رئيس الاتحاد الدولي للسيارات: الإساءة عبر الانترنت وصلت إلى "نقطة كارثية"

برلين - (د ب أ):

قال محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات إن مستوى الإساءة على الانترنت وصل لـ"نقطة كارثية" ويضع رياضة السيارات في خطر، بعدما تلقت مؤخرا مشرفة على سباقات فورمولا-1 تهديدا بالقتل.

وقال بن سليم في مقال على موقع "موتورسبورت دوت كوم" اليوم الثلاثاء إن الإساءة على الانترنت أصبحت آفة على رياضتنا. وصل مستوى التسمم المستمر لنقطة كارثية. حان الوقت لكي نتوحد كلنا -وأن نتصرف".

وقال إن المشرفة سيلفيو بيلوت تم استهدافها على وسائل التواصل الاجتماعي، وإن عاملين آخرين في الاتحاد الدولي للسيارات تعرضوا لمضايقات على الانترنت وتعليقات بها كراهية في السابق.

وتلقت بيلوت تهديدات بالقتل بعد أن قامت هي ومشرفون آخرون بتطبيق عقوبة على فرناندو ألونسو سائق ألبين لأنه كان يقود سيارة غير آمنة في سباق جائزة أمريكا الكبرى الذي أقيمت الشهر الماضي.

والغيت العقوبة عند الاستئناف، وأدان ألونسو الإساءة التي تعرضت لها بيلوت.

وقال بن سليم :"من غير المقبول على الاطلاق أن يتعرض المتطوعون والمسؤولون والموظفون لهذه الاساءات الشديدة. لا يوجد مكان لهذه الإساءات في رياضتنا. هذه الاساءات لها أثر مدمر على صحتنا العقلية وعلى أحبائنا".

وأردف :" بدون هؤلاء الناس، لن يكون هناك أي سباقات. يجب أن نسأل أنفسنا، من يريد أن يسعى ليكون مسؤولا كبيرا في هذه البيئة؟ الحقيقة واضحة- إذا استمرت هذه الاساءات فإنها ستدمر رياضتنا".

وقال إن الاتحاد الدولي للسيارات سيكثف حملته لمكافحة الإساءة على الانترنت بعدة طرق، بما في ذلك التفاوض مع شركات وسائل التواصل، ودعا لبذل جهود مشتركة من كل الأطراف المعنية.

وقال :" الشغف يرتفع في الرياضة، ولكن المضايقات على الانترنت، والإساءة والخطابات المفعمة بالكراهية يجب ألا يتم التسامح معها".

وأكد :" كل المشاركين في رياضتنا من الإعلام والفرق والسائقين والجماهير لهم دور. لا يمكننا تجاهل هذا. أحث النظام البيئي لرياضة السيارات بأكمله لاتخاذ موقف. يجب أن نرفض. يجب أن يتم وقف هذا".