صراع هاميلتون وروزبرج ينتقل إلى سباق سنغافورة الليلي

يستكمل سائقا فريق مرسيدس نيكو روزبرج ولويس هاميلتون صراعهما الثنائي على لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا -1 غدا الأحد في سباق الجائزة الكبرى السنغافوري ، وكلاهما يأمل أن يقف التاريخ إلى جانبه.

وكان هاميلتون فاز بسباق سنغافورة الليلي المقام على الأضواء الكاشفة في 2009 عندما كان سائقا لفريق ماكلارين، فيما حل روزبرج ، سائق فريق ويليامز في السابق ، في المركز الثاني متقدما على هاميلتون في نسخة السباق نفسه لعام 2008 .

وشهدت هذه النسخة الأولى من السباق قبل ستة أعوام ، جدلا كبيرا عندما اتضح أن مسئولي فريق رينو أمروا سائقهم نيلسون بيكي بتعمد صدم سيارته لكي يفسح المجال أمام زميله نجم الفريق فيرناندو ألونسو للتقدم نحو إحراز اللقب.

وأثار هاميلتون وروزبرج جلبة كبيرة بسبب صراعهما المستمر ، وأحيانا المرير ، على صدارة بطولة العالم لهذا العام والذي وصل إلى ذروته في سباق الجائزة الكبرى البلجيكي عندما وقع مرسيدس عقوبات على روزبرج وأخبر كلا السائقين أنهما سيواجهان المزيد من العقوبات إذا تسببا في مزيد من المشاكل.

وبعدها رفع هاميلتون رصيده بسبع نقاط في سباقه مع المتصدر روزبرج ، 238 نقطة للسائق الألماني مقابل 216 نقطة للسائق البريطاني ، عندما تفوق عليه ليحرز لقب سباق الجائزة الكبرى الإيطالي مستغلا وقوع روزبرج في خطأ مكلف أثناء دخوله المنعطف الأول بالمضمار.

ويأمل هاميلتون المحافظة على حماسه بعدما أحرز ستة ألقاب بهذا الموسم مقارنة بروزبرج الذي أحرز أربعة ألقاب فقط ، وذلك مع سعي السائق البريطاني لتضييق الفجوة التي تفصله عن صدارة الترتيب العام للسائقين بشكل أكبر على مضمار سنغافورة البالغ طوله 5065 مترا.

وقال هاميلتون :"كان شعورا جيدا أن أعود إلى قمة منصة التتويج من جديد في مونزا (إيطاليا) .. ولكن مع حلول نيكو في المركز الثاني فإنني لم أتمكن من تضييق الفجوة كثيرا ، ولكنني مازال أمامي الكثير من النقاط لأحصدها وأنا سعيد لأنني قطعت خطوة إلى الأمام".

وأضاف : "رغم كل الاضطرابات التي مررت بها ، فمازلت بحالة جيدة وأنا في مركز جيد للمنافسة على بطولة العالم وهذا ما يمنحني حافزا هائلا للسباقات الستة المتبقية من الموسم .. بداية من سنغافورة".

أما روزبرج فقد أكد أنه رغم الهزيمة "فمازالت هناك الكثير من الإيجابيات التي خرجت بها من سباق مونزا .. فمازلت محتفظا بالصدارة وأنا حريص على التمسك بها".

واتفق روزبرج وهاميلتون في رأيهما حول سباق سنغافورة الذي يقام بشوارع المدينة، حيث تحدث روزبرج عن السباق بوصفه "أحد أهم سباقات العام" مؤكدا أنه يتمتع بـ"أجواء مذهلة"، فيما أكد هاميلتون أن مدينة سنغافورة تكون ممتلئة "بصوت طنين السيارات كما أن المضمار هائلا".

ولا يتوقع أي من السائقين الآن مساعدة كبيرة من فرق صيانة السيارات الخاصة بكل فريق بعدما فرض الاتحاد الدولي لسباقات السيارات العديد من القيود على الاتصال اللاسلكي عبر الراديو بين الفرق وسائقيها أثناء السباقات ومنعت نقل أي نوع من المعلومات عن أداء السيارة أو السائق من فنيي الفريق إلى السائق نفسه عبر الراديو.

ومن المقرر أن تؤدي هذه الإجراءات إلى مزيد من الإثارة والمتعة في السباقات ، ورغم أن تيتو فولف مدير فريق مرسيدس كان ممن توقعوا مزيدا من المشاكل بسبب اللوائح الجديدة فمن المتوقع ألا يواجه الفريق الألماني منافسة كبيرة من جديد في السباق السنغافوري.

وكان بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل أحرز ألقاب النسخ الثلاث السابقة من سباق سنغافورة ولكنه مازال يقاتل من أجل إحراز لقبه الأول بهذا الموسم وقد تفوق عليه كثيرا زميله الجديد بفريق ريد بول الأسترالي دانييل ريتشاردو الذي كان السائق الوحيد من خارج فريق مرسيدس الذي يعتلي قمة منصة التتويج هذا الموسم في سباقات كندا والمجر وبلجيكا.

وسيكون ريتشاردو مستعدا من جيد للانقضاض على المركز الأول بالسباق إذا تراخي أي من سائقي مرسيدس أو انشغلا بمشاكلهما الثنائية خاصة وأن السائق الأسترالي لم يخرج تماما من المنافسة على لقب بطولة العالم برصيد 166 نقطة.

ولم يحرز فيراري لقب السباق السنغافوري منذ أن فاز ألونسو بهذا اللقب في 2010 ، ولا يضع الفريق الإيطالي أي آمال على استعادة اللقب هذا العام مع مروره بموسم متواضع بمقاييسه الخاصة أدى إلى استقالة رئيس الفريق لوكا دي مونتيتزيمولو عقب سباق مونزا الذي فشل ألونسو في إنهائه وحل كيمي رايكونن في المركز التاسع به.

وهبط الفريق الإيطالي إلى المركز الرابع بترتيب الفرق (الصانعين) هذا الموسم خلف فريق ويليامز ولكن لا يبدو أنه قرر الاستسلام تماما بعد.

حيث قال بات فراي كبير الفنيين في فيراري :"كان سباق مونزا وقتا عصيبا بالنسبة لنا ، إننا الآن نستجمع قوانا من جديد وسنواصل الضغط حتى النهاية. وسنركز على الخروج بأفضل النتائج بما لدينا من إمكانيات".