هل انت شخصيه انطوائيه؟
12:35 م
الإثنين 12 نوفمبر 2012
في عالم حيث يلتزم كثيرون بمبادئ مثل “الحياة حفلة كبيرة”، “الوقت من ذهب”، “انتهز الفرص” و”قل لي من تعاشر أقل لك من أنت”، وحيث يتم الحكم علينا من خلال أول انطباع نتركه في الثواني السبعة الأولى من اللقاء مع أحد، قد تكون الحياة صعبة ومربكة للانطوائيين.أصبحنا ندرك الآن أكثر من قبل أن هناك الكثير من الأساطير حول الشخصية الانطوائية التي يصعب فهمها وخاصة الرجال. هذا الارتباك يؤثر على الانطوائيين والأشخاص الذين يتعاملون معهم.إذا كنت تعرف شخصًا يحتاج أن يقضي عدة ساعات وحيدًا يوميًا، يحب التأمل ولديه قدرة غريبة على التركيز ويحب الأحاديث الثنائية حول أمور مهمة في الحياة، ولكنه يبدو غريبًا بين الحشود ويرتبك في الكلام، فاعلم أنه انطوائي. هذا الشخص لا يمكن اصطحابه بسهولة للحفلات وخلال السهرة يفضل الجلوس في زاوية منعزلة ليراقب الآخرين ويفكر وغالبًا ما يتفقده من حوله بضع مرات في الحفلة ليتأكدوا من أنه بخير.الانطوائيون يحبون أن يعرفوا تمامًا ما الذي سيقولونه وإذا ليسوا مستعدين للحديث يبقون ساكتين. غالبًا ما يتم اتهامهم بالتكبر والملل وبأنهم يفتقدون للاحساس والمهارات الاجتماعية.من السمات التي يتصف بها الانطوائيون:لديهم بضع اصدقاء مقربين ولكن صداقاتهم غالبًا ما تكون قوية وصادقة.يستمعون ويفكرون أكثر مما يتكلمون.يتكلمون مع أفراد العائلة ولكن ليس كثيرًا مع الغرباء.يحبون النشاطات الفردية مثل القراءة.يحبون البقاء لوحدهم.أقل اعتمادًا على قبول الآخرين.لا يحبون أن يكونوا مركز الاهتمام.يكونون هادئين ومسالمين بطبيعتهم ويتحكمون بأنفسهم.يترددون في الانضمام لنشاطات جديدة أو ألعاب.يحبون المهام الابداعية.يراقبون ويكونون مرهفي الاحساس.لا يعبرون.تثبت الدراسات النفسية أن 70% من الأطفال الموهوبين منطوئين.يتجنبون التجارب الجديدة خوفًا من الفشل.يأخذون وقتًا في اتخاذ القرارات وإذا تسرعوا يشعرون بالانزعاج وأحيانًا يرفضون التكلم على الاطلاق.من الاعتقادات الشائعة أن الانطوائيين خجولون. ولكننا نعلم الآن أن الخجل لا يرتبط أبدًا بالانطواء بما أنهم لا يشعرون بالخجل أو التوتر بين الناس. ولكن يحتاجون إلى سبب للتفاعل ولا ينزعجون أبدًا من انعدام الحديث والسكوت فلا يشعرون بالحاجة إلى التحدث عن أي شيء لكسر الصمت.رغم حقيقة أن هناك الكثير من المشاهير والعباقرة الانطوائيين مثل ألبرت أينشتاين ومارك زوكربيرغ وجوليا روبرتس وبيل غيتس إلا أن الكثير من الأشخاص لا يتقبلون أو لا يقدرون هذا النوع من الشخصية. فنحن نقدر الأفراد الواثقين من أنفسهم والجريئين ونحكم على الأنواع التأملية بأنها غريبة أو معقدة.أظهرت الدراسات أن الانطوائيين حساسون نفسيًا أكثر من المنفتحين، لا يستطيعون التفاعل مع الآخرين كثيرًا وعندما يقومون بذلك يشعرون بأن طاقتهم استزفت ويجب إعادة شحنها. عندما يشعرون بتحفيز زائد يصل عقلهم إلى مرحلة ينطفىء فيها لذا يصبح من الصعب عليهم التفكير أو التكلم. هذه الخصائص إلى جانب غيرها أثبتت أن الانطوائيين معرضون للمخاطر الصحية النفسية والجسدية أكثر من المنفتحين.الانطوائيون موهوبون ويملكون الكثير لمنحه. كلما تعلمنا عنهم كلما زادت فرصهم ليكونوا على طبيعتهم بدلًا من التصرف كما يريدهم المجتمع وأصدقاؤهم وعائلتهم وأحباؤهم أن يتصرفوا. عندما يرى الانطوائي الجوانب الايجابية من شخصيته سيتمكن من تفسير تصرفاته وأعماله وآرائه وسلوكه بشكل أفضل.بيمكن للانطوائيين تفادي المشاكل الصحية الجسدية وإبهار الآخرين في المجتمع عليهم أن يدركوا بعض النقاط الأساسية:استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن عالمكم الداخلي للآخريندعوا الآخرين يعرفون بماذا تفكرون ولا تصدوهماحرصوا أن يكون معدل الوحدة لديكم طبيعيًااعرفوا حدود تفاعلكم وتراجعوا قبل تخطيهاكونوا صريحين حيال أولوياتكمفسروا سلوككم ولا تبرروههذه الأنواع القوية الصامتة تحتاج لأن يتم تقديرها بشكل متساو على الصعيد الاجتماعي. فهم ليسوا غامضين أو منعزلين أو قاسين، إنهم فقط مختلفون. منذ متى أصبح الاختلاف عيبًا ناقصًا؟
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
طرق فكاهية لتعتذر فيها من زوجتك