لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حاجة الجسم لعنصر الحديد تزداد خلال مرحلة المراهقة

01:12 م الأربعاء 25 يوليو 2012

حاجة الجسم لعنصر الحديد تزداد خلال مرحلة المراهقة

يعتبر الحديد ضمن العناصر المهمة لبناء الجسم خلال مراحل النمو المختلفة، لاسيما مرحلة المراهقة والبلوغ، والتي تتسم بازدياد حاجة الجسم لعنصر الحديد بشكل خاص.وأكدّ البروفيسور هانز يورغين نينتفيش، عضو رابطة أطباء الأطفال  والمراهقين بمدينة كولونيا الألمانية، على ذلك بقوله :”يُشير الشحوب وازدياد الشعور بالإنهاك والتعب خلال مرحلة المراهقة وكذلك تكسّر الأظافر وتقصف الشعر وتشقق زوايا الفم والشفتين إلى ازدياد حاجة الإنسان خلال هذه المرحلة إلى كميات كبيرة من عنصر الحديد عن أي وقت آخر”.وعن أهمية عنصر الحديد للإنسان بشكل عام، أوضح نينتفيش أنه يلعب دوراً كبيراً في إتمام العديد من عمليات التمثيل الغذائي داخل الجسم، فعلى سبيل المثال يندرج الحديد ضمن العناصر المهمة لتكوين الدم وإمداد جميع أعضاء الجسم بالأوكسجين.وأكدّ طبيب الطبيب الألماني على ازدياد أهمية عنصر الحديد بالنسبة للشباب في مرحلة المراهقة؛ نظراً لتزايد الكتلة العضلية بشكل كبير لدى الذكور خلال فترة قصيرة للغاية، ونتيجة ما تفقده الإناث من كميات كبيرة من عنصر الحديد خلال فترة الطمث.وأضاف نينتفيش:”يُمكن للطبيب الأطفال والمراهقين التأكد من  وجود نقص الحديد بالجسم من خلال إجراء تحليل الدم، علماً بأن تعديل النظام الغذائي وكذلك تناول مكملات غذائية، إذا احتاج الأمر لذلك، يمكن أن تساهم في إعادة إمداد الجسم بعنصر الحديد”.وعن بعض الأطعمة الغنية بعنصر الحديد، أوضح البروفيسور الألماني أن كلاً من اللحوم والخضروات الورقية والشمندر ونبات الرشاد وكذلك الأسماك والبيض ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات تحتوي جميعها على عنصر الحديد.وأشار نينتفيش، رئيس مستشفى الأطفال الألماني بمدينة تسفيكاو، إلى الأضرار الناتجة عن نقص عنصر الحديد في الجسم بقوله :”يُصبح الإنسان أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض نتيجة نقص الحديد”.وأوضح نينتفيش أن نقص عنصر الحديد بالجسم يُمكن أن يتسبب أيضاً في تدهور العمليات الذهنية بالمخ وكذلك بالذاكرة. فضلاً عن ذلك أكدتّ نتائج دراسة حديثة أن نقص عنصر الحديد خلال مرحلة المراهقة يُمكن أن يؤثر بالسلب على بنية المخ على المدى الطويل، غير أنه يُضعف من تكوّن مادة الميالين، والتي تعمل كمادة عازلة لتسهيل الاتصال بين الخلايا العصبية؛ حيث إنها تُسهم في توصيل المثيرات الحسية إلى المخ على نحو أسرع.وعن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بنقص الحديد خلال مرحلة المراهقة، أوضح نينتفيش أن الشباب، الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً أو يقتصرون على تناول نوعيات واحدة من الطعام، كأن يتناولوا مثلاً الوجبات السريعة أو منتجات الألبان فحسب، أو يُبالغون في ممارسة الرياضة أو يعانون من أحد الأمراض المعوية المزمنة، يرتفع لديهم خطر الإصابة بنقص الحديد.وأشار نينتفيش إلى أن الأشخاص، الذين يعانون من عدم القدرة على تحمل نوعيات معيّنة من الطعام، كعدم القدرة على تحمل الغلوتين مثلاً، أو الأشخاص الذين لديهم اضطرابات وظيفية موروثة، تحول دون الاستفادة من عنصر الحديد، يرتفع لديهم أيضاً خطر الإصابة بنقص الحديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان