إعلان

تغيّر السلوك الغذائي لمرضى السكري الشباب يستدعي الحذر

01:17 م الثلاثاء 14 أغسطس 2012

تغيّر السلوك الغذائي لمرضى السكري الشباب يستدعي ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
يُمكن أن يُصاب الشباب من مرضى السكري من النوع الأول بأحد أنواع اضطربات الطعام غير المعروفة على نطاق واسع ولكنها في غاية الخطورة، ألا وهي: فقدان الشهية العصبي المرتبط بالسكري.وعن أعراض الإصابة بهذا الاضطراب، أوضح هارالد تغتماير ميتسدورف، المتحدث باسم قسم الطب النفسجسدي والعلاج النفسي التابع لرابطة أطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا الألمانية، أنه عادةً ما يظهر ذلك في تقليل المريض لجرعة الأنسولين من تلقاء نفسه، مخالفاً بذلك إرشادات الطبيب من أجل فقد وزنه.لذا أوصى الطبيب الألماني الآباء بالانتباه جيداً إلى طبيعة السلوك الغذائي لدى ابنهم المصاب بالسكري، مع الحرص على استشارة طبيب مختص على الفور، إذا ما ظهر عليه انخفاض أو زيادة شديدة في الوزن غير واضحة الأسباب وأحجم عن تناول الطعام معهم.وأشار ميتسدورف إلى أن تجنب الشباب المصابين بالسكري لتلقي جرعة الأنسولين أو حقنها لأنفسهم أمام الآخرين وانحصار اهتماماتهم في الحياة على العناية بجسدهم أو وزنهم أو طعامهم يستدعي أيضاً قلق الآباء، لافتاً إلى أن استمرار مثل هذا السلوك على المدى الطويل يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات مرض السكري مثل الإصابة بالعمى وتراجع متوسط العمر المتوقع.لذا ينصح الطبيب الألماني مرضى السكري من الشباب بضرورة الاهتمام بنظامهم الغذائي ووزنهم وكذلك بممارسة الأنشطة البدنية أكثر من غيرهم، كما يجب عليهم أيضاً إتباع الخطة العلاجية على نحو دقيق، لافتاً إلى أن ذلك لا يُعد أمراً يسيراً على الإطلاق.وأوضح طبيب الأطفال الألماني :”كثير من الشباب المصاب بالسكري من النوع الأول يفقدون وزنهم قبل تشخيص حالتهم المرضية، نتيجة العديد من الأسباب من بينها مثلاً فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل. ولكنهم غالباً ما يستعيدون هذا الوزن مرة ثانية بمجرد البدء في تلقي العلاج، مما قد يؤدي إلى إصابتهم بما يُسمى بفوبيا زيادة الوزن”.لذا ربما يلجأ بعضهم إلى تخفيض جرعة الأنسولين من أجل التخلص من وزنهم. وقد أوضح الطبيب الألماني ذلك بقوله :”غالباً ما يجد الشباب في تقليل نسبة الأنسولين أسهل طريقة لفقد الوزن”.وقد لاحظ الأطباء المختصون في هذا المجال أن هذه النوعية من اضطراب السلوك الغذائي تُصيب أعداداً كبيرة من الشباب المصابين بالسكري من النوع الثاني، لاسيما الفتيات منهم.وغالباً ما يُعاني هؤلاء الأشخاص من آلام في المعدة والأعصاب أو من تعدد حلقات الحامض الكيوتيني السكري، الذي يُمثل أحد أنواع اضطرابات التمثيل الغذائي نتيجة زيادة الحامض، علماً بأن كل هذه المضاعفات لا تحدث لمرضى السكري إلا بعد مرور عقود على إصابتهم بالمرض.لذا ينصح الأطباء بأنه من الأفضل أن يخضع الشباب المصابين بالسكري لإشراف فريق متعدد التخصصات يتألف من أخصائي تغذية ومعالج نفسي وكذلك أخصائي أمراض الغدد الصماء أو أخصائي مرض السكري إلى جانب طبيب أطفال ومراهقين.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان