إعلان

مع قناع “ريمي”، إنسج أحلامك بنفسك

11:50 ص الأربعاء 17 أكتوبر 2012

مع قناع “ريمي”، إنسج أحلامك بنفسك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتب محمد الصفتي:يبدو أنّ خيال “كريستوفر نولان” مخرج ومؤلّف فيلم “ليوناردو دي كابريو” (البداية Inception) لم يكن جامحاً عندما بنى حبكة قصّته على فكرة التحكّم في الأحلام، ففي “بروكلين” وكأنّنا في أحد أفلام الخيال العلمي، تمكّن المخترعان الشابّان ” دانكان فرازير” و” ستيف ماجيجان” من صنع ما يشبه مولّداً للأحلام. والمولّد هذا لا يعدو كونه قناعاً يشبه كثيراً ذلك القناع الذي يستخدمه الركّاب أثناء الطيران ليحجب الضوء عن راغبي النعاس.و يعمل هذا القناع الذي حمل اسم “ريمي Remee” -اشتقاقاً من مرحلة حرجة العين السريعة REM- أثناء النوم عن طريق ستّة صمامات ثنائية باعثة للضوء LED بداخله تومض بضوء خافت لا يوقظ النائم وإنما يكفي لتنبيه العقل أنّ مرحلة REM قد بدأت، وتلك المرحلة هي التي تراود فيها الأحلام النائم. وهكذا يتحوّل النائم إلى مرحلة بين الوعي واللاوعي تمكّنه من التحكّم فيما يريد أن يراه من أحلام، إذ تتحوّل أحلامه هنا إلى أحلام واضحة (Lucid Dreams) بفضل انتباه العقل وإدراكه لكونه يحلم من خلال التنبيه الآتي من الأضواء داخل القناع، وهكذا يمكنك أخيراً أن تحلم بما لايمكنك أن تفعله في الواقع المحدود وتشعر بحلاوة التجربة، زر القطب الشمالي لتشاهد أضواء “الأورورا” أو اجتمع بقادة العالم في قمة الثماني G8 وعنّفهم كما تشاء لإهمالهم الشعوب الفقيرة، أوامنح فريقك المفضّل انتصارات كاسحة على منتخب نجوم العالم!وما يميّز قناع “ريمي” حقّاً هو إمكانيّة الدخول في حالة الأحلام الواضحة أو الجليّة( Lucid Dreams) بلا تدريبات روحيّة مطوّلة ولا محاضرات وجلسات وقراءات، الأمر أشبه –مع فارق حجم الإنجاز- بحلم طلّاب اللغات الأبدي: جهاز ذو أقطاب على جانبي الرأس ثم أزيز ثمّ: مبروك لقد تعلّمت اللغة! ولم يكن الدخول في حالة الأحلام الواضحة من الأمور اليسيرة على الإنسان منذ عصر “أرسطو” مروراً برهبان التبت والذين وصفوا الحالة دون تسميتها باسمها الحديث Lucid dreaming والّذي أطلقه الطبيب النفسي الهولندي “فريدريك فان إيدين” في بدايات القرن العشرين، تلك الحالة التي تجعلك مدركاً لأنّك تحلم ولكنّك تعيش في حالة الحلم بالفعل.وتعمل الأضواء داخل القناع عقب استغراق الشخص في النوم بعدة ساعات حتّى يكون قد بلغ مرحلة REM المطلوبة ولأنّك ستكون مستغرقاً في النوم فلن يمكنك بالقطع أن تضغط أزراراً ولا تضبط توقيتات، ولهذا قام المخترعان بإطلاق موقع على الإنترنت يمكن للعملاء عن طريقه أن يعيدوا ضبط أقنعتهم مسبقاً، إذ تختلف ساعات النوم والرغبة في تكرار الأحلام بينهم.وحتى الآن لم ترد أيّة شكاوى للمخترعين بشأن القناع، كما يؤكّد ” ماجيجان” أنّ أضواء LED لمّ يسجّل عنها التسبّب في متاعب للعين. ويبلغ ثمن قناع “ريمي” فقط 95 دولاراً ولن يصلك بطبيعة الحال ضماناً مع القناع بحتميّة دخولك في حالة Lucid Dreaming كلّ مرة تستخدمه فيها، فأحياناً لاتكون استجابة العقل بالقدر المطلوب وفي تلك المرات الفاشلة ستستفيد بالقناع على الأقل كطارد للكوابيس المزعجة!

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان