خبر سعيد: طفلك الأول في الطريق فماذا تفعل؟

كتب محمد الصفتي:لايوجد خبر أسعد للرجل من استقبال طفله الأول، ولكن بقدر مايجلب هذا الخبر من سعادة بقدر مايحمل من توتّر وارتباك، فكيف تستعدّ كأفضل مايكون لتتحمّل تلك المسؤولية الكبري؟ بالطبع لايتعلّق الأمر بشراء فراش وملابس للضيف العزيز بقدر مايتعلّق بالاستعداد النفسي وتهيئة نفسك لتحمّل مسؤولية هذا الإنسان متناهي الصغر الذي لايملك من أمره شيئاً في ذات الوقت الذي تحتاج زوجتك منك عناية خاصّة:1- أوّلاً يجب أن تعرف ماسيواجهك من مسؤوليات غير مسبوقة قد لاتكون مهيّئاً لها فسوف تحتاج أوّلاً لترتيب إجازة كافية من عملك للاستمتاع بالحدث الجلل وللعناية بالطفل الجديد وبالأم الجديدة التي تمر بحالة من التقلّبات النفسية ولاالفسيولوجية تجعلها غير قادرة على العناية بالطفل بمفردها.2- ستضطّر لأداء بعض الأعمال المنزلية التي لاتعتادها لغياب الأم عن أدائها كما ستضطّر لتحمّل اضطراب حتمي في مواعيد النوم لنوبات البكاء والصراخ المعتادة للأطفال أثناء الليل.3- الأعباء الماليّة الجديدة ستشكّل عبئاً على كاهلك قد يزيد من الضغوط على جهازك العصبيّ المتوتر بالفعل.4- ستشعر حتماً بتحوّل اهتمام زوجتك بالكليّة للقادم الجديد كما ستتوقّف علاقتكما الزوجية لفترة ليست بالقليلة.5- لتستعدّ جيداً وتجتاز تلك المرحلة المتوتّرة من حياتك ابدأ مبكّراً بمشاركة زوجتك الاهتمام بمواعيد الطبيب والأدوية التي تتناولها واستشعر نبض الجنين بيدك وأذنيك ليزداد تعلّقك به مبكّراً وتشعر بكونه حقيقة واقعة.6- تبادل الحديث مع زوجتك حول حياتكما القادمة والتغيّرات التي ستطرأ عليها بعد وصول الطفل االمنتظر، فمواجهة الحقائق  استباقاً تجعلها أخفّ وطأة عند حدوثها.7- حاول المبيت مع أسرتك الصغيرة في المستشفى أو في نفس الغرفة الليالي الأولى عقب الولادة.8- زد من ارتباطك بالوليد بتولّي الرضاعة الصناعية بنفسك في بعض الأوقات والنظر إليه ومداعبته كثيراً لتنطبع صورته في ذهنك والعكس وعند نوبات البكاء حاول حمله وتهدئته وستشعر بالمكافأة عند رؤيته يبتسم لك.9- كن حنوناً مع زوجتك أكثر من ذي قبل، فالتحوّلات التي مرّت بها طيلة فترة الحمل والولادة تؤثّر عليها وقد تدفعها لدرجة خفيفة من الاكتئاب، بالأخصّ لاتشعرها أبداً بالتقصير أو بسخطك عليها وعلى الوليد، بل تحدّث عن المستقبل المشرق مع كل يوم يكبر فيه صغيركما ويزيّن حياتكما.10- لاتتردّد أبداً في طلب معونة من هم أكثر خبرة كوالدتك ووالدتها أو حتّى الطبيب النفسي إذا ماشعرت بعدم قدرتك على مواجهة الموقف بالحنكة الكافية وبدأ الشجار والخلاف يلوح في الأفق.