لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في أقل من 17 عامًا قيمة "تيسلا" تصل 100 مليار دولار.. فما سبب نجاحها؟

06:16 م الأربعاء 29 يناير 2020

تيسلا - أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد جمال:

في أقل من 17 عامًا، أصبحت "تيسلا" من عمالقة صناعة السيارات في العالم، وتفوقت الشركة الأمريكية تصنيع السيارات الكهربائية على فولكس فاجن، وباتت قيمتها أعلى من "جنرال موتورز" و"فورد".

وبحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس للأنباء، فإن كبار مصنعي السيارات ينتجوا ملايين السيارات سنويًا، في حين تنتج "تيسلا" أقل من 500 ألف سيّارة فقط كل عام.

ويشير بنك "مورجن ستانلي" إلى أن الشركة تعد حاليًا "أهم مجموعة سيّارات في العالم"، فيما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الشركة إلون ماسك بانه "عبقري".

وترمز هذه العلامة التجارية بالنسبة للكثير من الأميريكين للمكانة المرموقة والفخامة والتكنولوجيا واحترام البيئة، على ما أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري في نوفمبر الماضي من قبل شركة "كوكس أوتوموتيف".

تأسست "تيسلا" في يوليو 2003 من قبل مهندسين صديقين هما مارتن إبرهارد ومارك تاربنينج، اللذان ركبا موجة الإنترنت بعد تأسيسهما القارئ الإلكتروني "ذي روكيت إي بوك" في العام 1998.

اختير اسم "تيسلا" تكريمًا للأمريكي من أصل صربي نيكولا تيسلا مخترع المحرّك الحثّي.

ما الذي يميّز "تيسلا"؟

قبل "تيسلا"، كانت السيّارة الكهربائية بمثابة اختراع لا فائدة منه، لا سيّما بعدما تعثرت عملية تطوير بطاريات الرصاص.

كذلك، وضعت شركة "جنرال موتورز" حدًا لمشروع سيارتها الرياضية الكهربائية "إي في وان" على الرغم من استثمار أكثر من مليار دولار في تطويرها.

في الواقع، كان يرغب إبرهارد بتطوير سيارة قوية وسريعة ولكن أقل تلويثًا للبيئة، لذلك تحوّل إلى بطاريات الليثيوم والأيون والمحرّك الحثّي.

لماذا نجحت "تيسلا" في رهانها؟

منذ دخول "تيسلا" إلى عالم صناعة السيارات كانت البيئة قد تغيرت. فعمليًا، تمّ إسناد العديد من المهام لمتعاقدين من الباطن، بحيث لم يعد المصنعون يهتمون إلّا بتجميع أجزاء السيارة وتصميم المحرّك والمبيعات والتسويق.

وقررت "تيسلا" كذلك أن تتشارك في أعمالها مع آخرين، مثل العلامة التجارية البريطانية "لوتس"، لتخفيض التكاليف المالية والبشرية العالية.

واستعانت بهياكل سيارات "لوتوس إليز" لصنع سيارتها الأولى "رودستر"، وكذلك تعاونت مع فريق "ايه سي بروبالشن " لتشارك نظام علبة السرعة.

في الوقت نفسه، تغيّرت السياسات البيئية أيضاً، إذ فرضت العديد من البلدان والمدن الكبرى الغرامات أو قدّمت مكافآت لتشجيع السلوك البيئي الأفضل، وأتى اتفاق باريس حول المناخ في العام 2015 ليسرع هذا النمط من السياسات.

وعد "تيسلا"؟

كان وعد الشركة واضحًا وهو تقديم سيارات كهربائية متطورة بسعر مقبول للمستهلك ومع استهلاك أقل من الموارد بالنسبة لكوكب الأرض.

أضفت "تيسلا" الطابع الرسمي على أعمالها في العام 2006، حين جمعت نجوم هوليوود في سهرة، وطلبت منهم إحضار دفاتر الشيكات معهم لشراء منتجاتها.

لكنها لم تبدأ بتسليم سياراتها إلا في العام 2008، أي بتأخير سنتين، لأن الشركة واجهت مشكلات كثيرة في تطوير سيّاراتها ولا سيّما في مقابض الأبواب والمقاعد وتغيير في مواد مركبة.

وهو ما دفع إلون ماسك إلى الانخراط في إدارة الشركة مباشرة، وتنحية مارتن إبرهارد فى أغسطس 2007.

عهد إلون ماسك؟

في مارس 2004، تواصل إبرهارد مع إلون ماسك خلال لقاء جمعهما في مؤتمر حول الفضاء، وبعد شهر، استثمر ماسك، الذي جمع ثروته من تطبيق "باي بال"، 7.5 ملايين دولار في "تيسلا موتورز"، قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي للشركة في أكتوبر 2008.

استخدم ماسك تويتر كوسيلة للتواصل المباشر مع المستهلكين، وفي العام 2010، نجح بإدخال "تيسلا" في البورصة، ولم تكن قيمتها تتجاوز 4 مليارات دولار في العام 2012.

وعد ماسك بإحداث تحول في قطاع صناعة السيارات، وهو أمر أدركت الأسواق أنه سيحصل فعلاً، حتى لو تسبّبت مغامراته ببعض الاضطرابات.

في الواقع، عمل ماسك على حلّ الكثير من المشكلات في الإنتاج، وبرزت طرازات جديدة ونمت المبيعات بدءاً من "موديل اس"، و"موديل أكس"، وصولاً إلى "موديل 3"، وقريباً "موديل واي" بالإضافة إلى تصنيع شاحنات صغيرة ونصف مقطورة.

فيديو قد يعجبك: