تحليل الخلايا يقدم علاجاً أفضل لقصور القلب

عادةً ما يخضع مرضى قصور القلب للعلاج دون أخذ الخصائص الوراثية لكل مريض بعين الاعتبار، وأوضح البروفيسور الألماني هاينتس بيتر شولتهايس، طبيب الباطنة ومدير المركز الطبي لأمراض القلب والأوعية الدموية التابع لمستشفى بنيامين فرانكلين الجامعي بالعاصمة برلين، أن طرق العلاج الحالية لقصور القلب تُعد جيدة، لكن من الأفضل إتباع طرق جديدة يتم تحديدها بما يتناسب مع حالة كل مريض على حدة وتبعاً لنتائج تحليل الخلايا المصابة لديه.وأكد طبيب الباطنة الألماني على أهمية هذا الإجراء، بقوله :”سيُثمر العلاج حينئذٍ عن نتائج أفضل وكذلك سيُمكن استبعاد إتباع سُبل العلاج غير الضرورية وغير الفعّالة، بناءً على نتائج التحليل لكل مريض، مما يُتيح إمكانية الحد من الآثار الجانبية الناتجة عنها، بذلك تنخفض تكاليف العلاج”.وأشار الطبيب الألماني إلى أن هذا التحليل يُساعد على تحديد الاختلاف بين الأسباب الدقيقة المؤدية للإصابة لدى كل مريض، والتي تبدو متشابهة دون إجراء هذا التحليل، لافتاً إلى أنه سيُمكن بذلك مثلاً تحديد سبب دقيق للإصابة بضعف عضلة القلب وعدم قدرتها على ضخ الدم إلى الجسم والمعروف علمياً باسم (اعتلال عضلة القلب التمددي)، بحيث يتم الحسم بشكل دقيق فيما إذا كانت الإصابة بهذا المرض تُعزى إلى التهاب أو فيروس أو تغيّر جيني.وكي يتم إجراء هذا التحليل، لابد من أخذ عينة من الخلايا المصابة لدى المريض أثناء إجراء الخزعة القلبية للمصاب، ويقول شولتهايس :”يُمكن من خلال تحليل عينة من الخلية المصابة لدى كل مريض، اتخاذ قرارات طبية حاسمة بشأن كيفية علاج نفس المرض بطرق مختلفة تماماً؛ حيث يُمكن مثلاً إتباع سُبل خاصة في العلاج من خلال مضادات الالتهاب أو مضادات الفيروسات، إلى جانب المعايير العامة للعلاج عن طريق تناول الأدوية”.