادات التعرق تقوم بالتضييق بشدة على الغدد العرقية، كلما كانت تحتوي على كمية أكثر من كلوريد الألومنيوم، لكن قاعدة استعمال (الكثير يفيد أكثر) لا تجدي هنا نفعاً مع مضادات التعرق. وأضاف كريستيان راولين أنه يتعين على المرء وضع طبقة رقيقة للغاية من مضادات التعرق؛ لأن الآثار الجانبية غالباً ما تظهر على شكل وخز في الجلد وقد تصل إلى الحكة.وفي حالات نادرة قد يصل الأمر إلى حدوث التهابات خفيفة بالبشرة. وكلما زادت نسبة كلوريد الألومنيوم، أصيب الجلد بحرقان وتهيج. لذلك ينصح البروفيسور الألماني باستعمال مضادات التعرق التي لا تحتوي على كحول. ومن الأفضل أيضاً استعمال المواد ذات القاعدة المائية والتي تشبه قوام الجل.توقف الاستعمالومن الأمور المهمة أيضاً أن يتوقف المرء عن استعمال مضادات التعرق، بمجرد أن يظهر الشعور بالجفاف. وتنصح أورسولا زيلربيرغ، من الغرفة الاتحادية للصيادلة بالعاصمة الألمانية برلين، قائلة :”إذا ظهرت تهيجات بالجلد، ينبغي على المرء التوقف تماماً عن استعمال مضادات التعرق، بالإضافة إلى استشارة طبيب أمراض جلدية بشكل ضروري”.وتبدد الخبيرة الألمانية المخاوف من أن انسداد الغدد العرقية تحت الإبطين يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في عملية التمثيل الغذائي، وتعلل ذلك بقولها :”على الرغم من أن العرق يعمل على توازن درجة حرارة الجسم، إلا أن عملية التعرق لا تحدث تحت الإبطين فقط؛ حيث يمكن للجسم أن يقوم بتنظيم عملية التعرق بشكل مغاير”.المبالغة مرفوضةوأشارت زيلربيرغ إلى أن التعرق يعتبر من الوظائف الطبيعية للجسم، على الرغم من الرائحة الكريهة في بعض الأحيان، محذرة من الاهتمام بشكل زائد بمسألة الحد من إفرازات العرق، وتقول :”لا يجوز المبالغة في هذا الأمر، وإلا فإن المرء سيعتقد أنه مريض، لمجرد زيادة إفرازات العرق عن المعتاد خلال فصل الصيف”.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان