مقابلة: "جايلز ديكون" طرده توم فورد ففاز بجائزة مصمم العام!
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
حوار: عُلا خصيروف
كان لي الحظ في لقاء مصمم الأزياء البريطاني العالمي جايلز ديكون Giles Deacon الأسبوع الماضي خلال حضوره لحفل Grazia Style Awards في دبي. والحقيقة أنه من المصممين المفضلين لدي بفضل تفرده في خلق قطعٍ يمكن النظر إليها لساعات كلوحاتٍ فنية وليس كمجرد قطعة ملابس.
جايلز 40 عاماً بدأ مسيرته كمصممٍ بالصدفة بعد أن اختار دراسة الفنون فقط بهدف الحصول على تعليمٍ جامعي، وهناك اكتشف شغفه بالرسم ولسببٍ غير مفهوم رسم الفئران بشكلٍ خاص! ولكنه سرعان ما أثبت نفسه كموهبةٍ متميزة لدى التحاقه بكلية سانت مارتن الشهيرة حيث تضمنت دفعته أسماء قد تكونوا سمعتم بها من قبل مثل ألكسندر مكوين وستيلا مكارتني وحسين شالايان.
وبعد موسمٍ قصيرٍ وناجح مع دار Bottega Veneta الإيطالية عام 2000 قام جايلز بإنشاء داره الخاصة بعد أن قام المصمم توم فورد بطرده من Bottega Veneta عندما استحوذ عليها.
ومنذ عام 2000 بدأ جايلز مسيرته الناجحة كمصممٍ يعتمد على الطبعات الكبيرة والقصات الأنثوية المثيرة والبعيدة عن الابتذال في نفس الوقت. وأصبحت فساتينه مطلب الشهيرات أمثال كيت بلانشيت وكايلي مينوغ وسكارليت جوهانسن ودرو باريمور وكيري واشنطن وفيكتوريا بيكهام.
حواري مع جايلز كان ممتعاً جداً وسهلاً فهو شديد التواضع ويتمتع بحس فكاهةٍ عالٍ مما مكنني من التحدث معه وكأنني أعرفه منذ سنوات. تعرفي إليه أكثر في هذا اللقاء الحصري بأريبيا والذي أنهيناه بإلتقاط صورة Selfie معاً.
ماذا كان إنطباعك الأول عندما زرت دبي؟
هذه ليست المرة الأولى لي هنا في دبي ولكن أثارت دهشتي "عالمية" المنطقة وانفتاحها الكبير على كل الثقافات وكم أن الناس هنا أنيقون ويتمتعون بستايل راقٍ.
كيف تصف السوق العربي وكم هو هام بالنسبة لك؟
إنه هام جداً بالنسبة لي ولدي الكثير من الزبونات الخاصات اللواتي يطلبن فساتين الكوتور المعدّة خصيصاً لهن. والمميز بالنساء العربيات أنهن يعرفن تماماً ما الذي يرغبنه ولديهن جرأة كبيرة في اختيار القصات والألوان.
ما رأيك بالمواهب العربية وهل تتابع أياً منها؟
بالتأكيد، أحب تصاميم إيلي صعب ومن المواهب المحلية الشابة لفتتني تصاميم المصممة الإماراتية مدية الشرقي وكذلك المصممة ديمة عياد، ويسعدني جداً أن أرى مواهب محلية تقوم بعملٍ مميز.
اليوم نرى الكثيرين ممن يطلقون على أنفسهم لقب "مصمم أزياء" رغم أنه لا علاقة لهم بهذا المجال، فما رأيك بهذه الظاهرة؟
أتفق معك تماماً، أصبح هناك الكثيرون ممن يدعون أنهم مصممو أزياء حتى أمي تريد أن تكون مصممة (يقولها ضاحكاً) فهي تعطيني نقداً بعد كل عرضٍ أقدمه.
وهل تسمع إلى نقدها ونصائحها؟
بالتأكيد كلا! (يضحك طويلاً).
مظهرك يبدو "طبيعياً" جداً بالنسبة لمصمم أزياء، ولكن هل عالم الموضة مجنون وغريب الأطوار كما نسمع عنه؟
العديد من المصممين يحبون إدخال ذوقهم الخاص وشخصيتهم إلى تصاميمهم ومظهرهم ولكنني عكس ذلك إذ أفضل أن أدع التركيز على عملي وتصاميمي فأنا أعمل دون توقف ولذلك أحب ارتداء ملابس مريحة.
كيف تمكنت من الحفاظ على "عقلك" و"طبيعيتك" في عالم الموضة؟
عبر إبقاء قدمٍ في العالم الحقيقي ووضع قدمي الأخرى "أحياناً" في عالم الموضة الجنوني. المهم بالنسبة لي كمصمم هو التركيز على عملي والقيام به بأفضل طريقة ممكنة.
هل تتابع قوائم "أفضل طلة" و"أسوأ طلة" في الصحف ومجلات الموضة؟
كلا صراحةً لا أتابعها، فقد أصبح لها منحى سلبي مؤخراً خاصةً في الصحف الإنكليزية وأجد هذا النوع من التغطية مملاً ومضيعةً للوقت لذا أفضل أن أملأ وقتي بشيءٍ أكثر إيجابية. ولكن هذا لا يعني أنني لا أحب النظر إلى ملابس الناس وكيف يعبرون عن أسلوبهم من خلال أزيائهم. وبالنسبة للشهيرات من الصعب أن يصبن في كل مرة إذ لا بد من وجود الهفوات أحياناً.
تصاميمك مميزة ومختلفة تماماً عن غيرها، لكن ما هو العنصر الدائم الذي تحرص على إدخاله في كل مجموعة؟
أحرص دوماً على إدخال عنصرٍ مفاجئ يجعل الناس تتحدث عن تصاميمي، قد يكون عنصراً مستوحى من التاريخ أو من ثقافة البوب Pop Culture... أحب أن يقترب الناس من زبونتي ويسألوها عن القطعة التي ترتديها.
هل برأيك أن المصممون يبتعدون تدريجياً عن الواقع وعن رغبات زبائنهم كلما ازدادت شهرتهم وثروتهم؟
هناك خط رفيع يفصل بين الواقع والعالم الافتراضي الذي قد يلجأ إليه بعض المصممين مع ازدياد شهرتهم. ولكنني أتجنب هذا الأمر من خلال التواصل الدائم مع النساء خلال أسفاري وملاحظة ما الذي يرتدينه في كل مناسبةٍ أقصدها لأنها منبع للوحي.
هل تعتقد أن هناك مصممون لا يجرؤ أحدٌ على نقدهم أو المساس بهم؟
نعم، كارل لاغرفيلد من Chanel وميوشيا برادا من Prada ولكنهما عبقريان وذكيان جداً ويفكران بكل الأذواق المختلفة حول العالم وتمكنا من جعل تصاميمهما عصرية وتناسب جيل اليوم وهذا أمرٌ صعبٌ للغاية ولا بد من أنهم يعملان بجدٍ لتحقيق ذلك.
هل كانت لديك فكرة واضحة منذ بدايتك عما تريد ولا تريد أن تكون عليه كمصمم؟
سأقول لك كيف كنت أريد أن أدير عملي... أردت أن تكون الأجواء مريحة ومرحة بحيث يتمكن كل من يعملون لدي من تقديم أفكارهم بكل حرية، فأنا أعاملهم كعائلتي ولا زال الكثيرون منهم يعملون معي منذ البداية. وهذا الجو العائلي هو ما حرصت عليه خاصةً بعد أن عملت في دور أزياء (لا أستطيع أن أسميها) حيث الأجواء بيروقراطية ومقيدة لإبداع المصمم. وبرأيي أن السبب يعود إلى طبيعة عمل المصممين في لندن نفسها حيث هناك ألفة وصداقة تجمع بيننا فأنا لا أزل على تواصل مع زملائي المصممين مثل كريستوفر بايلي وجوناثان ساندرز وهذا لا يحصل في مكانٍ آخر، فمثلاً في نيويورك لا يتكلم المصممون مع بعضهم على عكس لندن.
أي لحظةٍ كانت الأكثر تأثيراً في مهنتك؟
عندما فرزت بجائزة مصمم العام من أكاديمية الموضة الإنكليزية عام 2006. لكن نهاية كل عرضٍ أقدمه هي لحظة مميزة وكذلك العمل مع أسماء كبيرة مثل غوينيث بالترو وكايلي مينوغ وكيت بلانشيت.
ما هو أصعب شيءٍ مررت به أثناء افتتاحك لدارك الخاصة؟
هذا سؤالٌ جيد... (يقول بعد تفكير): أصعب أمرٍ كان تحويل كل شيءٍ من الورق إلى الحقيقة وخلق فريقٍ متناغم ومنسجم لأن أي مصممٍ لا قيمة له دون فريقه، وكذلك وجدت صعوبةً في النظر إلى نفسي كمدير لمجموعةٍ من الأشخاص فأنا لا أرى نفسي كمدير.
أجبني بكلمة واحدة عن هذه الأسئلة:
أفضل صفاتي: عادل ومنصف
أسوأ صفاتي: غير صبور
للاسترخاء أقوم بـ: السباحة
أستلذّ بـ: النبيذ الأحمر
أرسل رسالة شكرٍ إلى: محررة الموضة الراحلة إيزابيلا بلو
أود احتساء القهوة مع: الممثلة لورين باكول
كلمتي المفضلة هي: أجل
إن كان منزلك يحترق ما هي الأشياء الـ3 التي ستنقذها؟
جواز السفر، لوحة للفنان آلان جونز وصندوق صغير يحتوي تذكارات لها قيمة عاطفية.
ما هي أفضل نصيحة تلقيتها؟
إعمل بجدّ وكُن لطيفاً مع الناس
وأخيراً... أنا جايلز ديكون أقر وأعترف أنني...
أنني أحب دبي!
فيديو قد يعجبك: