مياه الردياتير الحمراء والخضراء.. هل هناك فرق؟

كتب - أحمد خالد:

يمثل التبريد عنصرًا أساسيًأ لعمل محركات البنزين بأعلى كفاءة وبشكل آمن، إذ تعتمد على الاحتراق والانفجار ما يولد درجات عالية من الحرارة، ولذلك يتم تجهيز السيارة بمنظومة كاملة للتعامل مع هذا الوضع يمثل الردياتير واحد من أهم أجزائها.

يعتمد عمل الردياتير على تزويده بالمياه، وعند اتجاه مستخدمي السيارات لصيانة الردياتير تنتاب بعضهم الحيرة عند اختيار المياه مع تفاوت الأسعار والمنتجات الخاصة بمنظومة التبريد وليس مياه الصنبور أو المعدنية.

في البداية يجب البعد تمامأ عن مياه الصنبور العادية لما تحتويه من أملاح مرتفعة وتحملها لنقطة الغليان العادية عند 100 درجة مئوية فقط، ما يمكن أن يمثل خطراً على الأجزاء المعدنية بجانب التفاعل مع الجسم الخارجي للردياتير وإحداث تآكل في بعض أجزائه.

تعتبر المياه الخضراء اختيارًا أفضل لمهمة التبريد خاصة في المواتير ذات سعة تحت 2000 سي سي لخلوها من الأملاح والشوائب باحتوائها على مواد مانعة للتفاعل مع جسم الردياتير لتجنب التآكل.

كما ترتفع نقطة غليانها لـ120 درجة مئوية ما يهيئها لتحمل أعلى للحرارة وتتراوح أسعار المياه لخضراء المتوفرة على الإنترنت بين 79 جنيه و165 جنيه.

ولكن من أهم الملاحظات على المياه الخضراء، وجود مادة السيليكات التي يمكن أن تتفاعل مع بعض أجزاء المحرك وتسبب عدة مشاكل إذا تم تجاهل تزويدها بعد الفترة الموصى بها والتي قد تمتد حتى عامين إذا لم تحدث أية مشاكل أو تسريب.

على الجانب الآخر، تشير بعض المصادر لإمكانية استمرار المياه الحمراء في الردياتير حتى 5 سنوات في حالة انعدام أي نقص أو تسريب ويبدأ متوسط أسعارها من 95 جنيه ويصل إلى 470 جنيه حسب الكمية والماركة.

كما تخلو تلك النوعية من السيليكات الموجودة في المياه الخضراء والذي يجعلها اختيارًا أكثر أمانًا لدعم منظومة التبريد وفي الأغلب تنصح شركات السيارات عملائها باستخدام المياه الحمراء في المحركات الكبيرة ذات سعة أعلى من 2000 سي سي.