لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المبالغة في ممارسة الرياضة قد تؤدي إلى إدمانها أحياناً

12:56 م الأربعاء 16 مايو 2012

المبالغة في ممارسة الرياضة قد تؤدي إلى إدمانها أحي

تندرج ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية ضمن السلوكيات الصحية، التي يُفضل القيام بها، كما أنه من المفترض أن تبعث ممارستها على السعادة. لكن إذا بدأ الشباب في إهمال دراستهم وأصدقاءهم من أجل ممارسة الرياضة، فقد يُمثل ذلك سلوكاً غير صحياً على الإطلاق.ويقول هارالد تيغتماير ميتسدورف، المتحدث باسم لجنة الطب النفسي والعلاج النفسي التابعة لرابطة أطباء الأطفال والمراهقين (BVKJ) بمدينة كولونيا الألمانية، :”عادةً ما يحرص الشباب في مرحلة المراهقة على ممارسة الرياضة كوسيلة للتسلية، فضلاً عن أنها تُتيح لهم فرصة الوجود بصحبة أصدقائهم وكذلك تجعلهم أكثر رشاقة؛ ومن ثمّ يُمكنهم الحوّذ على إعجاب الآخرين من خلالها”.وأضاف ميتسدورف :”أما إذا لاحظ الآباء حرص ابنهم على الذهاب إلى التدريب الرياضي، حتى لو كان مريضاً، وشعوره بالذنب، إذا فوّت التدريب ولو لمرة واحدة، وتملكه شعور كبير بالخوف من ازدياد وزنه لمجرد تركه هذا التدريب فقط، فيتعين عليهم حينئذٍ استشارة طبيب مختص”.ومن ناحية أخرى يؤكد الطبيب الألماني ميتسدورف على ضرورة ممارسة الشباب للرياضة لمدة ساعة على الأقل يومياً؛ حيث تبعث الرياضة على الثقة بالنفس، كما يُمكنها تحسين الحالة النفسية السيئة؛ إذ أنها تعمل على تحفيز إفراز هرمون السعادة المعروف باسم (الإندورفين) في الدم.وأوضح ميتسدورف :”قد يتسبب ذلك، في حالات نادرة للغاية، في تطور الحرص على ممارسة الرياضة إلى نوع من أنواع الإدمان”. أما بالنسبة للشباب، الذين يتدربون بشكل مبالغ فيه ويُزيدون من التحميل على أجسامهم دائماً، بعيداً عن مشاركتهم في أي نوعية من الرياضات التنافسية، ويحرصون أيضاً على الربط بين معدل الرياضة، التي يمارسونها، وكمية الطعام، التي يتناولونها، فينصحهم ميتسدورف بضرورة الخضوع لفحص طبي لدى طبيب مختص.ويُحذر طبيب الأطفال والمراهقين الألماني بقوله :”يُمكن أن يُصاب الشباب المراهقين، الذين يقوموا بالتحميل على جسدهم في ممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه ويتناولون كميات قليلة من الطعام، بترقق العظام (هشاشة العظام)؛ ومن ثمّ تبدو عليهم ظواهر الضعف والوهن بصورة كبيرة.كما تؤدي مبالغة الشباب في التحميل على مفاصلهم وعضلاتهم وأوتارهم إلى ارتفاع خطر تعرضهم للإصابات؛ لذا فقد يكون التوجه إلى العلاج النفسي مجدياً في مثل هذه الحالات”.وتجدر الإشارة إلى أن ممارسي الرياضة من الشباب في مرحلة المراهقة هم الفئة الأكثر عُرضة لهذا الخطر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان