مصممة مصرية تصنع أزياء من "روث الأبقار".. وتحصد جائزة عالمية

 كتب - هشام عواض:

يبتكر مصممو الأزياء العديد من الأنماط المختلفة والغريبة من الأزياء، فالبعض يصنع أزياء من الأطعمة والورود، ومؤخرًا تم صنع أزياء من "روث الأبقار".

ومنحت شركة الأزياء "H & M"، خمسة مبتكرين في مجال الأزياء، جائزتها للتغيير العالمي Global Change Award، وتبلغ قيمتها 1.06 مليون دولار تقريبًا وتحتفل بالاستدامة من خلال أفكار جديدة ومبتكرة من شأنها الحفاظ على البيئة.

وكانت إحدى الفائزين فنانة مصرية هولندية ورائدة الأعمال "جليلة الصعيدي"، ومنحت الجائزة بعدما صنعت نسيجًا يشار إليه مزاحًا باسم "أزياء السماد"، بحسب "هافنجتون بوست".

والفنانة المصرية مختصة في الفن الحيوي الحديث "Bio"، حيث تمكنت من قبل من تصنيع جلد بشري إنساني منسوج بالحرير يقي من الرصاص الحي.

وهذا النسيج التي ابتكرته المصرية، يدعى "مستيك"، وهو عبارة عن السليلوز الموجود في المكونات الجافة لسماد البقر، وتحتوي المواد الرطبة في روث البقر أيضًا على الأحماض الضرورية "لتحويل السليلوز إلى مادة جديدة"، وهذا لتقليل أكبر قدر النفايات.

وتشرح جليلة الصعيدي على موقعها على الإنترنت أن النسيج يعمل بمثابة وسيلة للحد من الفوسفات والنيتروجين، وهي من المواد الكيميائية الموجودة في السماد والتي تضر بالبيئة، ومنذ عام 2016، كان هناك فائض منها في هولندا.

وأكد موقع Refinery29 أن المواد نفسها ليس لها رائحة مثل البراز، والملابس التي عُرضت في عرض الأزياء عام 2016 والمصنوعة بمادة الميستيك تبدو فاخرة حقًا ويمكن ارتداؤها. والجلد المقاوم للرصاص، وهو المشروع الذي تمكن من إنجاز جلد بشري مقاوم للرصاص معزز بحرير صناعي من العنكبوت.

وتم منح الجائزة المالية لـ"التحول إلى صناعة أزياء خالية من النفايات"، وفقًا لبيان صحفي، وسوف يشارك الفائزون في برنامج تعجيل الابتكار ومدته عام لمساعدتهم على تطوير أفكارهم أو منتجاتهم وتوصيلها داخل قطاع صناعة الأزياء.

في حين أنه يبقى أن نرى مدى اقتراب مستيك من السوق بعد برنامج التعجيل البالغة مدته عامًا، فنوايا الصعيدي واضحة. فقد قالت في حفل توزيع الجوائز في ستوكهولم يوم الخميس: "أريد فقط أن يهتم الناس بالكوكب".

قال متحدث باسم الشركة H&M، إن الهدف من المشروع هو "تحفيز الأفكار التي يمكن أن تكون لها القدرة على خلق مستقبل أكثر استدامة". مضيفًا "نأمل، أنهم سيكونون قادرين على التأثير على صناعة الأزياء ككل".