لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نأكل أو لا نأكل.. تلك هي المسألة

01:05 م الأربعاء 14 نوفمبر 2012

نأكل أو لا نأكل.. تلك هي المسألة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتب محمد الصفتي:كيف تعرف إذا كنت جائعاً؟ هل جرّبت يوماً أن تأكل طعامك المفضّل وأنت تتضوّر جوعاً وبعدما أعطاك جسمك إشارات واضحة على الشعور بالجوع؟ إنّها من أكثر التجارب إثارةً للسعادة على الإطلاق. إنّ الحكمة الفطريّة لأجسامنا تجعلها تعطينا إشارات للجوع كتلك التي يعطيها لنا مؤشر البنزين في السيارات قبل نفاد البنزين وتوقف السيارة، كذلك تعطينا إشارات الجوع فرصة للتزود بالطعام قبل توقف الجسم عن القدرة على التفكير الواضح والحركة النشيطة.وبعض الناس يفسدون عمل هذا المؤشر بمحاولات تأجيل الشعور بالجوع أو تجاهله عن طريق شرب المزيد من القهوة والسجائر والمشروبات الغازية (الدايت)، وعلى الجانب الآخر لا يعطي آخرون أجسامهم الفرصة للشعور بالجوع عن طريق الأكل المتواصل، حتى أنّه من الأسباب المعروفة للإفراط في تناول الطعام الشعور بالخوف من تجربة الجوع الشديد! ولكن ماهي علامات الجوع المتعارف عليها؟ تختلف تلك العلامات بين البشر لكن هناك بعض العلامات المشتركة بين الجميع مثل: الشعور بخواء المعدة، صدور أصوات من البطن كالزمجرة، خفّة الرأس، الصداع، رجفة اليدين والساقين، الدوار، صعوبة التفكير والانفعال الزائد. ولهذه الأسباب يعدّ إشباع جوع الجسد أكثر سهولة من إشباع جوع العقل فجوع العقل للمعرفة أو للمشاعر لايعطيك إشارات جسديّة ولا يمكنك إرضاءه فوراً، فمثلاً حتى لو شعرت بالجوع للمشاعر فلن يمكنك أن تحبّ فوراً أو إذا شعرت بالجوع للمعرفة فليس في وسعك أن تتعلم لغة جديدة في نصف ساعة!! أما الإشارات التي يعطيها الجسد دلالةً على الجوع للطعام فمن اليسير جداً إشباعها بشكل فوري، ولهذا فإنّ سؤال (نأكل أو لا نأكل) من أسهل المسائل على الإطلاق، فقط احترم إشارات جسمك للجوع ولا تدّعي البطولة والاستشهاد في سبيل حمية غذائية، الجوع ليس هدفاً للحميات الغذائية ولكن يمكنك تحقيق الشبع بما لا يزيد على حاجة جسمك من السعرات وعندما تصل لمايشبع تلك الحاجة ثق أنّك ستكون في أمان من الجوع ومن زيادة الوزن معاً.

فيديو قد يعجبك: