بعد اختفائها.. مدير "سوق السيارات" يوضح أسباب عودة السيارات القديمة

كتب- محمود أمين :

تصوير - محمود بكار:

رصد فريق عمل "مصراوي" في جولة ميدانية بسوق الجمعة للسيارات المستعملة انتشار كبير للسيارات الحديثة واختفاء شبه كامل للسيارات القديمة التي يعود تاريخ صنعها لثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

وتعليقا على هذه الظاهرة قال العميد إبراهيم إسماعيل، مدير عام أسواق السيارات بالحي العاشر في مدينة نصر لـ "مصراوي"، إن الطرازات القديمة اختفت تماما من سوق الجمعة قبل موجة ارتفاع الأسعار، موضحًا: "بعد الحالة الاقتصادية والتغيرات الكبيرة التي شهدتها أسواق السيارات بدأت تعود من جديد".

وأرجع إبراهيم سبب رجوع الطرازات القديمة إلى سوق المستعمل من جديد رغم قلة نسبتها، إلى عدد من العوامل في مقدمتها، ارتفاع قيمة هذه السيارات رغم تهالك بعضها، إضافة إلى عودة الطلب عليها من جديد من قبل الباحثين عن سيارة مستعملة بأسعار مناسبة، مشيرًا إلى أن ذلك دفع عددا من التجار إلى شراء الطرازات القديمة وإعادة إصلاحها لعرضها في سوق السيارات، والتي أصبحت مكاسبها متقاربة مع السيارات الحديثة.

وأشار إبراهيم، إلى أن الشريحة التي تبحث عن هذه النوعية من السيارات، هي التي تضررت بشكل كبير من الحالة الاقتصادية الأخيرة، ولكنهم لا يستطيعون الاستغناء عن ركوب السيارة.

وتشهد السيارات المستعملة في سوق الجمعة المقام بالحي العاشر بمدينة نصر، حالة من الركود، وقال تجار إن الحالة الاقتصادية وارتفاع أسعار السيارات بشكل عام ساهم في ارتفاع نسبة الباحثين عن اقتناء سيارة من سوق المستعمل.

يذكر أن تجار سوق الجملة أجمعوا خلال الجولة الميدانية لـ"مصراوي" على أن "ملوك" السوق في الوقت الحالي هما تويوتا كورولا 2001-2007 الشهيرة بالـ "جمل"، وميتسوبيشي لانسر 2004-2014 الشهيرة بالـ "بومة".

ولفت بعض التجار إلى أن مالكي هذه السيارات يبالغون في أسعار البيع بدرجة كبيرة تصل إلى أن بعض الموديلات تفوق أسعارها السيارات "الزيرو" الجديدة، وبالرغم من ذلك لا يبذلون جهدًا في بيعها .