ارتفاع مبيعات السيارات بمصر في النصف الأول من 2020 رغم تفشي كورونا
كتب - أيمن صبري:
كشفت البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" عن نمو المبيعات في قطاع السيارات خلال الأشهر الخمس الأول من 2020 الجاري بنسبة 22% بالمقارنة مع مبيعات نفس الفترة من العام الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه السوق المحلي منذ أكثر من ثلاثة أشهر حالة من الركود والتوقف شبه التام، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19".
ويؤكد مراقبون أن انتعاشة المبيعات والدفعة القوية التي حصل عليها السوق المحلي خلال الربع الأول من العام الجاري، لا تزال تسهم في موازنة المبيعات وإظهارها بشكل أفضل عند المقارنة بالعام الماضي.
كان قطاع السيارات المصري أصيب بالشلل بدءًا من النصف الثاني من مارس وحتى النصف الأول من مايو، ذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الحكومة المصرية لمكافحة كورونا وفي مقدمتها وقف عمليات استخراج وتجديد تراخيص السيارات.
وبحسب "أميك" فقد بلغ إجمالي المبيعات في قطاعات سيارات الركوب (الملاكي) وحافلات نقل الركاب والشاحنات التجارية في الأشهر الخمس الأول من العام نحو 90.395 سيارة بفارق 6.321 وحدة عن العام الماضي.
وسجل قطاع سيارات الركوب "الملاكي" بشقيه المحلي والمستورد نموًا بنسبة 22%، إذ بلغ إجمالي مبيعاته خلال الأشهر الست الأول من العام الجاري 62.171 سيارة، مقارنة بـ37.980 وحدة على أساس سنوي.
وتعد الزيادة مبيعات سيارات الركوب رغم تفشي كورونا المستجد، انعكاسًا لحالة الاستقرار النسبي التي حاقت بالسوق، فضلًا عن انضمام بعض العلامات التجارية مؤخرًا إلى تقرير أميك مثل أوبل الألمانية وإم جي الصينية.
أما قطاع الحافلات فقد وصل إجمالي مبيعاته 12.672 حافلة بنسبة نمو 79.7% مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العالم الماضي والتي توقفت عند 34 وحدة؛ بالرغم من توقف النشاط السياحي خلال أبريل ومايو والذي يعد المستهلك الأبرز لقطاع حافلات الركاب.
وعن المبيعات بقطاع الشاحنات، فقد تراجعت بنسبة 1% على أساس سنوي، حيث بلغ إجمالي الوحدات المباعة في الأشهر الأربع الأولى من العام 15.552 وحدة مقارنة بـ15.720 وحدة في 2019.
وتوقع المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، أن يشهد سوق السيارات المصري انتعاشة كبيرة، في أعقاب السيطرة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال مسروجة، إن تراجع المبيعات الذي شهده السوق مؤخرًا لا يعد إحجامًا عن الشراء، ولكن انتظارًا من جانب المستهلكين لحين استقرار الأوضاع الصحية بالبلاد وبدء التعايش مع الفيروس.
كانت وكالة بلومبرج الاقتصادية، أشارت في تقرير لها إلى تأثر الاقتصاد العالمي بتفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات صناع السيارات الكبرى إغلاق المصانع ما نتج عنه نقص بمكونات الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
فيديو قد يعجبك: