لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هنا "الوكالة".. عن "برندات الرصيف" وأسعارها

05:31 م الإثنين 03 ديسمبر 2018

هنا "الوكالة".. عن "برندات الرصيف" وأسعارها

كتبت- فاطمة خالد:

تصوير- محمد حسام الدين:

ما أن تطأ قدماك منطقة "الإسعاف" بوسط البلد، وتحديدًا بداية شارع 26 يوليو، حتى تتشكل ملامح سوق الوكالة تدريجيًا بـ"استندات" ملابس مستعملة مختلفة بأسعار زهيدة على طول الرصيف، ترتفع تلك الأسعار تدريجيًا عند مرورك بقلب الوكالة وبين أرفف المحلات، حتى تصل إلى نهاية السوق بمنطقة بولاق أبو العلا، والقاسم المشترك (سلعة جيدة وسعر مناسب): "قلِّبي ونقّْي".

وفي جولة ميدانية" لـ"مصراوي" بين الأعداد الغفيرة إلى سوق الوكالة الذي لا ينفض ولا يقتصر على "المستعمل" فقط بل الملابس الجديدة و"بواقي التصدير" و"البالة"، رصد خلالها خريطة أسعار وأنواع "برندات الرصيف"، ولم يقتصر المترددون على التجمع التجاري الشعبي الأشهر، على الفقراء ومحدودي الدخل وإن كانوا الأبرز والأهم، إنما كان لأبناء الطبقات الراقية نصيبًا من بضائع السوق.

هنا

زباين الوكالة

"إحنا بيجلنا ناس لارجات وركبين عربيات أحدث موديل" يقول عمرو أحمد أحد الباعة الذين يفترشون أرصفة شوارع سوق الوكالة بوسط القاهرة، واصفًا الطبقات الاجتماعية المترددة على "سوق الغلابة" كما يطلق عليه البعض؛ فبجانب الزبائن الذين يأتون من قرى الصعيد والدلتا خاصة يوم الأحد؛ لشراء كل ما يبتغوه، بداية من الملابس والأقمشة والمفروشات والملاعق وحتى "جهاز العروسة"، يتردد أيضًا أشخاص أغلبهم فتيات من مستويات اجتماعية ميسورة تعودن على التعامل مع متاجر معينة، يثقون في بضاعتها، لشراء الماركات سواء مستعمل أو جديد، أو للتجارة: "في ستات بيجوا بعربيات غالية وشكلهم مستريح جدًا، معاهم شنط كبيرة، بيبقوا عاملين جروبات على النت ومعاهم 20 أو 50 واحدة، يصورا ويبعتلهم ويشتروا، ممكن تكون القطعة بـ100 جنيه، هي تبعها لهم بـ300"، يحكي "عمرو".

إحدى زبائن سوق وكالة والبلح وهي عارضة أزياء، اعتادت شراء ملابسها من "الوكالة" منذ نحو ثلاث سنوات حينما أرادت شراء قماش لتفصيله ثم قرّرت بعدها شراء ملابس ما بين جديدة ومستعملة: "نعرف ناس معينة هنا، بنتعامل معاهم، وبنجيلهم مخصوص، لأننا عارفين حاجتهم نضيفة وسعرها كويس"، تقول لـ"مصراوي".

وتأتي عارضة الأزياء إلى "الوكالة" لأن المحلات المتواجدة في منطقة المهندسين "مستغلة في حاجات كتير.. ممكن تبقى حاجة بـ600 جنيه، وهي ما تستاهلش"، بحسب تعبيرها.

هنا

ملابس الأطفال

أما أسعار ملابس الأطفال تتراوح ما بين الـ15 و30 و45 جنيها للقطعة، سواء كانت "سولبيت، أو بنطلون قطن، أو تي شيرت صيفي، أما بالنسبة للملابس الشتوية ما بين 35 إلى 65 جنيها عامة سواء ملابس منزلية أو خروج، وتكون من "البالة".

يعني إيه بالة؟

و"البالة" ملابس مستعملة مستوردة قادمة من بعض الدول الأوربية، مثل بلجيكا وسويسرا وإنجلترا، وتُشكل مساحة كبيرة من بضائع السوق، بحسب عمرو أحمد الذي يُفضل القادمة من بلجيكا؛ لأنها تناسب الأذواق المختلفة: "البالات تدخل مصر عن طريق القنطرة أو بورسعيد ملفوفة، واللَّفة بنسميها بالة وبتكون حوالي 50 كيلو، بنشتريها بالكيلو متوسط سعره من 80 إلى 150 جنيه".

هنا

الملابس على الرصيف بكام؟

وتبدأ أسعار الملابس النسائية على الأرصفة من 65 لـ80 جنيها للبلوفر سواء بأكمام كاملة أو "نصف أكمام"، وأسعار الجواكيت من 100 إلى 150، والبنطلون الجينز من 100 لـ165، أما متوسط البنطلون القماش الواسع 50 جنيها، و80 جنيها للجلباب المنزلي الشتوي، و60 للصيفي، و100 لعباءة الخروج.

وتتقارب أسعار ملابس النساء مع الرجالي نسبيًا، إذ يتراوح سعر الجاكيت الفايبر والجلد والصوف من 150 إلى 250، وتتباين أسعار الأقمصة، فالصيفي ما بين 45 لـ65، والخريفي ما 75 لـ95.

الأسعار في المحلات أغلى

وترتفع أسعار البالة أو الملابس المستعملة المستوردة في المحال بشكل ملحوظ عن تلك المتراصة على الأرصفة، ويتراوح سعر الجاكيت من 400 لـ500 جنيها: "لأن بخلاف إيجارات المحلات العالية والكهرباء، أسعار الملابس في المحال غالية علشان صاحب المحل بيفتح البالة، وينقي مثلًا أفضل 50 حتة، ويعرضهم بسعر عالي، علشان الزبون لما يفاصل وينزل بالسعر اللي هو عايزة، والباقي يعرضهم على الرصيف بسعر قليل"، يقول أحد البائعين في أحد المحال -فضل عدم ذكر اسمه-.

هنا

من أين يأتي الجديد المستورد؟

وبضائع سوق الوكالة لا تقتصر على "المستعمل"، إنما تضم ملابس مستوردة جديدة ترتفع أسعارها كثيرًا، غير أنّ مقارنة ثمنها بنظيرتها في محال العلامات التجارية قد تصل الثلث: "اللبس الجديد المستورد إحنا بنسميه "ستوك"، التجار بيجمعوه من التصفيات اللي بتحصل في الماركات العالمية بره، وبيضعوه في كراتين ويشحنوه مصر، وبيتباع بثلث ثمنه تقريبا، مقارنة بتمنه في المحلات الأصلية بتاعته"، يقول أحد الباعة.

وتتواجد أيضًا محلات الأحذية سواء الجديدة المصرية والتي تتراوح ما بين 90 إلى 135 جنيها، أو المستعملة المستوردة والتي تتراوح من 250 للأحذية الشتوية، إلى 350 لماركات مختلفة من المستوردة المستعملة: "الجزم بتيجي من بره بماكارات من أمريكا وفيتنام حتى الصيني جاي من بره بس حاليًا بتيجي عن طريق الأردن، يقول "حمادة" بائع في إحدى محال الأحذية المستعملة المستوردة.

ويضيف: "المصري بيتجاب من العتبة، البياع بيجيب مجموعة ويبيعهم بسعر قليل.. عشرة في الحتة مثلًا، بس بيعتمد على المكسب من البيع الكتير".

بالرغم من أنها جيدة إلا أن "بواقي التصدير" ينخفض سعرها بشكل ملحوظ عن "البالة"، وهي بواقي الملابس التي يتم تصدريها إلى الخارج: "الناس ما بتفضلش بواقي التصدير، علشان ألوانها بتبهت أو خيطاتها بتتفك، هي أساسا بتبقى مش مطابقة للمواصفات أو علشان فائض بترجع مصر ما بتتصدرش وبتتباع هنا، وأغلبها بتبقى من المصانع اللي في بورسعيد" كما يقول البائع عمرو محمد.

هنا

الملابس المصري

على الأرصفة جنبا إلى جانب "المستعمل" توضع نوع آخر من الملابس الجديدة مصرية الصنع، إذ يقول أبو حسن أحد بائعي الملابس المصرية: "المصري هنا أرخص شوية من المحلات، لأننا بنشتري حاجة اسمها "الباعات"، يعني ممكن يكون خط إنتاج المصنع 10 آلاف قطعة، فاتباع 8 آلاف، والناس اللي يشتروا منه اكتفت، فصاحب المصنع يجي يقول عندي بيعه فبدل ما القطعة تقف عليا بـ80 زي اللي بره ويبعها هو بـ100 تقف عليا بـ65 وابيعها بـ80 مثلا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان