فيتيل وألونسو يستعدان لمواجهه جديده على لقب فورمولا -1

بدا فوز النجم الألماني سيباستيان فيتيل بلقب سباق الجائزة الكبرى الكندي لسيارات فورمولا -1 أمس الأحد أمام الأسباني فيرناندو ألونسو وكأنه أحدث الدلالات على أن السائقين الشهيرين بصدد الدخول في سباق ثنائي جديد على لقب بطولة العالم هذا العام.

وتصدر فيتيل سباق الأمس من مركز الانطلاق الأول على المضمار وحتى خط النهاية وذلك للمرة الأولى على مضمار "جاك-فيلنوف" ، بينما استغل ألونسو قوة وسرعة فيراري في السباقات إلى أقصى درجة بعد نتيجة متواضعة أخرى للفريق الإيطالي في التجربة الرسمية لينهي السباق الكندي في المركز الثاني بعد انطلاقه من المركز السادس على المضمار.

ورغم أن بطل العالم في السنوات الثلاث الأخيرة فيتيل مدد فارق صدارته للترتيب العام للسائقين بالموسم إلى 132 نقطة بعد فوز الأمس ، الثالث له بهذا الموسم ، فقد تقدم ألونسو أيضا إلى المركز الثاني خلف فيتيل برصيد 96 نقطة متجاوزا الفنلندي كيمي رايكونين سائق فريق لوتس الذي تراجع إلى المركز الثالث برصيد 88 نقطة بعد حلوله في المركز التاسع بسباق الأمس.

أما البريطاني لويس هاميلتون ، الذي حل ثالثا في سباق كندا ، فقد جمع 77 نقطة حتى الآن مع محاولة فريقه مرسيدس إيجاد التوازن الصحيح بين أدائه في التجارب الرسمية وأدائه في السباقات نفسها.

فمن بين السباقات السبع الأولى بالموسم ، بدأ فريق مرسيدس أربعة سباقات من مركز الانطلاق الأول. بينما أحرز الألماني نيكو روزبرج ، زميل هاميلتون ، اللقب الوحيد للفريق بهذا الموسم قبل أسبوعين في موناكو.

وكتبت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية اليوم الاثنين تقول: "فيتيل يسيطر ويهيمن على مونتريال ، ولكن ألونسو كان مذهلا. السائق الأسباني .. نجح في تقنين الخسائر. يجب على فيراري أن يحسن أداءه في التجارب الرسمية لوضع ضغوط على فيتيل".

أما صحيفة "جارديان" البريطانية فتحدثت عن "السهولة المذهلة" التي فاز بها فيتيل بينما أكدت صحيفة "بيلد" الألمانية أن بطل العالم "بوسعه أن يبدأ من الآن يحلم تدريجيا بلقبه الرابع" على التوالي ببطولة العالم.

وكان ألونسو خسر تقدمه في الترتيب العام للسائقين عندما انتزع فيتيل منه اللقب في عامي 2010 و2012 . بينما أفلت السائق الألماني بلقب عام 2011 ، ويبدو في طريقه لتحقيق فوز مماثل رغم أنه وألونسو قللا من أهمية فارق ال36 نقطة بينهما مع تبقي 12 سباقا على نهاية الموسم.

حيث أكد ألونسو أنه سيبدأ في الشعور بالقلق عندما يتسع الفارق ما بين 75 نقطة و80 نقطة ، حيث يحقق السائق 25 نقطة من وراء الفوز الواحد.

وقال ألونسو: "سيكون الموقف شديد الصعوبة وقتها لأنه يتطلب أكثر من ثلاثة سباقات لتعويض هذا الفارق".

بينما قال فيتيل: "لا يحتاج الأمر إلى عبقري ليعرف أنني حصلت على رصيد نقاط أعلى من أي سائق آخر بهذا الفوز ، ولكن موسم بطولة العالم مازال طويلا".

وأضاف: "كنت في موقف مختلف في مثل هذا الوقت من العام الماضي وتمكنت من جني الكثير من النقاط قرب نهاية الموسم. فقد خضت سباقات قوية للغاية وقتها. صادف فيرناندو سوء الحظ هنا وهناك وتمكننا من التفوق عليه. كنا بإمكاننا العودة للمنافسة ولكننا كنا على مسافة عشرة سباقات مما نحن عليه الآن".

وتابع السائق الألماني: "هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تحدث في مثل هذه المرحلة من بطولة العالم ، إنني سعيد لأنني أقف على المضمار وأركز في السباق محاولا تحقيق الفوز. وسنرى ما يحدث لاحقا لو حافظنا على قوة موقفنا".

وفي الوقت الذي سارت جميع الأمور فيه بشكل جيد أخيرا مع فيتيل في كندا ، فيما كان أول فوز لريد بول أيضا هناك ، كان السباق الكندي كارثيا بالنسبة لفريق ماكلارين الفائز باللقب في مونتريال خلال السنوات الثلاث الماضية.

فقد حل سيرجيو بيريز في المركز 11 بينما حل سائق الفريق الآخر جنسون باتون في المركز 12 لتتوقف سلسلة السباقات المتتالية التي فاز فيها ماكلارين بنقاط في كندا عند 64 سباقا .

وقال باتون الذي أحرز لقب السباق الكندي عام 2011 عندما تجاوز فيتيل في اللفة الأخيرة للسباق: "لم يكن هذا أفضل سباقاتنا كفريق. إنها نتيجة قاسية لأننا لطالما حققنا نتائج جيدة على هذا المضمار".

ورفع فيتيل أخيرا الوسواس الكندي عن كاهله أمس. وبعيدا عن كل الفرحة التي صاحبت تحقيقه للفوز ، فقد أكد السائق الألماني أنه يشعر بآلام كل من يعانون بسبب الفيضانات التي تجتاح بلاده حاليا معربا في الوقت نفسه عن شعوره بالحزن على وفاة أحد عاملي مضمار "جاك-فيلنوف" قرب نهاية سباق الأمس بعدما دهسته رافعة .

وقال فيتيل في بيان رسمي نشره فريقه ريد بول: "من المحزن للغاية أن نسمع عن وفاة عامل مضمار في كندا بشكل مأساوي اليوم .. عادة ما لا نعير انتباهنا لهؤلاء العاملين ، رغم أن عملهم بالغ الأهمية بالنسبة لرياضتنا. وبدون إلتزامهم ووقتهم وتفانيهم في العمل ، لن يكون هناك رياضة سيارات".