قطاع الإنشاءات البريطاني يبدي اهتمامه بالمشاريع التنموية في قطر

تتجه أنظار العالم هذا الشهر إلى العاصمة البريطانية لندن حيث تنطلق بعد يومين بطولة الألعاب الأولمبية 2012، التي تعني بدايتها انتهاء فورة السوق المحلية في قطاع الإنشاءات البريطاني. ومع المصاعب التي يمرّ بها الاقتصاد في المملكة المتحدة، فإن اهتمام قطاع الإنشاءات هناك سيبدأ بالتحوّل نحو الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم في الوقت الراهن، وهو الاقتصاد القطري، إذ تعتزم دولة قطر تطوير مشاريع كبرى بقيمة تناهز 140 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.ومن المقرّر أن تستضيف لندن بين 2 و5 يوليو مؤتمراً لـ “ميد” حول مشاريع البنية التحتية القطرية، من شأنه أن يبيّن للشركات العاملة بقطاع الإنشاءات في بريطانيا والساعية للاستفادة من الفرص المتاحة ضمن هذا القطاع الحيوي غير النفطي في قطر، الكيفية التي يمكن بها اقتفاء أثر تلك الفرص واقتناصها.وتقدّم شركة “لينكس غروب” خلال مؤتمر “مشاريع البنية التحتية القطرية”، أفكاراً ثمينة للشركات الراغبة في دخول سوق المشاريع القطرية. وتقول الشركة الرائدة في تأسيس الشركات بمنطقة الشرق الأوسط لما يزيد عن عشر سنوات، إن تأسيس حضور تجاري بصورة صحيحة في قطر أمر أساسي للنجاح في السوق القطرية، مع تحديد الشركاء التجاريين والطريقة التي تعمل بها الشركة هناك.ويعتزم جون مارتن سانت فاليري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “لينكس غروب” تقديم محاضرة أمام المشاركين في ثاني أيام المؤتمر، 4 يوليو. وسيناقش فاليري الاستراتيجيات الناجحة الخاصة بإقامة كيان تجاري في قطر، شارحاً الخيارات المتاحة أمام الشركات لتأسيس حضور تجاري لها هناك، ومبيّناً المنافع والمساوئ المتصلة بكلّ واحد من تلك الخيارات.وأعرب فاليري عن أمله بالتواصل مع الشركات البريطانية والأوروبية الساعية إلى الاستفادة من الفرص العديدة القادمة في قطر، وقال: “نأمل بالنجاح في المشاركة بمؤتمر “مشاريع البنية التحتية القطرية”، فهذا التبادل المعرفي حول السوق القطرية مثير للاهتمام”. وأكّد فاليري أن “الجدول الزمني الضيق لمشاريع قطر حتى عام 2022 يتطلب استثماراً عاجلاً في الخبرات الدولية والتميز الهندسي والقوى العاملة، وكلها يمكن تصديرها بسهولة من المملكة المتحدة”.وشهدت “لينكس غروب، التي تعمل في قطر منذ العام 2005، زيادة ملحوظة بلغت 50 بالمائة عن العام الماضي في الاستفسارات من مؤسسات راغبة في إيجاد نشاط تجاري لها في قطر. وتتوقع الشركة نمواً هائلاً في الاستثمارات البريطانية بمشاريع البنية التحتية في هذه الدولة الخليجية التي تستعد منذ الآن لبطولة كأس العالم 2022، لتتجاوز الاستثمارات المباشرة رقم العام 2009 البالغ 8.12 مليار دولار.ولمّا كانت الرياضة عنصراً محورياً في مشاريع الإنشاءات القطرية، فسيتركّز جُلّ الاستثمارات في الفنادق ومرافق الترفيه والسياحة والاستجمام والبنية التحتية. ورغم أن المؤتمر سوف يركّز على المشاريع القطرية الكبرى، تقول “لينكس غروب” إن كثيراً من الفرص المجزية ستزدهر في القطاعات الخدمية الداعمة لتلك المشاريع.وعلاوة على المحاضرة التي ستقدّمها “لينكس غروب” في المؤتمر، سيقوم فريقها باستضافة جلسات تمهيدية خاصة قبل المؤتمر يوم 2 يوليو، تتناول كيفية ممارسة الأعمال التجارية في قطر. وستقدّم الجلسات التمهيدية التي يقودها ستيوارت كورتيس، المدير التنفيذي لـ “لينكس غروب”، ووين ميريك، المدير العام للشركة في قطر، لأعضاء الوفود الدوليين تصوّراً شاملاً للتحديات والفرص والسبل الخاصة بممارسة الأعمال التجارية في السوق القطرية المزدهرة. وتشمل الجلسات أيضاً محاضرات يقدّمها إدموند أوسوليفان، رئيس مجلس إدارة “ميد إيفنتس”، وأليكس لامبيث، المدير في “بريتيش إكسبيرتايز”، وجايسون مجيد، الشريك المؤسسي لدى شركة “كلايد آند كو قطر”.وأكّد كورتيس أن الجلسات التمهيدية ستقدّم شرحاً للإطار القانوني والتنظيمي للأعمال التجارية في قطر، وكيفية الاختيار الفعال والسليم لقناة الأعمال المناسبة، والتطورات الجديدة في مسألة الإقامة والكفالة، وغيرها، وقال: “إننا نهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانات الهائلة المتاحة حالياً في قطر أمام الشركات البريطانية والدولية الأخرى”.يقدّم مؤتمر “مشاريع البنية التحتية القطرية”، الذي يقام في عامه الثاني بفندق جميرا كارلتون تاور في لندن، معلومات مفصّلة عن جميع المجالات الاقتصادية غير النفطية في قطر، في وقت لا تزال تسير فيه البلاد في برنامجها الاستثماري الشامل. سيفتتِح المؤتمر اللورد جوناثان مارلاند، وكيل وزارة الدولة البريطاني لشؤون تنمية الطاقة وتغيير المناخ، ورئيس سفراء الأعمال البريطانيين. ويتوقع أن يسهم الحدث، الذي يستقطب مجموعة من المتحدثين الخبراء، بتوفير تجربة لا مثيل لها في التواصل مع الشركات البريطانية المتطلعة إلى التوسّع في الأسواق الخارجية.تتيح المشاركة في مؤتمر “مشاريع البنية التحتية القطرية” التعرّف إلى المزيد عن فرص الأعمال المتاحة في قطر، وكيفية التوسّع في منطقة الخليج. ويمكن التواصل مع “لينكس غروب”للتعرف على الخصوصيات والعموميات المتعلقة بالسوق القطرية.