لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واقع عمال فولكس فاجن المر.. ومستقبل البشر بصناعة السيارات

03:00 م الجمعة 01 نوفمبر 2024

صناعة السيارت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- محمود أمين :

تواجه مجموعة فولكس فاجن الألمانية للسيارات أزمة عميقة تعكس واقعاً مريراً للعمال، حيث يتردد صدى الحديث عن تخفيضات كبيرة في الأجور وإغلاق عدد من المصانع. تأتي هذه التحديات في ظل ظروف اقتصادية متغيرة تتسم بالتحولات التكنولوجية والضغط المتزايد من المنافسة العالمية. في هذا السياق، تستدعي التطورات الأخيرة تسليط الضوء على الوضع الحالي للعمال وآفاق مستقبلهم في هذه الصناعة الحيوية.

تخفيضات الأجور والمفاوضات

رفضت مجموعة فولكس فاجن التعليق على تقرير نشرته صحيفة "هاندلسبلات" حول إجراء تخفيضات شاملة في الأجور. حيث صرحت متحدثة باسم الشركة بأنهم "لن يشاركوا في تكهنات حول المحادثات السرية" مع نقابة عمال المعادن آي جي ميتال، ومجلس العاملين.

تفاصيل المفاوضات

التقرير أفاد بأن فولكس فاجن تطالب بتخفيض أجور العاملين بنسبة 10% وتجميد الزيادات السنوية لمدة عامين. في وقت سابق، كانت الشركة قد رفضت مطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 7%، وحثت على تخفيض التكاليف. ولم تعلن فولكس فاجن عن تفاصيل إضافية حول المفاوضات.

تنظيم الفعاليات التوعوية

يعتزم مجلس العاملين تنظيم فعاليات توعوية في جميع مواقع العمل اليوم الاثنين، لإطلاع الموظفين على آخر تطورات جولة المفاوضات. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يترقب الموظفون نتائج الجولة الثانية من المفاوضات المقررة بعد غد الأربعاء، والتي ستشمل العاملين في العلامة التجارية الأساسية البالغ عددهم 120 ألف شخص.

خطط إغلاق المصانع وتسريح العمال

في تطور آخر، أفاد مجلس العاملين بأن فولكس فاجن تخطط لإغلاق ثلاثة مصانع على الأقل في ألمانيا، ما سيؤدي إلى تسريح عشرات الآلاف من العمال. دانييلا كافالو، رئيسة مجلس العاملين، أوضحت أن "مجلس الإدارة يعتزم إغلاق ثلاثة مصانع لفولكس فاجن على الأقل في ألمانيا"، مشيرة إلى أن كل مصانع الشركة في البلاد تواجه خطط تقليص.

الأثر على المصانع

يعتبر مصنع الشركة في مدينة أوسنابروك مهددًا بشكل خاص، وذلك بعد فقدانه مؤخرًا طلبية كانت مأمولة من شركة بورشه. وأفادت كافالو بأن خطط الإغلاق قد تشمل أقسامًا كاملة أو حتى نقلها إلى الخارج، مما يزيد من القلق حول مستقبل العمال.

الظروف التشغيلية والتحديات المالية

في تصريحات عدة، أكد المسؤولون في فولكس فاجن أن الظروف التشغيلية الصعبة هي السبب وراء الحاجة إلى تخفيض الأجور وعمليات التسريح. جونار كيليان، عضو مجلس الإدارة المسؤول عن الموارد البشرية، قال: "الحقيقة هي أن الوضع خطير، ومسؤولية الشركاء في التفاوض كبيرة". وأضاف: "بدون تدابير شاملة لاستعادة القدرة التنافسية، لن نتمكن من تحمل تكاليف استثمارات كبيرة في المستقبل".

الأعباء المالية

تعاني فولكس فاجن من ارتفاع التكاليف في المواقع الألمانية، حيث تبلغ تكلفة المصانع في بعض الحالات ضعف تكاليف المصانع المنافسة. توماس شيفر، رئيس العلامة التجارية، أشار إلى أن "التكلفة في المواقع الألمانية أعلى بنسبة 25 إلى 50 بالمئة مما خططنا له". كما أكد أن هدف الشركة هو زيادة العائد على المبيعات إلى 6.5% بحلول عام 2026، وهو ما يتطلب تحقيق التوازن المالي.

الآثار الاجتماعية والاقتصادية

تتزايد التحذيرات من العواقب الوخيمة للإغلاق المحتمل للمصانع. أندريه بيرجيجر، رئيس اتحاد المدن والبلديات الألمانية، قال إن هذه الأخبار تمثل "ضربة قوية للمجتمعات المحلية"، حيث قد تؤدي إلى خسائر في الضرائب وتدهور في الأوضاع المالية للبلديات.

التأثير على العمال والمجتمعات

تحدث بيرجيجر عن خطر فقدان الوظائف في المجتمعات التي تعتمد بشكل كبير على المصانع، محذرًا من أن الإغلاق قد يخلق حالة من عدم اليقين الاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي، فإن العديد من العمال وعائلاتهم يشعرون بالقلق من مستقبلهم في ظل هذه الظروف.

آراء الخبراء والمحللين

تتفق آراء العديد من الخبراء على أن أزمة فولكس فاجن ليست غير متوقعة. كليمنس فوست، رئيس معهد "إيفو" الاقتصادي، أشار إلى أن الشركة كانت تواجه مشاكل منذ فترة طويلة، وتوقع أن يتعين على العديد من الموظفين البحث عن فرص عمل في مجالات أخرى نتيجة التحولات الهيكلية في الصناعة.

تأثير التحول نحو السيارات الكهربائية

تطرق فوست إلى تأثير "التنقل الكهربائي" على الصناعة، موضحًا أنه قد يؤدي إلى تقليص القيمة المضافة في ألمانيا، مما يعني أن هذه الصناعة قد تتقلص في المستقبل. ومن هنا، تصبح الحاجة ملحة لإعادة هيكلة الأعمال في فولكس فاجن لتتناسب مع التغيرات العالمية.

فيديو قد يعجبك: