لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متى يتحوّل عقلك إلى حجر عثرة في طريقك؟

10:28 ص الخميس 13 سبتمبر 2012

متى يتحوّل عقلك إلى حجر عثرة في طريقك؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
 كتب محمد الصفتي:مع التسليم بأنّ عقلك هو أهمّ سلاح تملكه لتحقيق طموحاتك يجب أن تنتبه جيّداً إلى أنّ أيّ سلاح قد يكون ذا حدّين، وقد تكتشف فجأة أنّ هذا السلاح قد يصيبك بمايسمّى “النيران الصديقة”، فهل يمكن أن يقف عقلك ذاته حجر عثرة في سبيل تحقيق أهدافك والارتقاء بطموحاتك؟ تعرّف إلى الخدع التي قد يستدرجك بها عقلك إلى متاهة تشبه تلافيفه الكثيرة:1- الإفراط في أحلام اليقظة والغرق في خيالات النجاح: فبالرغم من أنّ التفكير الإيجابي بشأن المستقبل من أهمّ عوامل النجاح إلّا أنّ الباحثين اكتشفوا أنّ هؤلاء الذين قضوا أكثر أوقاتهم في استباق النجاح بأحلام اليقظة قد حقّقوا أقلّ النتائج في عيّنة من الباحثين عن وظائف، ويقول “جيريمي دين” الباحث النفسي بجامعة UCL في لندن عن هذه النتائج: “المشكلة بشأن الخيالات الإيجابية أنّها تجعلنا نستبق النجاح المستقبلي في التوّ واللحظة مع عدم تهيئتنا للصعوبات التي ستواجهنا على الأرجح في طريق النجاح الطويل، وبالتالي تسلبنا قدراً من طاقة التحفيز و يبدو في النهاية وكأنّنا قد حقّقنا اهدافنا بالفعل”.2- التسويف في البدء في أعمال كبيرة بالإفراط في استعراض الصعوبات والمشاكل: في بحث لعالمة النفس الروسيّة “بلوما زيجرنيك” تمّ فيها مقاطعة المشاركين أثناء عمل بعض المهامّ تبيّن أنّ العقل يميل بنسبة الضعف لتذكّر المهامّ التي لم تكتمل بعد أكثر من المهام المكتملة بالفعل وفي بحث شيّق آخر للعالم “كينيث ماكجرو” تم إعطاء المشاركين “بازل” لتجميعه دون تحديد وقت، ثمّ بعد فترة وقبل ان ينتهي الجميع تمّ إخبارهم بالتوقّف وانتهاء التجربة، ماحدث بعد ذلك أنّ 90% منهم قد استمرّوا في تجميع البازل” حتّى نهايته، ما نخلص منه من البحثين أنّ الإنسان يميل لإكمال أيّ عمل طالما بدأه بالفعل، أمّا مايفعله العقل من استعراض للصعوبات المنتظرة فيؤدّي للتراخي وتسويف البداية وبالتالي عدم عمل أيّ شيء.3- عقلك هو أوّل من (سيقفز من السفينة) عند أوّل شعور بالفشل: إذا كنت تتبع حمية غذائية واضطررت لقبول دعوة عشاء في بوفيه مفتوح، ستتناول بعض المقبّلات والسلطات أوّلاً بما تقترب سعراته ممّا كنت ستتناوله في منزلك كوجبة محسوبة السعرات، المنطق يقتضي أن تتناول حساءاً غير دسم أو بعض المشويات القليلة لتكمل وجبتك حتّى لاتفسد حميتك، هنا سيصرخ عقلك: طالما أفسدت حميتك اليوم فلا ضير من تناول ماترغب، إلى النشويات والسكّريات بلا حدود! لاتستسلم للنداء وبالمثل في كلّ أمور حياتك الشخصيّة والعمليّة تذكّر أنّ تحقيق قدرٍ من الإنجاز يستحقّ الحفاظ عليه مهما كان ضئيلاً.4- عقلك يحبّ الانهماك في عمل تقليدي (متنكّر) في هيئة عمل إبداعي: في بحث لفريق عمل د/ “جون بارج” أستاذ علم النفس الاجتماعي الأمريكي تبيّن أنّ العقل يفضّل أداء دور (الروبوت) وتقليد مايفعله الآخرون، فبدلاً من الأعمال الصعبة التي تجهد عقلك ولكنّها ستقودك لأهداف مثمرة، يسوقك العقل للانهماك في أعمال تقليديّة لشغل الوقت ثمّ يصوّر لك مافعلته وكأنّه إنجاز وعمل خلّاق، ولكي تتغلّب على هذه الحيلة قس نتائج نشاطك قبل البدء فيه وهل ستتناسب مع ماتريد عمله أم لا.5- عقلك يعطيك تقديراً زائفاً للوقت: دائماً مايتردّد في ذهنك: استرخِ قليلاً فمازال هناك الكثير من الوقت قبل انتهاء مهلة تسليم المشروع، أو قبل موعد الامتحان، والحقيقة أنّك بهذا تقع في الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة الاسترالية عام 1963 عندما تراخت في تنفيذ أوبرا “سيدني” وكانت الميزانية المطلوبة نحو 7 ملايين دولار، وبعد التراخي وتكلفة تغيّر الظروف افتتحت الأوبرا عام 1973 بتكلفة بلغت 95 مليون دولار! أنت لاتعلم ماسيأتي به الغد فافعل اليوم مايجب عليك فعله ولاتصدّق عقلك الكسول.

فيديو قد يعجبك: