لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وفرة السيولة وتراجع تكلفة الإقراض يقللان اهتمام البنوك بتوسيع الأوعية الادخارية

01:40 م السبت 12 مايو 2012

وفرة السيولة وتراجع تكلفة الإقراض يقللان اهتمام ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
اعتبر مصرفيون أن اهتمام البنوك بطرح منتجات ادخارية للعملاء الأفراد في السوق المحلية، تواجه العديد من التحديات يتصدرها وفرة السيولة لدى هذه البنوك وتراجع تكلفة الإقراض بما يحد من زيادة العائد على هذه المنتجات.واشار هؤلاء الى أن مستويات السيولة المرتفعة في القطاع المصرفي بالإمارات، والتي قد تشكل عبئاً على البنوك في حال لم يتم استثمارها، سواء عن طريق الاقراض او الاستثمار المباشر، تتحكم في قرارات البنوك بطرح منتجات الأوعية الادخارية.وأرجع فيصل عقيل مدير الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف الإمارات الإسلامي ضعف العائد على المنتجات الادخارية الذي لا يتجاوز حالياً نسبة 0,5%، سواء على صعيد حسابات التوفير أو 1,5 للودائع طويلة الأجل، الى انخفاض تكلفة الإقراض لدى البنوك، وتراجع مستوى المخاطر.وأوضح عقيل أن سياسات البنوك أيضا تلعب دوراً كبيرًا في اتخاذها لقرارات تحديد العائد وفقاً لمعدلات السيولة بها وتكلفة الأموال والالتزامات المرتبطة بكل بنك وآجالها،لافتاً الى أن البنوك تتجه الى التركيز على هذه المنتجات في حال التخوف من نقص مستويات السيولة.وافاد في هذا السياق الى ان البنوك تتغلب على انخفاض العائد على الأوعية الادخارية بإجراء سحوبات مليونية، ومنح جوائز مغرية لجذب العملاء كخطوة استباقية لاقتناص حصة سوقية من ودائع العملاء.وافاد مصرفيون أن قلة اهتمام البنوك بتوفير هذه المنتجات يعود كذلك الى نقص القنوات الاستثمارية التي تشجع البنوك على الاستفادة مما هو متاح لديها من سيولة خاصة في الفترة الماضية والوقت الراهن نتيجة التباطؤ في قطاعات العقارات والأسهم التي كانت تشكل احد أبرز القنوات الاستثمارية للبنوك.ورغم ذلك يرى فيصل عقيل أن البنوك يجب عليها اخذ خطوات جادة في اتجاه الاهتمام بالأوعية الادخارية لنشر ثقافة الادخار في المجتمع، وتعزيز مفهوم الانفاق المسئول. وكشف عقيل عن قيام مصرف الإمارات الاسلامي بالعمل على تطوير منتج “كنوز” الذي طرحه منذ سنوات مصرف دبي، لزيادة الطلب عليه والبناء على النجاحات السابقة التي حققها في جذب قاعدة جيدة من العملاء.وقال إن أهمية هذه المنتجات لا تقتصر فقط على الجانب الاستثماري، بل تتعداها الى خلق ثقافة جديدة في المجتمع تشجع على الادخار، خاصة للأجيال الشابة التي لا تهتم كثيرا بمسألة الادخار ولا تعرف قيمته، مشيراً الى أن هذه الحسابات تجذب شرائح معينة من السوق تتمثل في الآباء الذين يحرصون على فتح حسابات ادخار لأبنائهم للمستقبل.واتفق مدير عام جمعية مصارف الإمارات فتحي سكيك، فيما اشار الى فيصل عقيل، مؤكدا أهمية أن تتم طرح هذه المنتجات الادخارية في سياق المسؤولية المجتمعية للبنوك التي لا يجب ان تركز فقط على تسويق الاقراض، بل تمتد الى تعزيز مفهوم الادخار لدى المجتمع في الوقت ذاته.ونوه سكيك بأهمية الاستفادة من المبادرة السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الخاصة بتسوية القروض المتعثرة للمواطنين، في ترسيخ ثقافة الانفاق المسؤول، من خلال المواءمة بين الانفاق والدخل، وعدم اللجوء للاقتراض بما يتجاوز القدرة المالية.وأرجع سكيك عدم الاهتمام الواسع من قبل البنوك بطرح اوعية ادخارية في هذه المرحلة الى أسباب تجارية بحتة، تتمثل في قلة القنوات المتاحة امام البنوك لتصريف واستثمار ما هو متوافر لديها من ودائع ومدخرات، إضافة الى التراجع الكبير في تكلفة الإقراض،لافتاً الى أهمية توافر المحفزات التي تدفع البنوك لطرح هذه المنتجات وتغطية تكلفتها

فيديو قد يعجبك: