لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هاميلتون فقد اللقب الأكثر إثارة في مشواره بسباقات فورمولا-1

04:45 م الإثنين 28 نوفمبر 2016

لويس هاميلتون سائق مرسيدس

أبوظبي - (د ب أ)

عندما توج الألماني نيكو روزبرج للمرة الأولى بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 لموسم 2016، حرم البريطاني لويس هاميلتون، زميله بفريق مرسيدس، مما كان سيصبح اللقب الأبرز والأكثر إثارة في مشواره الاحترافي الذي شهد حتى الآن تتويجه باللقب ثلاث مرات.

وحسم روزبرج اللقب على حساب زميله هاميلتون، المتوج في الموسمين الماضيين، بعد أن أحرز المركز الثاني في سباق الجائزة الكبرى الذي أقيم أمس الأحد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في ختام منافسات بطولة العالم.

وكان روزبرج بحاجة إلى إنهاء سباق أمس في أي من المراكز الثلاثة الأولى ليتوج بطلا للعالم حتى مع فوز هاميلتون بالسباق.

ورغم تجاهل هاميلتون تعليمات الفريق بمساندة روزبرج على المضمار في مواجهة سائقي الفرق المنافسة، نجح السائق الألماني في انتزاع المركز الثاني الذي حسم له اعتلاء منصة التتويج ببطولة العالم للمرة الأولى.

وقال هاميلتون عقب سباق أمس "قدمت كل ما بوسعي. ولا أعرف سبب عدم سماحهم لنا بالتنافس."

ومن جانبه ، قال توتو فولف رئيس فريق مرسيدس "نحن لا نتدخل بأي تعليمات إلا عندما يكون فوزنا بالسباق مهددا. شعرنا بذلك خلال السباق (في أبوظبي) لذلك وجهنا تعليمات."

ونجح روزبرج في تجاوز منافسة شرسة مع مواطنه سيبستيان فيتيل سائق فيراري وماكس فيرستابن سائق ريد بول، لينتزع المركز الثاني في أبوظبي ويبدد أمال هاميلتون الذي فاز بالسباق وكان ينتظر على أمل إنهاء روزبرج السباق خارج المراكز الثلاثة الأولى وهو ما كان سيحسم اللقب لهاميلتون للموسم الثالث على التوالي.

وتعقدت حسابات هاميلتون 31 عاما بعد أن قضى أغلب فترات الموسم وهو يلعب دور المطارد للمتصدر روزبرج، وذلك بعد الانطلاقة القوية للألماني في بداية الموسم بالفوز في أول أربعة سباقات، في حين كانت بداية هاميلتون مخيبة للآمال.

وحقق هاميلتون فوزه الأول في الموسم في سباق موناكو، الذي يشكل المرحلة السادسة من بطولة العالم، وبعدها عاد روزبرج لفرض هيمنته مع بداية النصف الثاني من الموسم بعد انتهاء فترة الإجازة الصيفية.

فبعد استئناف المنافسات في أغسطس الماضي، حقق روزبرج الفوز في أربعة من أول خمسة سباقات واستعاد هاميلتون مذاق الانتصار من جديد في سباق الجائزة الكبرى الأمريكي الذي أقيم في اوستين بولاية تكساس في 23 أكتوبر الماضي.

وبعدها واصل هاميلتون انتصاراته في سباقي المكسيك والبرازيل، لكن روزبرج ظل متفوقا عليه بفارق 12 نقطة في صدارة الترتيب العام لفئة السائقين قبل السباق الأخير الذي أقيم أمس.

وبعد أن فرض هاميلتون هيمنته بشكل كبير على المنافسات خلال موسم 2015، جاء موسم 2016 محبطا له في ظل المشكلات الفنية التي عانى منها في سيارته وجاء أولها في سباق البحرين الذي شهد تعرضه لحادث تصادم ، لكنه استعاد توازنه بصعوبة حينذاك لينهي السباق في المركز الثالث.

وتكرر الإحباط في سباق ماليزيا في الثاني من أكتوبر الماضي، عندما كان هاميلتون في طريقه إلى الفوز قبل أن يحترق محرك سيارته ليضطر إلى الانسحاب ويخرج من السباق بدون أي نقاط في حين حصد روزبرج النقاط بإحراز المركز الثالث.

وأبدى هاميلتون إحباطه حينذاك قائلا "سؤالي لمرسيدس. لدينا العديد من المحركات التي صنعت للسائقين ، لكن محركاتي فقط هي التي تتعطل هذا العام.. أنا بحاجة لأن يجيبني أحد، لأن هذا غير مقبول. نحن نتنافس على البطولة ومحركاتي هي الوحيدة التي تتعطل."

ولا يزال هاميلتون يحمل ثلاثة ألقاب في بطولة العالم متساويا في ذلك مع المثل الأعلى لطفولته، آيرتون سينا ومتأخرا بفارق لقب واحد عن ألين بروست وسيبستيان فيتيل، ويسبقهم خوان مانوي فانجيو برصيد خمسة ألقاب بينما يتصدر النجم الألماني القائمة برصيد سبعة ألقاب في بطولة العالم.

وبتحقيق 53 انتصارا في سباقات فورمولا-1، تجاوز هاميلتون بالفعل رقم بروست في قائمة السائقين أصحاب أكبر عدد من مرات الفوز في السباقات، ويتفوق عليهما فقط شوماخر برصيد 91 فوزا.

وبعد انضمامه إلى مرسيدس قادما من مكلارين في عام 2013 وبعد إنهاء مرسيدس هيمنة ريد بول في 2014 ، كان هاميلتون يتمتع بالأفضلية أمام روزبرج وسط حدة منافسة متزايدة وظهرت بشكل واضح خلال الموسم الماضي من خلال عدة أحداث مثيرة للجدل بين السائقين.

وفي موسم 2016، اصطدم السائقان مع بعضهما البعض في اللفة الأولى بسباق أسبانيا وهو ما اعتبره مراقبو السباق حادثا عاديا لا يلام فيه أي منهما.

وبعدها بدت العلاقة بين الزميلين أكثر نضجا خاصة مع تزايد الثقة لدى روزبرج وتزايد التقدير له مع العروض الهائلة التي قدمها.

وقال فولف قبل انطلاق السباق الأخير في أبوظبي "كل منهما كان استثنائيا ، ومن يتوج منهما باللقب سيكون جديرا بذلك.. لكن كان موسما مرهقا لنا جميعا.. وبعد هذا التحدي في القدرة على التحمل ، سيكون المتوج جديرا بالفعل باللقب."

وكان هاميلتون قريبا بشكل كبير من التتويج في عام 2007 لكنه فقد اللقب حينذاك، إلا أنه توج في العام التالي ، وهو ما ينفي أي شكوك حول قدرة هاميلتون على العودة بقوة في الموسم المقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان